حقوق الانسان زارت الدار ..الشرطة تستخدم أسلوب الضغط والإجبار على الاعتراف خلال عمليات التحقيق مع الأحداث
جده - الوئام - محمد السلمان :
في جولة قام بها فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكة المكرمة لدار الملاحظة في جدة،
كشفت الجولة عن رصد حالات عنف وضرب للأحداث، وتأخير إجراءاتهم في المحاكم، إضافة إلى ملاحظات صحية وطبية. وأكد الدكتور حسين الشريف المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكة المكرمة، أن الشرطة تستخدم أسلوب الضغط والإجبار على الاعتراف خلال عمليات التحقيق مع الأحداث، كما أن إدارة دارالملاحظة تستخدم الضرب ضد النزلاء من الأحداث، وهو ما يعد مخالفة للأنظمة تحتاج الى تدخل اللجنة لمعالجة الوضع ،
ورصد أعضاء الجمعية عددا من الملاحظات من بداية ارتكاب الحدث للقضية وصولا إلى دخوله دار الملاحظة ومن أبرزها :
- حرمان منسوبي الدار من الاتصال بذويهم، طول إجراءات التقاضي لمدة تزيد عن سنة .
-الحرمان من استخدام دورات المياه لقضاء الحاجة .
- سوء النظافة داخل مطعم الدا .
- عملية التحقيق مع هذه الفئة من خلال مراكز الشرطة تتم بأسلوب غير صحيح، حيث يتعرضون لضغوط للحصول على اعترافات ارتكابهم للجرائم .
- الأساليب التي يتعامل بها نزلاء الدار من حرمان للزيارة وقدم الأثاث الذي ينامون عليه .
رصدت الجمعية بعض الحشرات التي كانت تتمشى في مصدر أكل النزلاء إلى جانب مكان الأكل، وهو ما أكده مدير الدار، الذي حمل الشركة المتعهدة والقائمة بعمليات النظافة المسؤولية، إلى جانب قدم المبنى.
من جهته كشقت اللجنة عن استياء عدد من النزلاء من تحديد وقت قصير يقدر بعشر ثوان خلال وجودهم داخل دورات المياه لقضاء الحاجة، وهو ما وجه الدكتور الشريف تساؤلا إلى الأزوري والذي أفاد أن تحديد مدة زمنية أمر ضروري لعدم تسبب النزيل في تأخر الدخول والخروج، كونه يربك بعض إجراءات الدار، إلا أنه أكد أن الفترة الزمنية التي تم تحديدها تتجاوز خمس دقائق، واعدا بالوقوف على صحة الثواني العشر التي تمنح للنزلاء بدلا من خمس دقائق.
وشاهدة اللجنة أماكن النوم ، حيث أن الأحداث ينامون على فرش قديمة ومتسخة ومتهالكة، وهو ما تسبب في إصابة بعض النزلاء بأنواع من الحساسية في أحسامهم، والتي أوضح شاكر الأزوري مدير فرع الدار في منطقة مكة المكرمة أنه تم رفع طلب بهذا الشأن إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، مناشدا الدكتور يوسف العثيمين بالوقوف على دار الملاحظة وسرعة تأمين أسرة وأغطية طبية ومناسبة، وتحديد برنامج لعملية التجديد في فترة زمنية محددة، إضافة إلى تأمين عيادة طبية متكاملة.
وفي نهاية الجولة أكد الدكتور حسين الشريف أن الجمعية ستقوم بزيارة أخرى لمتابعة التطور في دار الملاحظة، وذلك من خلال الرفع بالملاحظات التي رصدها الأعضاء، إضافة إلى تبني الجمعية عددا من قضايا الأحداث، ومن ضمنها حدث احتياجات خاصة، وآخر مريض نفسيا، كما قامت الجمعية بتوزيع كتيبات تحتوي على أرقام الجمعية.
__________________