[صقر قريش]

المدينة : الثلاثاء 06-03-1430هـ العدد : 16750
204 آلاف معلّم ومعلّمة يلجأون لـ “المظالم” لإنصافهم في تحسين المستويات
عناد العتيبي - الطائف
ينتظر 204 آلاف معلم ومعلمة ، موعدًا جديدًا من ديوان المظالم للنظر في قضية تحسين المستويات وذلك بعد أن تسلّم الديوان أمس طلبًا رسميًا لاستئناف نظر القضية التي باتت شغل مئات المعلمين والمعلمات بمختلف المناطق .ورأت اللجنة الإعلامية في بيان لها أمس أن وزارة التربية والتعليم خالفت أنظمة وزارة الخدمة المدنية بعد مساواتها لرواتب 9 دفعات من المعلمين والمعلمات ، وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن تسكين المعلمين والمعلمات على أقرب راتب يعدّ مخالفة صريحة لأنظمة وزارة الخدمة المدنية الموجبة لتفاوت رواتب موظفيها المعينين على المؤهل نفسه إذا اختلفت سنة تعيينهم، وهو ما خالفته الوزارة - وفقًا للجنة - .وأشار مصدر باللجنة الإعلامية إلى أن استئناف التحرك على المستوى القضائي والحقوقي مرة أخرى بات أمرًا مؤكدا بعد توقف نظر القضية في ديوان المظالم منذ شوال الماضي ، مبينا أن محامي المعلمين والمعلمات قدم خطابا رسميا لاستئناف نظر القضية لدى ديوان المظالم وذلك من اجل الحكم فيها على الوجه الشرعي والنظامي .وقال المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجارالله ، ردًا على على سوال «المدينة» عن موقف الوزارة من عودة القضية مجددا إلى ديوان المظالم : « لكل حادث حديث» .وكان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بقطاع تعليم البنين بوزارة التربية والتعليم صالح بن عبد العزيز الحميدي قد اوضح لـ «المدينة» في تصريح امس الاول ان وزارة التربية والتعليم بدأت ومن خلال التنسيق مع وزارتي المالية والخدمة المدنية بتطبيق آلية تحسين مستويات المعلمين والمعلمات في مختلف مناطق المملكة وذلك وفقا للبرقية الموجهة من المقام السامي الاسبوع الماضي . ولفت الى ان الوزارة أنهت استقبال كافة البيانات من مختلف إدارات التربية والتعليم خلال 45 يوما ، وستبدأ في تحسين المستويات فورا وذلك لاغلاق ملف التحسين مشددا على الى ان الوزارة ستتعامل مع اي توجيه قادم بشكل انسيابي اكثر لان تطبيق هذه الآلية سيسهل عملية تحسين المستويات بشكل مستمر .
المدينة : الثلاثاء 06-03-1430هـ العدد : 16750
معلمات الابتدائية الـ46 بالرياض يتذمرن من الدوام المسائي
البندري سعود - الرياض
تشكو معلمات الابتدائية السادسة والأربعون في حي الدليم بمدينة الرياض من تحويلهن إلى الدوام المسائي نظرا لخضوع مدرستهن للترميم، موجهات نداءهن إلى المسؤولين لإنقاذهن من تخبط بعض القرارات، وأوضحن عبر حديثهن لـ«المدينة» أن مدرستهن تعاني من شروخ كبيرة في الأسقف والجدران مما يهدد حياتهن، ولكنهن في الوقت ذاته يصعب عليهن العمل في المساء في مدرسة أخرى بعد خروج طالباتها البالغ عددهن ألف طالبة، بالإضافة إلى المعلمات ووصفت إحدى المعلمات أن قرار ترميم مدرستهن ترتبت عليه مخاطر على مصالحهن الأسرية والمهنية، وذكرن أنهن خدعن في بداية الأمر من قبل مديرة المدرسة والإشراف حيث أوضحن أن توزيع المعلمات والطالبات سيتم على عدد من المدارس أو سيستأجر مبنى مستقل، ولم يوضح أحد أن الدوام المدرسي سيكون مسائيا وبعد الظهر. وتم إبلاغهن بذلك قبل إجازة نصف العام بأيام مما جعل اعتراضهن على الوضع صعب للغاية.
التفكك الأسري
وتساءل عدد منهن عمن يتولى شؤون المنزل والزوج والأبناء في هذه الفترة؟ موضحات خشيتهن من التفكك الأسري بسبب انشغالهن في مثل هذا الوقت والذي تكون الأسرة فيه أحوج ما يكون إلى وجود الأم والزوجة العاملة، كما أن الدوام في هذه الفترة سيؤثر على سير العملية التعليمية من خلال ضعف أداء المعلمة إضافة إلى فتح أبواب الإجازات الاستثنائية.وتساءلت المعلمات: أين وزارة التربية والتعليم من الإصلاحات والترميمات في وقت الإجازات الصيفية؟ مطالبات باستئجار مبنى آخر حتى الانتهاء من الترميم، مضيفات أنهن مكثن على هذا الحال في مدرستهن سنوات وأن بإمكانهن أن يمكثن أشهر أخرى.
رأي الإدارة
من جهته علَّق مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض الدكتور عبداللطيف العوين بقوله إن فترة الترميم ستأخذ من الوقت من 3 إلى 4 أشهر، وهي من ضمن خطة إستراتيجية جديدة تضمنت ترميم 30 مدرسة 15 مدرسة سيتم ترميمها في الوقت الحالي والبقية على مراحل متتالية.وحول السؤال عن عدم استئجار مبنى آخر مستقل حتى يتسنى للمعلمات والطالبات الدوام وقت الصباح بدل الدوام المسائي، وقال الدكتور عبداللطيف إن ذلك سيتطلب حوالى 10 أشهر لتتم إجراءات استئجار مبنى آخر لنقل الطالبات والمعلمات كما أن عملية التوزيع ستؤدي للازدحام الشديد.. وعن كيفية تأجيل عملية الترميم والتطوير في المدرسة قال: إن الترميم سيبدأ من الآن وينتهي في الإجازة الصيفية المقبلة ولو أخرنا ذلك للإجازة الصيفية فلن ينتهي إلا في الفصل الأول من العام الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن الوضع صعب ولكن لابد من التضحية مؤقتا من الجميع من أجل الترميم الذي سيفيد المدرسة لعشرة سنوات مقبلة.