الحياة :الاربعاء 7-3-1430هـ
«أكاديمية» تطالب بإدراج العلاج بـ«الفن» في المستشفيات والسجون ... دراسة: 21 في المئة من الطلاب يتعرضون للضرب
الحياة - 04/03/09//
كشفت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف، أن دراسة مسحية أجريت على أكثر من 3 آلاف طالب في مدارس ثلاث مناطق، بيّنت أن 21 في المئة من الطلاب يتعرضون للضرب بشكل مستمر، وأن 32 في المئة يتعرضون للضرب في بعض الأحيان.وأعلنت خلال فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل أمس، في ورقة عمل بعنوان «إحصاءات ممارسات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في المملكة» عن تفشي ظاهرة إيذاء الأطفال، إذ أشارت إلى أن 38 في المئة يتعرضون لإيذاء جسدي، و27 في المئة لإيذاء نفسي، و14.9 في المئة لإيذاء جنسي. وقالت المنيف إن برنامج الأمان الأسري عزز قضية التبليغ عن الحالات المعنفة في المجتمع.من جهته، قال أستاذ طب الأطفال المساعد في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية المدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتور ماجد العيسى، إن مراكز لحماية الطفل في المستشفيات الكبرى في كل مناطق المملكة يعمل بها فريق متعدد التخصصات، ويستقبل حالات إساءة المعاملة والإهمال، كما يوفر لها خدمات التدخل والمتابعة والتأهيل، ومراكز توعية وتنوير مجتمعية، تسهم في توعية المجتمع المحلي بعواقب العنف ضد الطفل، وكيفية التصدي له، «خصوصاً الفئات الأكثر عرضة للخطر».وأوضح أن مشروع تنظيم آلية التعامل مع حالات إساءة معاملة الأطفال في القطاع الصحي في السعودية، يكون بموجب قرار اللجنة التنفيذية من القطاعات الصحية، «إذ يلزم كل العاملين في القطاع الصحي بالتبليغ عن حالات إساءة معاملة الأطفال، وحماية المبلغين، والمحافظة على سرية المعلومات، ومعاقبة المتهاونين، وتأسيس السجل الوطني، والتسجيل الطرفي الالكتروني».طالبت المحاضرة في جامعة أم القرى قسم التربية الفنية الأديبة الدكتورة عبير الصاعدي، بإدراج مجال العلاج بالفن واعتباره فرعاً أساسياً ضمن متطلبات إعداد معلمي التربية الفنية، لإعداده إعداداً علمياً متكاملاً، ما يؤهله إلى التعامل مع الأفراد الأسوياء منهم وغير الأسوياء، في مجالات التخصصات المختلفة، مثل: المستشفيات، والعيادات الخاصة، والسجون، ودُور الرعاية والتأهيل بأنواعها.ودعت في ورقة عمل قدمتها في المؤتمر العربي الثالث حول حماية الطفل، إلى إعداد استراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع مشكلة العنف الأسري على جميع المستويات، لوضع برامج موحدة تتضافر فيها جهود المؤسسات المتهمة بالطفل في رسم آلية موحدة ومدمجة من جميع التخصصات للكشف المبكر عن أشكال العنف الأسري داخل المؤسسات التربوية والتعليمية تنظيم دورات تدريبية للاختصاصيين والعاملين في مجال معالجة حالات العنف الأسري، لتوجيههم وتدريبهم على آلية فهم وتحليل تعبيرات الأطفال الفنية.وأوضحت أن استحداث مادة التعبير الفني في الصفوف الأولى والتركيز فيها على المواضيع، تحقق التكيف النفسي والاجتماعي، داعية إلى تفعيل دورها وتأكيد أهميتها من ناحية الصحة الأسرية والاجتماعية والنفسية، داعية إلى فتح باب التطبيق في التربية الفنية في مؤسسات أخرى غير المدارس مثل المستشفيات ودور الرعاية الصحية والإصلاحيات وغيرها للإفادة من القدرات الكامنة في الفن التشكيلي بكل نشاطاته.وأوضحت مدى اهتمام معلم التربية الفنية بالتلميذ ذاته، وألا يتجاهل المضمون النفسي لتعبيراته الفنية، لأنها تعكس مدى اتزانه النفسي، وتوافقه الاجتماعي، وعدم التدخل في توجيه الأطفال لكي يخرج التعبير حراً، مبينة أن التعبير وسيلة مهمة تسهم في الكشف عن حقيقة المشكلات والضغوط النفسية ومظاهر العنف الأسري التي يعاني منها الأطفال، وذلك جنباً إلى جنب مع الجهود التي يقوم بها الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون بالوحدات المختصة.