[صقر قريش]

المدينة : الأربعاء 07-03-1430هـ العدد : 16751
وزير التربية : ندرس عقوبات للمعلمين الذين لا يبلغون عن حالات العنف
علياء الناجي - الرياض
كشف وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد لـ"المدينة" أن الوزارة تدرس إيجاد عقوبات للمعلم والمعلمة ممن لا يبلغون عن حالات العنف في المدارس وذلك للحد من تفاقم الظاهرة.وقال سموه في المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل الذي ينظمه برنامج الأمان الأسري وخلال جلسة الشباب الثانية ضمن فعاليات اليوم الثالث : نحتاج للوقت الكافي لتحقيق الكثير من طموحات وزارة التربية ، واضاف ردا على مداخلة الشباب المُشارك بالجلسة المفتوحة عن المخاطر التي يتعرض لها الطلاب المُشجعون للفرق الرياضية بعد انتهاء المباريات من خلال احتشادهم في الشوارع ، بعد قيام المسؤولين عن التشجيع بالاندية بتحفيزهم بمبالغ مالية تتراوح ما بين (30-50) ريالا للطالب لمشاركته بالتشجيع، اضاف قائلا: ندرس مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب الحالات لإيجاد حلول سريعة.إلى ذلك رد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين خلال جلسة الشباب على مداخلة نائبة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة الجوهرة العنقري لطرد المُعنف من المنزل إذا عنف أبناءه وقال: أرفض فكرة الطرد وذلك لأننا نعمل على الحلول البديلة لمعالجة المُشكلة وليس تفاقمها.وفي السياق ذاته وعد وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة خلال الجلسة بالتكفل برعاية برامج الأمان الأسري للحد من العنف مجاناً.الى ذلك سجلت حلقة النقاش بين وزراء التربية والتعليم والثقافة والإعلام والصحة على هامش فعاليات المؤتمر الإقليمي العربي الثالث لحماية الطفل امس الثلاثاء تفاعلا بين المسؤولين والشباب وسادتها أجواء من الشفافية من جانب الوزراء قابلتها جرأة في مطالبات الحضور الذين كان من بينهم مسؤولون حكوميون وفي جمعيات مدنية وعدد من الشباب، حيث فاجأ مدير عام التربية والتعليم في الحدود الشمالية الحضور بمداخلة وصفت بالمثيرة حينما خاطب وزير التربية والتعليم في مشهد ملفت كونه يخاطب وزير جهازه قائلا "أنت تجلس على أخطر كرسي، فماذا لديك حيال التربية الجنسية؟ وماذا لديك حيال التربية البدنية في مدارس البنات، وماذا لديك حيال خارطة طريق التعليم المستقبلية". وفيما أجاب وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله قائلا "أنتم ما لدي، ولا داعم لنا سوى الإرادة" مبينا بأنه حينما تولى وزارة التربية والتعليم فوجئ بأن لجنة الطفولة المنبثقة من وزارته لم تؤدِّ الدور المنوط بها، وأنه سيعمل على تفعيلها.فيما قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة "أشعر بفخر كبير لأني التقيت بنخبة واعدة من الشباب السعودي مقدما وعده بالتعامل مع كافة أطياف المجتمع للارتقاء بأداء وزارته". من جانبه قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ليس المهم أن تتحقق مطالب بعينها ولكن لا بد أن يتم العمل وفق استراتيجية، مؤيدا زملاءه الوزراء بضرورة الاصغاء لمطالب المجتمع والتواصل معه مباشرة. مبينا بأن المملكة تعيش مرحلة حساسة وهي في نفس الوقت لديها كافة المقومات التي تجعل منها في مصاف العالم الأول. وأضاف "نحن لا زلنا في بداية الطريق تجاه الحماية الأسرية ونتلمس مشكلاتنا بأسلوب علمي" مشددا على أن العنف الأسري لم يرق إلى مستوى الظاهرة، لكنها أمر مقلق. مبينا بأن حماس وزير التربية والتعليم يدفعه لأن يمد له يده، والعمل على تضمين المناهج الدراسية ما يحقق أهداف الحماية الأسرية.