رد: المقالات التربوية في الصحف ليوم الاربعاء 7/3
من 2)
هيفاء القحطاني
لم يظهر مصطلح اللامدرسية لأول مرّة مع التربوي الأمريكي جون هولت, بل كان سمة سائدة قبل إعلان حقوق الإنسان عام 1948م الذي جاء بالتعليم الإجباري للأطفال في المرحلة الابتدائية وامتد في بعض الدول إلى المرحلة الثانوية. فيما مضى لم يمتلك كثير من الأسر الإمكانات المادية لإلحاق الأطفال في التعليم الرسمي واقتصر التعليم في المنزل على أساسيات القراءة والكتابة والحساب. خبرة جون هولت الطويلة في المدارس ساعدته على اكتشاف أن إصلاح النظام المدرسي عملية غاية في الصعوبة والسبب أن الخلل في العمق. من هنا توجه إلى إطلاق فلسفة (اللامدرسية) وإخراج الطفل من المدرسة وتعليمه منزلياً كحلّ بديل وأمثل لتعديل منظومة التعليم. آمن هولت بأن الأطفال ليسوا بحاجة إلى تحديد توجهاتهم العلمية ودراسة التخصصات المختلفة, بل يجب أن تترك لهم حرية الاختيار تبعاً لميولهم.والوالدان يمكنهم بسهولة القيام بدور المعلم عن طريق تزويد الطفل بالكتب المناسبة لتجربته التعليمية وتوفير البيئة المناسبة والأجوبة التي يبحث عنها في تساؤلاته.هكذا يتم استغلال الوقت في تقديم التعليم المتواصل دون ضياعه أحياناً في خبرات ومواد مدرسية لن تخدم الطفل في الكبر. ولكي تتضح أفكاره التي يدعو إليها أصدر آمن هولت عام 1977 م مجلته (Growing Without Schooling) وكانت بذلك المجلة الأولى في أمريكا في مجال التعليم المنزلي، من ثمّ دعمها بإنشاء مكتبته التي وفرت للمهتمين بفلسفته مجموعة مختاره من الكتب ليصبح ريعها داعماً لاستمرار نشرالمجلة. ثم كانت خلاصة تجربته الحقّة عام 1981 م عندما نشر كتابه ( علّم نفسك –Teach your Own ) وتحوّل هذا الكتاب إلى مرجع أساسي للآباء والمربّين. عام 1985 م توفي جون هولت بعد مسيرة زاخرة بالإنجازات في مجال التعليم والتربية، ألّف فيها عشرة كتب مؤثرة في تطور حركة التعليم المنزلي واللا مدرسية.
عكاظ:الاربعاء 07 ربيع الأول 1430هـ العدد:2817
رسائل وزارية
عبده خال
لا تعرف ماذا يحدث للقرارات التي تصدر ويتم تعطيلها هنا وهناك، هذا التعطيل يقضي على أي استبشار يحدث أو بارقة أمل تلوح مع سماع أي خبر مفرح، فمعظم الأخبار المفرحة والتي تصب في صالح المواطن سرعان ما تذبل بسبب الروتين الطويل وربما بسبب عدم الاكتراث بما يعانيه الناس، وهذه مقدمة لا تحتاج إلى براهين، فيمكن لأي منا متابعة ما يعلن عنه، وانتظار تحقيقه ومع مضي السنوات يبقى الحال على ما هو عليه حتى ننسى بما وعدنا به .أجدني اليوم سأسلك طريقة الرسائل القصيرة لتذكير كثير من الجهات بأنها معطلة لحياة الناس.
يا وزارة التعليم
وكيل مدرسة تم ترشيحه لدورة مديري مدارس في إحدى كليات المعلمين في محافظة جنوبية وفوجئ هذا المعلم عند تقديم أوراقه بأن الكلية تطالبه بدفع رسوم الدورة وقدرها 3000 ريال بحجة أن الكلية انتقلت تحت ظل وزارة التعليم العالي، مع العلم أن هذه الدورات كانت تقيمها وزارة التربية والتعليم بالمجان من أجل تحسين مستويات الكفاءات الإدارية، ومع هذا الوضع الجديد هل مطالب المعلم أن يدفع من جيبه الخاص لإنجاح مشروع تطوير المعلم أم أن هذا الأمر يخص وزارة التربية والتعليم كون تطوير المعلم من أهدافها الاستراتيجية في المرحلة الحالية وهي بهذا تكون المعنية بدفع الرسوم بدلا عن المعلم أو أن عليها أن تقيم معهدا مجاورا للجامعات لتحسن مستويات منسوبيها،إذا أرادت الاستمرار في رفع مستوى الأداء لكن لن يدفع معلم قرشا مقابل تعليم جامعي تفرغ لجباية الأموال من كل جهة كانت .!
|