ترسية قطاري التعدين والجسر البري قريبا
توقيع عقد تنفيذ الأعمال المدنية لقطار الحرمين السريع بقيمة 6.7 مليار ريال
الحقيل : الصناديق المتخصصة الحكومية سهلت كثيرا الوصول إلى توقيع العقد
عدد من الوزراء والمسؤولين لدى توقيع عقد مشروع قطار الحرمين
وقع وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ممثلين عن حكومة المملكة العربية السعودية أمس عقداً مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ الأعمال المدنية لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة 152ر831ر785ر6 ريالاً وذلك بفندق الماريوت بالرياض.
وأكد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن المشروع يعد من أهم مشاريع النقل في المملكة العربية السعودية وهو يمثل أحد العناصر الهامة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية والذي حظي بالموافقة السامية لخادم الحرمين الشريفين لتنفيذه بتمويل حكومي من قبل الصناديق المتخصصة.
وأشار إلى مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة والنجاحات التي حققها قطاع النقل والمواصلات مشدداً على دور التخطيط للمشاريع في تحقيقها إضافة إلى الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين «حفظهما الله « للمشاريع التنموية في مختلف القطاعات متمثلاً في اشكال مختلفة بدءاً من القرارات الاستراتيجية مروراً بأشكال الدعم المالي واللوجستي والمعنوي وإزالة المعوقات وتذليل الصعوبات وصولاً إلى المتابعة الدائمة والتأكد من نجاح المشاريع وتحقيق أهدافها.
وأوضح الصريصري أن مدة تنفيذ العقد ثلاث سنوات مؤكداً أن المرحلة الأولى هي أهم المراحل في تنفيذ المشروع ، وأشار إلى أنه ما يحدد الطاقة الاستيعابية للقطار " عدد القاطرات " وهذا سيكون في المرحلة الثانية التي سوف توقع مستقبلاً مؤكداً أن الطاقة الإستيعابية ستكون كبيرة ومناسبة لأعداد المسافرين حيث ستكون هناك دراسة لأعداد المسافرين وحسب الحاجة.وعن القيمة الإجمالية للعقد أكد أن ذلك يحدده عدد القطارات في المشروع.
وعن إمكانية ربط دول مجلس التعاون بشبكة قطارات أشار معاليه إلى أن هذا المشروع موجود ويدرس من قبل اللجنة الفنية بمجلس التعاون وسوف تتخذ الخطوات اللازمة عند الانتهاء من دراسته.
ومن جانبه عبر الدكتور إبراهيم العساف عن سعادته بتوقيع العقد وقال: إن هذا التعاقد لتنفيذ المشروع يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لإنشاء خطوط حديدية سريعة ومجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة لتوفير خدمة نقل مريحة بأحدث التقنيات التي تجمع بين الضرورة والترفية والمتعة وبسرعة / 320 / كيلومترا في الساعة مؤكداً أهميته حيث يأتي كحلقة من عدة حلقات للنقل بالسكك الحديدية.
وأشار في تصريح صحفي عقب حفل التوقيع إلى أن المشروع لا يخدم المواطنين والمقيمين في المملكة بل جميع المسلمين في العالم ،وقال : الآن وقعت المرحلة الأولى من المشروع ونتطلع إلى توقيع المراحل الأخرى لتشغيل القطار ، مؤكداً أن المشروع عند انتهائه سيمثل نقلة في قطاع النقل في المملكة ويدخله إلى مرحلة جديدة يتم من خلالها الاستفادة من تقنية القطارات السريعة في نقل الركاب والكفاءات التي تتميز بها.
ولفت الدكتور العساف إلى المشاريع التي ستنفذ مستقبلاً وتخص قطاع النقل بالقطارات ، وقال : هناك مشروع قطار التعدين الذي يربط شمال المملكة بوسطها وشرقها وينقل المعادن بالإضافة إلى البضائع الأخرى إضافة إلى المشروع الثالث الذي يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين وهو مشروع الجسر البري الذي سيرسى قريباً ونتطلع بأن ينفذ بالجودة والسرعة التي نتوقعها .
ومن جانبه أوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل أن الدعم الحكومي من خلال الصناديق المتخصصة سهل كثيرا الوصول إلى توقيع هذا العقد إذ أصدر خادم الحرمين الشريفين موافقته السامية على مسار مشروع قطار الحرمين الشريفين وتمويل تنفيذ المشروع عن طريق الصناديق المتخصصة إضافة إلى الموافقة على تأسيس هيئة تنظيمية تشرف على قطاع النقل بالخطوط الحديدية.
وبين أن العقد يتضمن تنفيذ أولى مراحل مشروع قطار الحرمين السريع الذي يمثل نقله نوعية في خدمات النقل البري على مستوى المملكة ويتضمن إنشاء خط حديدي مكهرب بطول 450 كم يتميز بالسرعة العالية التي تتجاوز 300 كم في الساعة ما يعني اختصار زمن الرحلة بين جدة ومكة المكرمة إلى نصف ساعة فقط فيما لن يتجاوز زمن الرحلة بين جدة والمدينة المنورة ساعتين كما يتميز المشروع بنظام إشارات واتصالات حديثة.
وأضاف : ان المرحلة الأولى للمشروع تشمل تصميم وتنفيذ أعمال البنى الأساسية وهي تشمل جزءين الأول للأعمال المدنية للخط والثاني للمحطات أما المرحلة الثانية فتتضمن تنفيذ أعمال الخط الحديدي ونظام كهرباء الخط ونظام الاتصالات ونظام الاشارات إضافة إلى توريد وتشغيل أسطول النقل والصيانة ومن المتوقع أن ينتهي العمل من المرحلة الاولى في شهر إبريل 2012 أما المرحلة الثانية التي تنتهي في شهر مايو 2012م فسينطلق معها التشغيل التجريبي لمدة ستة أشهر وتتوقع المؤسسة أن يبدأ العمل التشغيلي الرسمي في نوفمبر 2012م إن شاء الله .
وأكد الحقيل أن المشروع سيوفر عند اكتماله وسيلة نقل غير مسبوقة في الشرق الأوسط وخدمة سريعة وآمنة لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين كما سيشكل إضافة مميزة لمشاريع التطوير التي تشهدها المشاعر المقدسة ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة.