[مخبر سري]

كلينتون تزور رام الله في رسالة دعم للسلطة

عبد القادر فارس ـ غزة، الوكالات ـ رام الله

أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون محادثات أمس مع زعماء فلسطينيين يشعرون بالقلق مما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستكون ملتزمة بعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة والتي ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
وبعد يوم من تعهدها بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستحمي دائما أمن إسرائيل، زارت كلينتون الضفة الغربية المحتلة لتوجيه رسالة دعم للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
وقالت كلينتون لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي يقود الخطط المدعومة من الغرب لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تستبعد حركة حماس المسيطرة على القطاع أن الولايات المتحدة تدعم الجهد الذي يبذله في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس.
وتعد هذه أول زيارة تقوم بها كلينتون للمنطقة منذ توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، وتأتي الزيارة في مرحلة انتقالية سياسية في إسرائيل التي أجرت انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير أسفرت عن تكليف الزعيم اليميني بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة بحلول الثالث من أبريل.
ويتفادى زعيم حزب ليكود اليميني نتنياهو الحديث عن حل الدولتين لصراع الشرق الأوسط الذي يدعو لقيام دولة فلسطينية جنبا لجنب مع إسرائيل مما قد يضعه في مسار تصادمي مع الإدارة الأمريكية.
والتقت كلينتون بنتنياهو وزعماء سياسيين آخرين في القدس الثلاثاء وتعهدت بأن تسعى واشنطن جاهدة لإقامة دولة فلسطينية وهو حل قالت إنه سيكون في صالح إسرائيل.
وقال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية: إن عباس أبلغ كلينتون أنه لن تكون هناك مفاوضات سلام إلا إذا وافقت إسرائيل على حل الدولتين بشكل لا لبس فيه.
وتابع أن عباس حث كلينتون على الضغط على إسرائيل لوقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات على الأراضي المحتلة من قيام دولة ذات مقومات البقاء.
وكان نتنياهو قال إنه لن يبني مستوطنات جديدة ولكن سيوسع المستوطنات القائمة بالفعل لاستيعاب النمو الطبيعي لسكانها، وذكر نتنياهو أنه وكلينتون توصلا إلى أرضية مشتركة وسيتعاونان.
ويتمتع نتنياهو بدعم برلماني كاف لتشكيل حكومة يمينية، ولكنه كان يحاول تشكيل ائتلاف موسع يضم حزب كاديما الوسطي في محاولة لتقليل فرص حدوث خلاف مع الولايات المتحدة، إلا أن جهوده باءت بالفشل حتى الآن.
واقترح نتنياهو تحويل التركيز في مفاوضات السلام المتوقفة حاليا إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني وبعيدا عن القضايا المتعلقة بالأرض وهو مفهوم رفضه زعماء فلسطينيون.
وفي المحادثات التي أجرتها في القدس الثلاثاء دعت كلينتون إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أنهى الهجوم الذي بدأته إسرائيل في ديسمبر ضد القطاع واستمر 22 يوما في محاولة لوقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود.