عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
جعبة الأسهم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2235
تـاريخ التسجيـل : 19-02-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,513
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : جعبة الأسهم يستحق التميز


جعبة الأسهم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقتصاد السعودي اليوم الثلاثاء

د. فهد بن جمعة *
التغيرات الإيجابية تستمر في أسواق النفط
د. فهد بن جمعة *

تواصل أسواق النفط اتجاهاتها الايجابية مع انخفاض المخزون الأمريكي التجاري الذي هبط بمقدار 0.7 مليون برميل اقل% في الأسبوع المنتهي في 27 فبراير مقارنه بالأسبوع الذي سبقه إلى 350.6 مليون برميل أي اقل من توقعات المحللين بمقدار 1.4 مليون برميل, لكنه مازال فوق متوسط السقف الأعلى في هذه الفترة من السنة. كما ارتفعت أرادتها من النفط 259 ألف برميل يوميا عند متوسط 9 مليون برميل يوميا خلال نفس الفترة. لكن متوسط الطلب على البنزين ارتفع خلال الأربعة الأسابيع الماضية بنسبة 2.2% من نفس الفترة في العام الماضي إلى 9 ملايين برميل يوميا. علما ان المصافي الأمريكية تعمل عند 83.1% من طاقاتها ولكن مدخلاتها ارتفعت 409 آلاف برميل يوميا في الأسبوع الماضي. إن هذه التغيرات انعكست ايجابيا على أسعار النفط الآجلة، حيث ارتفع سعر نايمكس الأربعاء الماضي بنسبه 9% مقلصا الفارق بينه وبين سعر مزيج برنت بأقل من دولار بعد أن واجه مقاومه شديدة عند سعر 45 دولارا وقد يخترق هذي النقطة في المدى القريب ليستقر عند 50 دولارا, فإذا ما حدث ذلك فإنه لن يحفز الأوبك في اجتماعها القادم على خفض الإنتاج مره ثانيه وان قررت التخفيض فانه سوف يكون اقل بكثير من مما توقعه المحللون. لكن أسعار النفط سوف تتذبذب في نطاق ما بين 34 و 54 دولارا خلال هذا النصف الأول مع انتظار أسواق النفط أي تحسن في مؤشرات الاقتصاديات العظمى و تأثير تخفيض الأوبك لإنتاجها على إمدادات النفط في النصف الثاني القادم الذي بدأت بوادر تأثيره تأخذ المسار الصحيح. فمن المتوقع أن تشحن الأوبك 22.67 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة التي تنتهي في 21 مارس منخفضا عن نفس الفترة في الشهر الماضي بمقدار 0.43 مليون برميل حسب تقرير هالي فاكس البريطانية المسؤولة عن حركة النفط. هذا يدعمه انخفاض إنتاج الأوبك بنسبه 2.7% (0.77 مليون) في فبراير إلى متوسط 27.78 مليون برميل يوميا مقارنه بشهر يناير كما كشفه استفتاء بلوم بيرق.
إن تزامن انخفاض المخزون الأمريكي وارتفاع الطلب على البنزين مع دعم الاقتصاد الصيني اكبر ثاني مستهلك للنفط الذي ارتفع مؤشر مدير المشتريات للمصانع بنسبه 3.% إلى 49% في فبراير مقارنه بالشهر الماضي, الذي يفصله عن النمو 1% فقط ،حيث إن 50% يعني ان الاقتصاد في مرحله التوسع بينما اقل من ذلك يعتبر تباطؤ, ما يشير إلى ان خطتها التحفيزية سوف تدفع اقتصادها إلى الانتعاش رغم الكساد العالمي ما قد يؤدي إلى دعم طلبها على النفط لسد حاجة مصافيها ومصانعها. إن ارتفاع الدولار وخفض البنك المركزي الأوربي لسعر الفائدة إلى 1.5% و لذلك بنك بريطانيا إلى 0.5% مارس ضغوط على أسعار النفط يوم الخميس الماضي ،حيث انخفض سعر النفط لعقود ابريل إلى 43.65 دولار. لكن مازالت أسعار النفط مرتفعه في العقود الآجلة «contango» حيث إن السعر المستقبلي أعلى من السعر الفوري للنفط. لذا يرى المضاربون أن تخفيض الأوبك لإنتاجها سوف يؤدي إلى استقرار الطلب وعودته إلى نقطه التوازن بعد إن قلصت شركات النفط الكبرى إنفاقها على عمليات الاستكشاف ما سوف يدفع الأسعار إلى الارتفاع قرب نهاية هذا العام.
*عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس