المدينة : الثلاثاء 13-3-1430هـ العدد : 16757
مطالب بالتحقيق مع معلمات “ حملة مشكوك فيها” تدعي المساواة
عناد العتيبي - الطائف
تجددت مطالبات عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والمستشارين القانونيين وبعض من الجهات الأمنية بالتحقيق مع القائمات على حملة وهمية تدعى " حملة المساواة " والتي ثارت حولها الشكوك قبل نحو سبعة أشهر بعد أن كشف التلاعب بأرقام السجلات المدنية للمعلمات اللاتي كدن أن يتورّطن بالمشاركة في تلك الحملة . وأثار خروج القائمة على تلك الحملة والمسؤولة عنها في تصريحها لإحدى الصحف المحلية - بأن المعلمات سيتوجهن لجمعية حقوق الإنسان الدولية - غضب الكثير من المعلمين والمعلمات ، مشيرين إلى أن هذا القرار يخصها وحدها إن أرادت هي التوجه لجمعيات لا تحكّم شرع الله ولا تنتمي لدين الإسلام ، لافتين إلى ضرورة أن يزيح المسؤولون في الجهات الأمنية والتربوية من يحمل هذا الفكر من الميدان التعليمي التربوي السعودي ، وجاءت الانسحابات المتتالية من بعض منسوبات الحملة بحجة وجود تلاعبات في بيانات المعلمات لتؤكد مصداقية الرفض من قبل التربويين لمثل هذه الحملات .وتُشير تقارير أولية الى ان الغرض من هذه الحملة - والتي لم يُر لها أي هدف حقيقي إنساني - هو إشغال الرأي العام عن قضية مستويات المعلمين والمعلمات ، وإجهاض القضية وتعطيل نجاح جهود وزارة التربية و جهود القائمين على القضية بإعطاء المعلمين والمعلمات كافة حقوقهم الوظيفية ، وأكدت التقارير بأن المعلمات لم تنطل عليهن الأفكار التي تمخضت عنها تلك الحملة الوهمية حيث عزفن عن المشاركة عندما أدركن خطورة الموقف وأنه سيؤثر على أفكارهن وانتمائهن وولائهن لمليكهن ووطنهن ، وهذا ما أكدته المعلمتان ( وفاء الغامدي – وليلى البراهيم ) واللتان عبرتا عن استيائهن واستياء كافة زميلاتهن المعلمات من هذا التصرف غير المسؤول ، مشيرتين إلى أنهما انسحبتا مباشرة من موقع الحملة المغرضة بعد اكتشافهما للتلاعب بمشاعرهن وأرقام سجلاتهن المدنية إضافة إلى التوجهات المعرضة والمؤججة للفكر التربوي ، وبينتا بأن الحملة المغرضة لا يقوم عليها سوى امرأتين نسبتا نفسيهما للتعليم مع أنهما بعيدتان كل البعد عنه ، وادعتا أنهما تطالبان بحقوق المعلمات من أجل تحقيق مآرب أخرى !!.وأكدت وفاء وليلى بأنهن مع ولاة أمرهم ومع وزيرهم الأمير فيصل بن عبد الله ومع كافة نوابه والمسؤولين في وزارة التربية من أجل التصدي لمن يؤثر على سمعة المعلمات ، معربتين عن ثقتهن بالأمير فيصل بتحقيق كافة حقوقهن الوظيفية ولزملائهم المعلمين أيضاً .من جهة أخرى صرحت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة عبر منتدى معلمي ومعلمات المملكة بأن التوجه لجمعية حقوق الإنسان الدولية نرفضه جملة وتفصيلاً ، مؤكدة بأن هذا التوجه لا يصدر من معلمات بل هن دخيلات على مهنة شريفة مثل التعليم يردن بهذا الفكر والتوجه تشويه سمعة المعلمة السعودية ، وبينت اللجنة الإعلامية بأن من ينهج هذا النهج ويطالب بهذا التوجه لا يُمثلنا ولا يُمثل النهج السوي للمُعلمين والمعلمات . وأضافت اللجنة بأن المعلمين والمعلمات لم ولن يساوموا على وطنيتهم وولائهم لمليكهم ووطنهم ، ولن نسمح لكائن من كان بأن يحدث شرخاً أو فجوة مع ولاة أمرنا أو مسؤولينا في وزارة التربية فنحن نثق تماماً بأن سمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبد الله يقف معنا في قضيتنا قلباً وقالباً ، لافتة إلى ثقة المعلمين والمعلمات بأن الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود وكافة المسؤولين سيقرّون كافة حقوقهم الوظيفية وبالتالي إغلاق ملف القضية بشكل عاجل .