[مخبر سري]

زراعة الكلى والفيلا وعلاج عدم الإنجاب.. أولويات الخيبري
صاحب مليون "الاتصالات" يقطن في منزل متواضع.. ووالدته طلبت ألا ينساها


علي آل جبريل من الرياض
لم يكن يتوقع أن اشتراكه في خدمة الإنترنت منذ نحو تسعة أشهر سيكون باب الفرج الذي سينقذه من مرض الفشل الكلوي والفوز بمليون ريال!.

هذا ما فعله دون أن يدري راشد الخيبري الذي أنهكه المرض منذ عام ونصف عام، حيث كان سبب اشتراكه في خدمة آفاق Dsl من أجل التعرف على مستجدات مرض الفشل الكلوي، وأماكن زراعة الكلى في العالم، إلى جانب المحادثة عبر الإنترنت مع أصدقائه.

وبدا أن الإنترنت عطفت على حال الخيبري وأبت إلا أن تهديه جائزة تقوده إلى زراعة الكلى، بعد أن نصحه طبيبه بزراعتها داخل المملكة.

سأزرع الكلى، واشتري منزلا، وأتعالج من مرض عدم الإنجاب...

أولويات وضعها راشد الفائز بالجائزة الكبرى في حملة المليون عميل في خدمة آفاق Dsl المقدمة من "الاتصالات السعودية".

في منزل متواضع يقطن راشد وزوجته، في حي عتيقة وسط الرياض، زارته "الاقتصادية"، ليروي لها قصته، التي بدأها بأنه لم يصدق الاتصال الذي ورده من خاله خليل الذي تسلم الجائزة بدلا عنه يخبره أنه فاز بالمليون ريال، ليأتي اتصال آخر من المهندس علي السمراني من "الاتصالات السعودية" ليؤكد له خبر فوزه، وكانت حينها تجلس إلى جواره زوجته التي لم تصدق التي بادرت قائلة: "ستشتري لنا منزلا جديدا شمال الرياض".

يقول الخيبري: "اتصلت بوالدتي لأخبرها بفوزي بالمليون والتي تسكن في المدينة المنورة، فما كان منها إلا أن أبكتني ببكائها وطلبت مني ألا أنساها".

يعود الخيبري ليروي قصته مع الإنترنت، والذي لم تكن لديه خبرة كافية للتعامل معه، ومع إصرار أصدقائه على الاشتراك من أجل المحادثة معهم عبر الماسنجر والشات قرر الخيبري الاشتراك بآفاق Dsl في حزيران (يونيو) 2008. يقول: "سمعت بحملة الجائزة ولم أعر لها أي اهتمام كوني مشتركا قبل بدئها، حتى اتصل بي نائب رئيس الشركة يخبرني بأنني دخلت ضمن 11 فائزا باشتراك مجاني أو الفوز بالمليون، حينها اتصلت بخالي للحضور بدلا عني لظروفي الصحية".

وأضاف: أحمد الله عز وجل وأسأل الله أن يبارك لي فيها، وسأخصص جزءا منها للصدقة.

ولم تتحول نظرة أصدقاء راشد عنه بعد حصوله على المليون، فأخذ الكل في نصحه بصدق فيما ينفقها وكيف يستثمرها، إلى جانب مزح البعض معه بطلب تسليفهم.

يعمل الخيبري في الشرطة العسكرية في الخدمات الصحية في المستشفى العسكري، ومتزوج منذ 19 عاما وإلى الآن لم يرزق بأبناء، داعيا من الله أن تكون الجائزة بابا لرزقه بالأبناء الصالحين، عبر بحثه عن علاج لمرض عدم الإنجاب.

__________________