عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاخبار المحلية والعالمية ليومخميس 15 ربيع الأول 1430 هـ الموافق 12 مارس 2009 م

في الجلسة الأولى ضمن فعاليات "ندوة علم النفس"

أكاديمي : بعض أساتذة علم النفس يروجون للعلمنة
بندر العويض (سبق) الرياض:
استهلت ندوة أقسام علم النفس في مؤسسات التعليم العالي السعودية الواقع واستشراف المستقبل التي ينظمها قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من: 14-15/3/1430هـ بورقة علمية بعنوان: "كيف السبيل إلى أسلمة مقررات علم النفس الجامعية" للدكتور مالك بدري أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وترأس الجلسة الدكتور عبدالله بن حمد الخلف وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للندوة.
وقال الدكتور البدري أن هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى اسلمة مقررات علم النفس في الجامعات، وذلك لكشف الجوانب العلمانية في علم النفس الغربي و تصوراتها "الكفرية" لطبيعة الإنسان التي لا يسندها العلم التجريبي الحديث إلى النصوص من الكتاب والسنة.
وأكد أن الإهتمام بأسلمة علم النفس لإظهار الإعجاز في خلق الله تعالى للإنسان من النواحي الجسمية و النفسية و الروحية و يكون ذلك دعوة للطلاب ليتفكروا في خلق الله فيزدادوا إيماناً.
و أبان البدري أن الأسلمة لإثبات حقيقة أنّه من دون تأصيل إسلامي قد تصبح أغلب ممارسات علم النفس الغربي التطبيقي قليلة الفائدة، بل و في بعض الأحيان عديمة الفائدة، أو حتى قد تحدث بعض الأضرار على العملاء المسلمين اللاجئين للمتخصصين النفسانيين للعلاج أو الاستشارات.
وأشار إلى أنه يجب العمل على الأسلمة بإعادة كتابة تاريخ علم النفس من منظور إسلامي حتى يتعرف الطلاب على إسهامات علمائنا و أطبائنا القدامى و يكتشفوا تزوير الكتاب الغربيين الذين أهملوا إسهامات علماء المسلمين عن قصد وتعصبٍ أو عن جهل.
وقال إن الكثير من أساتذة علم النفس، رغم قراءتهم للقرآن الكريم و فهمهم لمعانيه، و رغم إلمامهم بالحديث الشريف يقولون لطلابهم إنّ الإنسان تتشكل طبيعته فقط بما يتعرض له في بيئته،أو أنّه من المهد إلى القبر عبد لدوافع ذاته الدنيا الجنسية والعدوانية، فإمّا أن يستجيب لها بطبيعته الفطرية، أو يخدع نفسه بنفسه ويستجيب لها بطريقة غير مباشرة بميكانيزمات الدفاع أو بالرمزية في أفعاله اللاشعورية وفي أحلامه المنامية.
وأضاف الدكتور البدري: إنّي لأتعجب من مرشد نفسي يعترف له عميله بفعل الفاحشة وعقوق الوالدين و الإلحاد و هو لا يحرك ساكناً ظنّاً منه بأنه يمارس "العلم" الإرشادي النفسي الذي يأمره بعدم التدخل في الجوانب الأخلاقية لعملائه ولا يدري أنّ العلماء في الغرب بدأوا يتراجعون عن هذا الحياد الأخلاقي فأين الآيات القرءانية الكثيرة التي تخبرنا عن الروح التي نفخها الله تعالى في طينتنا التي خلقنا منها ؟ و أين روحانية النفس الإنسانية و أين ذهبت الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها وأين الحديث الشريف الذي يخبرنا بأنّ كل مولود يولد على الفطرة التي تقوده إلى توحيد الله وعبادته وأرجع إلى أن الآباء هم الذين يطمسون هذه الفطرة ؟
وأكد الدكتور البدري أن هذا الميدان من الأسلمة هو أهمّها و أخطرها، لأنّ عدم الأسلمة قد يشوش على عقيدة الطالب وفهمه لدينه. فعندما يهاجم الكتّاب المسلمون حداثة الغرب وحضارته المعاصرة، فإنهم يركزون على التفسخ الأخلاقي و الفوضى الجنسية و اللواط و الربا وغيره من السلوك الذي يأباه الإسلام. لكن هذه المسائل رغم بشاعتها ما هي إلاّ نتيجة طبيعية للعلمانية اللادينية ولنسيانهم لخالقهم الذي أنساهم أنفسهم فانغمسوا في شهواتهم.
وأضاف إنّ المقررات التي تختلط على الطالب فيها فروع علم النفس الغربي التي تسندها الأبحاث التجريبية كدراسة الإحساس و الإدراك الحسّي و زمن الرجع والأسباب الوراثية للإصابة بالتخلف العقلي مع تلك التي لا تقوم إلا على تصور مشوّه للإنسان ونظريّات مـُلفـّقـة تخدم هذا التصوّر العلماني ستكون عاقبتها وخيمة على عقيدة الطالب وفهمه للإسلام. وتابع :"هذا لعمري أسوأ ما نقدمه لشبابنا. فالطالب الذي يقرأ ما قاله فرويد و يستمع إلى محاضرة أستاذ يؤكد فيها أنّ التحليل النفسي قد أثبت بأنّ الكبت و حتى الكظم الجنسي سوف يؤدي بصاحبه إلى المرض النفسي و هو قد امتنع عن الزنا رغم إلحاح الشهوة عليه من أجل تحريم الإسلام له سوف يجد نفسه في صراع بين تحريم الإسلام و ما يظن خطأ أنّ العلم الحديث قد أثبته".
وأضاف أنه قد يأتي هذا الشك حتى من تلك الفروع التي يظنّ السذج من الدارسين بأنها علم تجريبي فالطالب في مادة علم النفس الفسيولوجي أو علم النفس الوراثي الذي يقرأ المراجع الغربية التي تقول زوراً و بهتاناً بأنّ هناك أدلة علمية على أنّه للشذوذ الجنسي و اللواط أسس وراثية في الجينات والهورمونات قد يؤدي به ذلك للشك في العدل الإلهي. كيف يخلق ألله تعالى في إنسان جينات ومورثات و اختلال في هورموناته تؤدي به حتما إلى الشذوذ الجنسي ثمّ يعاقبه أشدّ العقاب على سلوكه الجنسي؟!
واختتمت الجلسة الأولى بورقة بعنوان " أرابسينات ... نحو تواصل وتأصيل عربي للعلوم النفسية" للأستاذ الدكتور جمال التركي رئيس بوابة شبكة العلوم النفسية العربية، وأخصائي الطب النفساني في تونس .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس