رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم ليوم الجمعة16/3
عكاظ:الجمعة 16-3-1430 العدد :2826
كيف نربي ونعلم أطفالنا؟ (س+ج=..)
إلى جانب ما يفيض به مخزون أفضاله ومواقفه ودروسه ونخوته، سعدت بإهداء قيم وثمين من أستاذي الفاضل القائد التربوي القدير الدكتور عبدالله بن محمد الزيد، مدير عام التربية والتعليم الأسبق للمنطقة الغربية، نعم سعدت كثيرا وما أكثر من أسعدتهم لمحة أو عظة أو لفتة أو مبادرة من (أبو نجم) ممن عملوا تحت فكر قيادته التربوية الحكيمة، وما أكثر من تمنوا أن لا يحرم الميدان التربوي التعليمي من فكره الغزير، ومشواره المفعم بالخبرة، بعد ترجله عن صهوة موقعه الوظيفي، هذه المشاعر سمعتها مما لا حصر له من الزملاء والأصدقاء والمحبين من داخل المجال وخارجه.وبما أنني قاب قوسين أو أدنى مما يشابه ذلك الترجل، مع كبير الفوارق في القدر والمكانة، فلم يعد هناك ما يستحق التفكير في «هواة التأويل والصيد البخس والخاسر» فواجب الأمانة يملي علي أن لا أخفي اعتزازي بديمومة السؤال والتعبير عن نفس الأمنية من قبل العزيز عبدالله الثقفي، مدير عام التربية والتعليم الحالي، وأذكر أنني أجبته بأن (أبا نجم) يعكف على كتابة ما سيرى النور قريبا، ويثري به الميدان التربوي التعليمي، وقد اتكأت إجابتي هذه على رهان فيه بعض الاقتباس من «دروس الرهانات» التي تعلمتها وتعلمها غيري من (أبي نجم).أسعدني يا (أبا نجم) إصدارك العزيز والغزير فكرا وخبرات وتجارب وشفافية وغيرة وجرأة موثقة وهادفة، وحين قرأت عنوان كتابك الهادف والمفيد بأكثر من الكثير وأقيم من القيم «كيف نربي ونعلم أطفالنا؟» وجدت تحت العنوان رسما كاريكاتيريا، لم يهدف لتزيين الغلاف كما جرت العادة في إصدارات البعض، بل ملأ الغلاف دروسا وعبرا وتعابير، ربما لو كنت لا أعرف المؤلف وثقافة فكره، لتوقفت طويلا أمام روعة معاني الغلاف.. أمام «س+ج=..»، واللون التحذيري الذي اكتست به السبورة «الحمراء»، وعلامة التعجب التي سكنت على قميص من قام بكتابة «المسألة» كما اختير اللون الوردي للغلاف» في إشارة تجسد ما سيكون عليه الحال متى ما أخذت محاور ومضامين ودروس الكتاب التي شملت جل وأهم ما يتعلق بهموم الميدان التربوي التعليمي، بين الواقع والمفروض بكل عناصره وأدواته ولكل مشرعيه ومنفذيه.حقيقة يا (أبا نجم) قد عنونت الكتاب بسؤال ضخم، بيد أن بحور تحليلك وإجاباتك أغرقت السؤال بطرح دافق من بعض عصارة مراس وتجارب وخبرات موشاة بفكر احترافي نير ومتفرد.كتابك يا سيدي تتجاوز الاستفادة منه حدود المنفذين والمعنيين في الميدان التربوي التعليمي، لتصل أيضا للمشرعين في مرحلة زمنية مواتية يتسنم دفتها من يعول عليهم بعد الله في اقتناص كل فكر يفيد ويثري، ولا حصر لما في هذا الإصدار مما يفوق الإثراء والنفع والفائدة.
والله من وراء المقصد.
تأمل:
قراءة كتاب متعة، وقراءة كتاب عن مؤلف الكتاب متعة أكبر
|