عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2009   رقم المشاركة : ( 14 )
جعبة الأسهم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2235
تـاريخ التسجيـل : 19-02-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,513
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : جعبة الأسهم يستحق التميز


جعبة الأسهم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقتصاد السعودي اليوم السبت

البورصة السعودية: لا جديد سوى أن المؤشر يقول : لا شيء
تشابه بين نسـبة الانخفاض وحجم السـيولة وسط الآمال العريضة لسوق المال السعـودي
الدكتور - خالد المانع
مؤشر يوضح حركة السوق السعودي
مؤشر يوضح حركة النفط
ما أشبه سوق الأسبوع الماضي بالذي سبقه، إذ تقاسما فيهما نسبة الانخفاض البالغة 10 بالمائة بالتساوي.. حتى التقارب في الأرقام امتد إلى قيمة التداولات الأسبوعية فبلغت (16.3 مليار و17.1 مليار) على التوالي. ببساطة شديدة، لا جديد سوى أن السوق يقول : لا شيء.
وفيما يبدو ان المتعاملين رسموا آمالا نفسية عريضة حفّها الكثير من حالات التفاؤل الممزوجة بالطموح تارة والرجاء تارة أخرى .. استمر ذلك طيلة الأشهر الثلاثة الماضية فحافظ الجميع على تداولات نفسية هادئة - لم تخلُ من مفاجآت غير سارة - شكلّت فيما بعد نمطا إحصائيا قياسيا .. دعم المؤشر العام للسوق عند النقطة 4224،غير ان الأحداث الاقتصادية العالمية وبنية السوق الداخلية وأشياء كثيرة أتت عاصفة ، تماما كالأجواء الترابية التي تعرضت لها بعض أجزاء السعودية الثلاثاء الماضي.. مازالت الأرصاد الجوية كالمحللين الاقتصاديين يخرجون على الجميع ليخبروا: إننا حذرناهم.. لا يعلم احدنا على وجه اليقين متى كان ذلك ؟ أو كيف؟!
يستهل السوق السعودي أولى جلساته اليوم بينما هو يحاول فك طلاسم الإجابة عن السؤال الملح: ماذا بعد كسر 4224 نقطة هبوطا ؟ تلك الضرورة تأتي بعد ان أنهى الأسبوع عند 4130 . مما يعني أدنى من 4224، وكان مؤشر السوق قد حاول اختبار العودة مجددا فوق «المكسور» غير انه اخفق بفارق 5 نقاط . فكان أعلى سعر يحققه يقع عند 4219 نقطة.
وهذا يدل على ان الدعم «المكسور» أصبح مقاومة.. ولكَم هي ليست غريبة ان تتشابه الأسواق بالدنيا.. فعلى حد زعم الراوي ان البورصات ما هي إلا معكوس مصغر للحياة.
على الصعيد المضاربي ففي قطاع التأمين على وجه التحديد يقوم المضاربون بالتخلص من أسهمهم التي اشتروها بهدف تحقيق كسب رأس مالي فقط - وعندما أقول: رأس مالي فأنا حتما لا اقصد النظام الاقتصادي بل المفهوم المالي المتعلق بالأسواق المالية ! .. اجمالا انخفاض قطاع التأمين بنسبة تقارب 10 بالمئة خلال الأسبوع المنصرم يثبت ذلك.
أما القياديات والشركات الاستثمارية فانقسمت في ظني إلى شقين: الأول: شركات لم تظهر عليها علامات المعاناة المالية طويلة الأجل حتى الآن.. لكننا نشاهد أسعار أسهمها تنخفض مباشرة بعد عقد الجمعية التي تقر فيها الأرباح لمالكي السهم، أي بعد فقد المحفز لثبات السهم.
وهذه إشارة على توقعات الأجلين القصير والمتوسط .. وقد شاهدنا ذلك يحدث في سهم اسمنت الجنوبية واسمنت ينبع، وسهم اسمنت اليمامة تماما مثلما حدث مع سهم الراجحي قبل أسبوعين تقريبا.
أما الثاني: فقياديات تحيطها مخاوف مالية طويلة الأجل مثل شركة سابك وهي التي طالعتنا إحدى الدور الاستشارية والاستثمارية بتقرير متأخر التوقيت عنها يفيد أنها «قد تسجل خسارة في نتائجها المالية للربع الأول من عام 2009، وهو ما قد يؤدي إلى أثر سلبي على سعر السهم في السوق على المدى القصير».
وأضاف التقرير «إن ذلك قد يؤدي إلى تراجع سعر السهم إلى أقل من30 ريالا إلا أن المتعاملين في السوق ربما يكونون بالفعل قد خصموا في حساباتهم الآثار السلبية لمثل ذلك».
بالانتقال إلى أسعار النفط نلاحظ ان خط الأسعار يسير ضمن مسار جانبي منذ ثلاثة أشهر تقريبا .. لكنه – كإشارة ايجابية - اقترب نهاية الأسبوع الماضي من أطراف نطاق هذا المسار العليا.. وذلك عندما قفز السعر قريبا من نقطة المقاومة 48.52 دولار ، وهي النقطة التي تشكل مقاومة قوية من حيث المعطى التقني للسوق..
وجاء ارتفاع الأسعار بأكثر من 11 في المائة متجاوزا 47 دولارا للبرميل بعد بيانات أفضل مما كان متوقعا لمبيعات التجزئة الأمريكية في فبراير وقبل اجتماع لمنظمة أوبك مطلع الأسبوع القادم.
وأظهر تقرير ان مبيعات شركات تجارة التجزئة الأمريكية تراجعت بنسبة أقل من المتوقع 0.1 في المائة في فبراير وهو مؤشر إلى ان الإنفاق يمر بمرحلة استقرار.
وشملت أرقام مبيعات التجزئة زيادة نسبتها 3.4 في المائة في مبيعات البنزين وهي اكبر زيادة منذ عام 2007 بعد ارتفاعها 2.8 في المائة في يناير، وكما يظهر في الرسم المرفق فإن سعر 33.15 دولار يعتبر دعما قويا على الحدود السفلى للنطاق .. غير اننا نذكر أن السعر كسر خط المنحنى الهابط صعودا منذ شهر تقريبا.. لكنه ما زال يتحرك ضمنه (48 دولارا – 33 دولارا ) خلال الفترة، ومما لا شك فيه اننا سنشهد تحركا قويا في حال خروج السعر عن هذا النطاق في أي اتجاه.
وبالعودة للسوق فإن الحركة تبقى غير واضحة المعالم لكن مؤشرات ارتباط السوق السعودية بأسعار النفط ما زالت تتنامى وان اخفقت بين فترة اخرى. وربما يفعل ذلك فعلا ايجابيا لكن شريطة ان تبقى ثقة المستثمرين قائمة على سلامة بنية الشركات الداخلية.
ان المفاجآت داخل الشركات أصبحت سمة الشركات العاملة في السوق السعودي.. ولا احد يستطيع فهم عمق الشركة التي يستثمر فيها على وجه الدقة رغم مطالبات الإفصاح والشفافية المتكررة والمنظمة.
لا شك في ان التغيرات التي تقوم بها هيئة السوق المالية مفيدة وعميقة على المستوى الطويل ، لكننا نكتب مقالة أسبوعية.. نتحدث فيها عن تصورات أسبوعية محددة بعوامل قصيرة الأجل ذات تأثير أقوى من تلك الطويلة الأجل.. وهنا يمكن الحديث عن اعتقاد البعض بأن النطاق النفسي القادم يقع ضمن مناطق 3520 نقطة عند مستويات 38.2 بالمائة من المتوالية الحسابية Fib. Proj. من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي.. ورغم ذلك فليس هناك أمر مؤكد سوى تمنياتي لكم بأسبوع تداولي موفّق.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس