[صقر قريش]

الرياض:السبت 17-3-1430هـ العدد:14873
أفق الشمس : أرصاد غائبة
د . هيا عبد العزيز المنيع
يوم الثلاثاء الماضي كشف مساحة كبيرة من فراغ التفاعل الإداري بين مصلحة الارصاد والمؤسسات الحكومية الأخرى . . تلك الفجوة لم يكن ثمنها بسيطاً بل اكبر من توقعات رجال المصلحة . . ؟؟ حوادث تزيد عن المئة في الساعات الأولى . . . ؟؟ ايضا مئات من حوادث الاختناق التنفسي عند الكثيرين من الاطفال وكبار السن ومرضى الربو والحساسية مما اثقل العبء على اجهزه الطوارئ في المستشفيات وهي اساسا مثقلة . . بل وصل الامر الى حدوث حالات وفيات نتيجة الاختناق . . . ؟ السؤال هل كنا سنتأخر عن ركب الأمم لو تغيب طلابنا يوما واحداً . . . ؟ وهل كانت ستتعطل المصالح الحكومية لو تم اعتماد نصف دوام ليوم الثلاثاء او حتى اعتباره اجازة رسمية للجميع . . ؟؟ مشهد تلك العربات وهي ترتطم ببعضها نتيجة انعدام الرؤية كان مخيفاً . . ايضا رعب الاطفال وبكاؤهم في المدارس كان مخيفاً . . اختناق الطلبة في الفصول كان مرعباً . . والسبب لأن هيئة الارصاد للأسف لم تقدر الامر ولم تقم بدورها التوعوي المطلوب في مثل تلك الحالات وهي تدخل فيما يعرف بالطوارئ . . ,نعم في كل دول العالم يتم تبليغ الاهالي بتلك الحالة لمخاطرها على الصحة خاصة الأطفال والمرضى . . . ,اما ان يؤكد مصدر في المصلحة انه تم نشر الخبر في اجازة منتصف العام فإنه للأسف يزيد الطين بلة . . . ؟ نعم لأمر ليس ارتفاعاً بسيطاً او انخفاضاً بسيطاً في درجة الحرارة وليس توقعاً محتملاً لنزول مطر بل هو سلامة مواطن وحماية لصحة مواطن . . ، الامر ليس سهلا ليتم التعامل معه بتلك الكيفية بل هو اكبر من مجرد نشر عادي هو خطر يداهم الجميع وليس البعض الا ان كانت مصلحة الارصاد تعتبر اختناق الاطفال وموت المرضى مختنقين بالاتربة امراً عادياً . . . . . ؟ اعتقد ان مشهد سيارات الاسعاف وهي تنتقل بين مواقع الاحتياج يكشف ضعف مصلحة الارصاد في ادراك خطورة الامر وبالتالي مسئوليتها في تنبيه المواطن والاجهزة الرسمية لمواجهة الخطر . . ,نعم من حق المصلحة ان تشير على وزارة التربية باعتماد ذلك اليوم اجازة للمصلحة العامة ولصالح الطلبة والمعلمين او على اقل تقدير المرضى منهم . . . ؟لأن سلامتهم الصحية مسئولية الجميع كل حسب دوره . . او على الاقل تنبيه المواطن عبر الاعلام المقروء والمرئي بتلك العاصفة ليتخذ الجميع احتياطهم بدلا من حالة الرعب عند الكبار قبل الصغار . . . اللهم الطف بخلقك . .