[صقر قريش]

الحياة :الاحد 18-04-1430هـ العدد 16781
إدخال 333 مدرسة في مشروع خادم الحرمين الشريفين ... 83 مديراً للتعليم يتطلعون لاستكمال 30 ألف مدرسة بانتهاء «تطوير»
الرياض - ظافر الشعلان الحياة - 15/03/09//
تطلع 83 مديراً للتعليم في مناطق ومحافظات المملكة في لقاء جمعهم أمس بوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد في الرياض إلى أن ينتهي مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم باستكمال 30 ألف مدرسة حكومية وأهلية خلال مدة المشروع.وبحسب تصريح المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالعزيز الجارالله لـ «الحياة» فإن مسؤولي الوزارة اتفقوا على بدء العمل لتطبيق المشروع في 333 مدرسة العام المقبل منها 50 مدرسة ابتدائية و50 مدرسة متوسطة والبقية للمرحلة الثانوية في مختلف المناطق لإنجاح الخطة التوسعية لمدارس «تطوير».وقال إن لقاء المسؤولين بحث المعوقات المستقبلية التي تواجهها الوزارة، وفي طليعتها مشكلات مدارس المناطق النائية من عدم استقرار المعلمين في تلك المناطق وكلفتها الاستهلاكية العالية من موازنة الوزارة.وتبع اللقاء لمسؤولي الوزارة ومديري التربية والتعليم ورشة عمل تهدف للتعريف بنموذج مدرسة تطوير ومناقشة الخطة التوسعية لمدارس تطوير للعام الدراسي 1430 /1431هـ.وكانت إدارة مشروع «تطوير» عقدت الأسبوع الماضي لقاء لمديري مدارس تطوير، من أجل بحث النتائج المتحققة لمدارس تطوير في الفصل الدراسي الأول والتطلعات المتوقعة في الفصل الدراسي الثاني.يذكر أن المشروع الذي اعتمد له أكثر من 9 بلايين ريال، جاء من أهدافه إلغاء نظام التعليم بالتلقين وتنمية مهارات وقدرات الطلاب الفكرية.وأكد خبراء أن البيئة المدرسية ستتحول بعد إنجاز المشروع إلى منبع للمعلومات من خلال ربط الفصول الدراسية بأنواع كثيرة من الشبكات التعليمية والمعلوماتية، إضافة إلى إدخال الحاسوب والتقنيات الحديثة.من جهته، قال وزير التربية والتعليم: «هدفنا بناء مجتمع معرفي تماشياً مع مسؤولياتنا التي يفرضها واقعنا تجاه أمتنا ومكانتها، وتحولاً بما يُمليه علينا ديننا ومقاصد شريعتنا، فالتعليم العام هو الأداة الرئيسية لتطوير المعارف تجاه جميع مناحي الحياة للّحاق بالدول المتقدمة والتحوّل إلى مجتمع المعرفة، فالمعلم هو أساس العملية التعليمية والتربوية، وهو من سيحظى بالنسبة الأكبر من جهود تطوير التعليم العام (باختياره وإعداده وتدريبه وتحفيزه ومحاسبته ورفع روحه المعنوية وزيادة ولائه وانتمائه لأشرف مهنة).وأضاف: «اجتماعنا اليوم لمحاكاة الإرادة السامية في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، ونحن مستؤمنون على إنجاح هذا المشروع».وأكد أن الأساليب الحديثة مع متطلبات ازدياد النموّ السكاني الذي تشهده البلاد يحتّم عليهم في الوزارة تطبيق اللامركزية بالأسلوب المناسب مع تطبيق نظام فعّال للأداء والمحاسبة والمكافأة بناءً على مؤشرات أداء متفق عليها للوزارة، وإدارات التعليم والمعلمين والمدارس. واعتبر ان دعم التعليم الأهلي شيء أساسي لأنه يمثل شريكاً للتعليم الحكومي، «وعلينا دعم إنشاء شركات كبرى للتعليم الأهلي، ولا بد من تأكيد دور الأسرة والإعلام بوسائله المختلفة وجميع القطاعات المعنية في المجتمع كشركاء أساسيين للعمل التربوي والتعليمي».