رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الاحد18/3
الرياض : الاحد 18-3-1430هـ العدد: 14874
نبض الكلمة المرأة وتوليد المعارف
شريفة الشملان
هل تعلمنا وزارات المعارف وما صار يطلق عليه وزارات التربية والتعليم توليد المعرفة، أم تراها تسلبنا توليد المعرفة. توليد للذاكرة؟ هذا السلب الذي قد يتطور فنكن مجموعة من الببغاوات، نولد ببغاوات أخريات. وكل منا يحمل المناهج في داخله، يحافظ عليها ويزوقها ويعيد إخراجها مرة أخرى.أم ترى مهمة هذه الوزارات هي المساعدة على هذا التوليد للمعرفة والحض عليه وصيانة حمله، وما علمها إلا شرارات للهيب نار المعارف وتأجيجها يوماً بعد يوم، هذه المعارف التي تقودنا لعملية التوليد المستمر، وهذا التوليد هو الذي يقودنا نحو آفاق واسعة، لا تحد بمنع ولا حجب.أظن أننا نحن النساء أشد حباً للولادة والتوليد، وأشد تمسكاً بحكمة البنوة، وصبر الأمومة وأكثر خوفاً من ولادة المسخ.الخوف من المولود المسخ هو الذي يجعلنا في حيرة حيث تذهب السيدات الحمل للبحث والتأكد من سلامة المولود عبر الأدوات العلمية المتاحة، لكن ما هو غير متاح كيف يمكن لهذا المولود أن يكون سليماً معافى في مراحل عمره القادمة ما دام الأمر ليس بيدها كلية إنما تتعاون جهات كثيرة إما على تحفيزه أو على تدميره.المعارف والعلوم وتوالدهما هو ما يجعلنا ننظر بأكثر من عينين للعملية التعليمية، نخشى عليها وبالوقت ذاته لا نريد الوصاية عليها ولا خطفها ولا توجيه دفتها إلا من مختصين يعرفون كيف يسيرونها. وهم بالنسبة لنا معشر النساء كأطباء التوليد.هذا التوليد وحمل الذاكرة الأدبية والعملية والمحافظة عليها وجعلها تحمي الذاكرة وبالوقت ذاته تزاوجها بالعلم والمعارف الحديثة، ومعها الحق بالتطوير، وعدم منع الكثير من المجالات العلمية. وحفظ الأمن المتمثل بالأمن الثقافي والمعرفي مثله مثل الأمن الغذائي والصحي.كل ما جاء أعلاه يضعنا بمجملنا نحن النساء أما وزر حمل الذاكرة، وتردادها والمحافظة عليها، ومن ثمَّ توليدها توليداً، يتكاثر هذا التوليد منقسماً انقساماً زوجياً. ولكل قسم يتولد منه أقسام متطورة، ربما هذا الذي يجعل بعضنا غير هيابات للمعرفة، وغير هيابات لخوض غمارها، فالولادة هي عملنا الدؤوب منذ الأزل.ولأن الأنوثة هي العنصر الولاد فأكثرنا ترفض أن يكون تولد المعرفة لديها لا بد أن يكون مرتبطاً بدحر الطاقة الحقيقية للولادة وهي أنوثتها، أنها تستعمل هذا الحافز للتكاثر والنمو المعرفي، ان الصبر على الحمل والولادة هو نفسه الصبر والتحمل للبحث والدراسات، والصبر العلمي للحصول على نتائج حقيقية وصحيحة، متخذة من صحة المعلومات ودقتها تعني نتائج صحيحة، وفي العلوم البحتة، هناك عامل الزمن والحرارة يعطي النتائج المرادة، لذا فالصبر عنوان وأساس للبحث.هنا لا نستعرض فلسفة ولا نريد أن نربي شوارب لكن بكل تأكيد نحن نريد نساء قويات لرجال أقوياء، وأطفالاً نهمين للمعرفة، وكلنا جميعاً نساعد ونطور هذه المعرفة ونشارك بهذا التوالد. ونكون بذلك معامل حقيقية لوطن قوي معافى، ينتج رجالاً ونساءً يتعاونون في عمليات توالد المعارف بكل أنواعها.
الرياض : الاحد 18-3-1430هـ العدد: 14874
بموضوعية هل نحن الأفضل معالي الوزير ؟
راشد محمد الفوزان
من يرى ظروف الدول في العالم اقتصاديا سيجد أن المملكة آخر المتأثرين ، وهذا واقع " كاقتصاد كلي " لم نجد تسريحا من الدولة لأحد أو إلغاء مشاريع ، بل مزيد من الضخ وصندوق الأستثمارات العامة شاهد رئيسي ويوقع كل فترة عقود تمويل ، ومشاريع كبيرة للدولة مستمرة بل وجديدة وآخرها سكك الحديد والإنفاق الحكومي من خلال الميزانية العامة للدولة لم تتغير ، إذا نحن لم نتأثر " كجوهر " للحركة الاقتصادية وإنفاق حكومي ، وحين قرأت تصريحات معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف في مؤتمرة الصحفي في لندن قبل أيام قليلة تحضيرا للقمة العشرين في الأول والثاني من أبريل القادم بدلا من نوفمبر آخر العام لظروف الأزمة المالية أكد الوزير " أننا الأفصل بكل ثقة " وتحدث كثيرا عن الأرصدة المالية التي وصلت الأن إلى 1,1 تريليون ريال ، وهو ادخار بناء على أسعار نفط تجاوزت 100 دولار كمتوسط ، وأقر مع الوزير أننا الأفضل بما يتعلق أن لدينا أرصدة من بيع النفط المتضخم سعرا في 2008 وكأنه يسابق الأزمة المالية ، اتفق مع الوزير أننا كبنوك وانفاق حكومي لم نتأثر ماليا كثيرا حتى الأن ، وهنا نشترك مع معالي الوزير أننا نتفق على ما هو مسلم به من أرصدة وتأثر وانفاق ، ولكن ما أتفق مع الوزير به أن هذه الأرصدة وعدم التأثر لم تحل مشاكل داخلية كثيرة ، فهو نظر للإطار العام وكأن الافلاس هو محك مهم لمن تأثر ولم يتأثر ، فهل سأل وزير المالية لماذا يوجد بطالة نسائية تفوق نصف مليون امرأة ،وبطالة رجالية تفوق 400 ألف رجل ، هل سأل وزير المالية لمَ كثيرمن المشاريع متأخرة من أزمة مياه وشح قاتل يتزايد سنويا ، هل نظر معالي الوزير إلى أسباب تردي وسوء خدمات الصرف الصحي والمستشفيات وقلة أسرتها للمرضى وطول الانتظار لأشهر ، هل نظر معالي الوزير لمَ مخرجات التعليم تعتبر لا تحاكي حاجة السوق وسيئة ، هل نظر معالي الوزير لماذا لا يوجد لدينا رافد صناعي حقيقي يساهم بدخل وإيرادات للدولة بعيدا عن النفط وقطاع النفط ، هل ذهب وزير المالية للمدارس التي أصبحت المنازل السكنية مدراس وتحول المطبخ لفصل دراسي أو غرفة معلمين وهذا موجود وأستطيع تسمية المدارس حتى لا يقال انه غير واقع ، حين نفتح ملف الداخل سنجد كثيرا من التأخير والعوائق والتأخير لهذا الوطن ، ما قيمة الأرصدة الضخمة حين لا تخدم هذا الوطن ببنية تحتية حقيقة راسخة وصلبة ، حين نواجه الواقع الحقيقي لنا سنصدم حقيقة ، يجب أن نواجه واقعنا ولا نجمله الكثير يعاني لا شك بذلك ، فهل طرح هذا وزير المالية حين يقول " نحن الأفضل " ؟ نعم الأفضل ماليا كرصيد متضخم وكبير وأصبحنا ضمن الدول العشرين المهمه اقتصاديا ليس بسبب صناعتنا أو تطور تقني أو مصدرين لمنتجات غير نفطية ، لأننا دولة نفطية ساعدت الظروف أن تكون الأسعار بهذا المستوى وكون أرصدة عالية وهي نعمة من الله ، وأيضا واكبها ارتفاع أسعار كبير جدا يأكل كل أرتفاع ، القيمة الحقيقية ليست بالأرصدة العالية بل بماذا سنقوم به كاستثمار واستفادة من هذه الأرصدة ، وعلى قول أحد قراء مقالتي هنا في موضوع سابق ، راتبي هو نفسه سواء برميل النفط 150 دولارا أو 10 دولارات ،وهنا أوجه سؤالا لمعالي الوزير ما الفائدة حين يكون الرصيد 2 أو 3 تريليونات ريال أو دولار وبقيت نفس المشاكل والمعاناة للوطن وأبناء هذا الوطن ؟
|