[صقر قريش]

الجزيرة :الاحد18-3-1430هـ العدد:13317
حائل لماذا وماذا بعد؟!
عبدالله العجلان
تزايدت الأحداث المروّعة التي باتت مرتبطة بمنطقة حائل أكثر من أي وقت مضى، فتزايدت معها المخاوف والآلام والأسئلة: ما السبب؟! ولماذا تنامت وتنوعت في السنتين الأخيرتين؟! أم أن العملية نسبة وتناسب تبعاً للنمو السكاني ومعه الانفتاح الإعلامي الهائل بالصوت والصورة حيناً وبالتهويل والتأجيج أحياناً؟! هل للبطالة والفقر دور أم للمخدرات تأثير أم للعولمة الثقافية الهابطة المؤذية المفسدة تدخل مباشر فيما حدث ويحدث؟!شخصياً لا أستطيع الإجابة بطريقة صحيحة ومقنعة، بل إنني قبل وأهم من هذا كلّه لست معنياً بتقديم الإجابة الوافية الشافية.. لكنني في ذات الوقت لدي تصورات وقراءات أزعم أنها جديرة بتحريك أو على الأقل ملامسة الواقع بالشكل النظري وبمقدار الهموم الشائكة المفزعة والسائدة بين سائر أطياف وفئات وطبقات المجتمع الحائلي الذي ظل على مدى عقود طويلة مضت آمناً متماسكاً متطوراً مع نفسه منسجماً مع مكوناته وأنماطه وتطلعاته وتركيبته السكانية.في هذا الوقت الحساس الحرج، وفي مثل هذه التحولات المخيفة المتسارعة لا بد من اتخاذ خطوات والقيام بإجراءات تهدف إلى اكتشاف وفهم حقيقة ما يجري أسبابه، مصادره، إمكانية وأدوات وآليات علاجه.. وهنا نأمل أن تتولى الجهات الأمنية بالتعاون مع هيئة التطوير وقطاعات التربية والتعليم والغرفة التجارية ورعاية الشباب وكذلك النادي الأدبي مهمة الدراسة وإيجاد الحلول بشيء من (الشفافية) وتحمل المسؤوليات والأعباء مهما كان حجمها.القضية أكبر وأخطر من الاكتفاء بمتابعة ونقل وعرض هذه الجريمة أو تلك، كما لا يجوز التعامل معها على أنها حالات استثنائية لا تتكرر، أو البحث عن مبررات بعيدة عن الواقع لمجرد الاستهلاك والتخلص من المسؤولية.. هي باختصار شديد تحتاج إلى من يقدر خطورتها ويمنحها حقها من الإلمام بتفاصيلها وظروفها ومسبباتها، والاهتمام بإفرازاتها وانعكاساتها على الجميع حاضراً ومستقبلاً..
صحيفة اليوم :الاحد18-3-1430 هـ العدد :العدد 13057
أعمال بلطجة في التربية
د. عبدالله الطويرقي
الخميس الفارط (12/03/09) نشرت «اليوم» عن واقعة طق محترمة جدا تعرّض لها أحد طلاب ثانوية بالأحساء على يدي مدير مدرسة ووكيله.. وبحسب خبر «اليوم» ، فالطالب منّوم فى المستشفى لتلقّي العلاج، إذ وعلى مايبدو ان العلقة كانت من العيار الثقيل الذي أحدث رضوضا وكدمات لم يحتملها جسم ولد الناس.. ومن فترة ليست بالطويلة أوردت «اليوم» واقعة لمدير ثانوية فى الأحساء اعتدى على طالب بشكل عنيف ولاتزال إدارة تعليم البنين فى المنطقة تجري تحقيقا فى الواقعة.. طبعا ارجو الايسألني أي مواطن هنا عن مبرّرات الطق وذرائع هذا العنف المدرسي لأنه ايا كان فهو مسألة مشينة وعلى ايدي وارجل تربويين يفترض فيهم غرس قيم الحوار والتأديب بوسائل اخرى غير الاعتداء الجسماني.. ماذا عمل الطالب الأول او الثاني لكي يضربا ضرب غرائب الإبل فى مؤسسات تربوية مسألة لاتعنيني ولا تعني القرّاء كثيرا طالما فيه عنف يصل لتنويم الطلاب فى المشافي فهذه مسألة محسومة ولا نقاش فيها.. دعوني قرائي الأعزاء أعرّج أيضا على واقعة طق بس معكوسة هالمرة فالمطقوق هي مديرة مدرسة التي أشبعت ضربا من قبل طالبة كانت مصّرة على تأديب مديرة المدرسة على الرغم من الأعداد الكبيرة بحسب شاهدات عيان للمعلمات والإداريات ممن حاولن حماية المديرة من شغل البلطجة هذا.. طبعا لولا سرعة وصول أفراد الشرطة وأولياء الأمور لكانت الأخت المديرة منوّمة هي الأخرى فى مشفى بعد تعرّضها لعملية خنق أغمي عليها بعدها كحركات التنويم التي يلجأ إليها المصارعون فى الحلبات..طبعا أكيد الشباب فى المنطقة يجرون تحقيقاتهم كما هي العادة وحتما ماسيتوصلون للحقيقة بطرقهم الخاصة، لكن مايعنيني ويعنيكم بالتأكيد ما الذي أوصل دور التربية والتعليم لهذا المستوى – واسمحوا لي - من البلطجة ومد الأيدي والأرجل فى مؤسسات معنيّة بصناعة اجيال سوية وصالحة فى المجتمع.. حالة العنف هذه داخل أسوار المدارس والتي تحدث فى معظم مناطق المملكة بين طلاب ومعلميهم وطالبات ومعلماتهن وتستخدم فيها المطاوى والمديّات ومهارات التايكوندو والكاراتيه يجب الا تمر مرور الكرام وان نحاسب نحن كمجتمع وزارة كالتربية والتعليم ماذا تربّي وماذا تغرس هذه البيئات فى طلابنا وطالباتنا؟؟مدراء مدارس ووكلاء يفرشون الطلاب للحد الذي ينوّم فيه الطالب فى مشفى ليس تربية على الإطلاق ولا يندرج ضمن أجندة العقوبات الطلابية!!وطالبة تمتهن معلماتها وتبطش فى مديرة المدرسة بذلك الشكل الذي يغيّب عن الوعي ايضا مسألة ما لها علاقة بالجو التربوي والتعليمي بلا ادنى شك..انا هنا اريد من وزارة التربية والتعليم ان تجيبني ماذا فعلت فى الحوادث شبه اليومية وتفعل فى معالجة حالة العنف غير المبرر هذه بين تربويين وطلابهم وبين معلمات وطالباتهن؟ وهل النظام التربوي فيه طق وممنهج وفق رؤية مدرسيّة حديثة او غابرة تبيح مد اليد والرجل على الإنسان؟! بل اطالب الإخوة والأخوات فى التربية والتعليم بان يجيبوني كيف ضاعت هيبة المعلم والمعلمة فى هذه المنشآت التعليمية بهذا الشكل الذي لا اظن ان مثله يحدث حتى فى الشارع ناهيك عن مؤسسات تنتج اجيالا للبلد؟ّ بل اتمنى على الإخوة والأخوات ما الذي يبقي طالبات عنيفات بهذه الدرجة فى المدارس يعرّضن حياة بنات الناس من طالبات ومعلمات؟! الذي انا متأكد منه هو ان جهاز التربية والتعليم لدينا ليس لديه اساليب تربية سليمة ولا قيم ثقافية وحقوقية سليمة تستزرع فى البني ادم اصول الحياة المتمدنة والحضارية مع كل هذه الوقوعات والطق والمطقوق!!اغلب ظني ان وضع مدارسنا لا ينقصه المباني والبيئة المدرسية المتكاملة وإنما النظام والحدود الطبيعية للبني ادم .. إذا كانت هذه الحوادث داخل اسوار المدارس تكرّر نفسها بشكل وبأساليب متنوعة فهذا دليل إدانة على عدم كفاءة النظام التربوي برمته فى البلد؟؟وياساتر وبس