عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2009   رقم المشاركة : ( 27 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الاحد18/3

الندوة: الأحد 18-03-1430هـ العدد : 316
بدل انتداب معلمات التعليم العام.. أين؟
د. نجاة محمد سعيد الصائغ
في جميع التنظيمات الإدارية وضمن توزيع بنود الميزانية هناك ما يسمى ببدل الانتداب يصرف على موظفي المؤسسة في حال انتدابهم من قبل المؤسسة لحضور مؤتمر أو لإنجاز مهمة تتعلق بالمؤسسة، وأتخيل هكذا أعتقد أن هذا البند في وزارة التربية والتعليم كبير لأنه مقارنة بعدد منسوبي الوزارة لابد أن يكون هناك نسبة وتناسب مدروسة في عملية التوزيع، ففي الجامعات فرصة مشاركة أي عضو من أعضاء هيئة التدريس واردة في الفصل الدراسي الواحد لكن كون الجامعات تستقل بنظام إداري خاص يعطيها الحق في وضع معايير تختص بها لممارسة هذا الحق، أما بالنسبة لقطاع التعليم العام فلم نسمع عن ممارسة هذا الاجراء على معلمات التعليم العام. فخلال السنوات التي مضت لم نشاهد على تنوع الأنشطة الداخلية داخل المملكة في الجامعات وغيرها عضوات هيئة التدريس في التعليم العام متواجدات للاستفادة أو للعلم والاطلاع حتى إن كان موضوع الفعالية يرتبط بالمعلمين وأدوارهم، وحتى خارج المملكة كثيراً ما تعقد ندوات ومؤتمرات مرتبطة باستراتيجيات التعليم العام لكننا لا نجد تواجداً لهذه الشريحة الهامة جداً في المجتمع. فلماذا يغيب معلمو التعليم العام من الجنسين عن الملتقيات الثقافية التي تهدف الى تطوير آليات التعليم في داخل وخارج المملكة؟
هذا السؤال يدفعنا للتساؤل عن بدلات الانتداب، فهل هذا البند غير موجود ضمن ميزانيات المدارس وإدارات تعليم المناطق؟ وإذا كانت وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة لتطوير إداراتها وتحويل آلية العمل إلى المسارات الفعالة التي تحقق نقلة نوعية لمستوى الطالب والطالبة فأين برامج التنمية والتطوير التي وضعت للمعلمين للمساهمة في تحقيق أهداف التعليم؟
إن حركة تطوير التعليم في المملكة حركة بطيئة جداً لذا وحتى وقتنا الحالي لم يتم الوصول الى تحقيق نقلة نوعية في مسار التعليم كالتي أحدثها جلالة الملك فيصل حين أمر بفتح مدارس البنات، المرحلة الحالية بحاجة إلى التركيز على المعلم أكثر من الطالب والمنهج، فما قيمة تطوير المنهج والمعلم لدينا لازال يمارس طرق التدريس التقليدية، ولازال لا يحبذ استخدام الوسيلة التعليمية، ولازال يضع خطة المنهج كما كانت توضع قبل أربعين عاماً، إن مدرسي التعليم العام بحاجة إلى تطوير سريع وعاجل وهذا لن يتم بسهولة لكثرة أعدادهم، ورفضهم للتغيير وليست هذه المشكلة بسببهم بل نتيجة ما مورس عليهم خلال أربعين سنة فهم مستبعدون من جميع الفعاليات الثقافية حضوراً ومشاركة، فحين يطوف الحراك الثقافي جميع أرجاء المملكة نجد أن هذه الفئة لا يعنيها من الأمر شيء فليس هناك من يدفعهم ويحفزهم لحضور مثل هذه الفعاليات.
إن تغييب المعلم عن الساحة الثقافية يؤثر على مستوى أدائه في المدرسة فكثيراً ما يلاحظ رفض أعضاء هيئة التدريس في المدارس الانخراط ضمن فعاليات المجتمع المدني سواء في الجمعيات الخيرية أو مؤسسات الخدمة الاجتماعية، وهذا عائد لأن المعلم فقد قيمته العلمية والثقافية بسبب عاملين: الأول: عدم تنمية مهاراته وتدريبه من قبل مؤسسته التي ينتمي اليها، والثاني: عدم مشاركتهم حضوراً وفعالية ضمن الندوات وورش العمل والفعاليات الثقافية بمختلف أشكالها، لذا فمعلمو التعليم العام ليس لديهم وعي بأهمية وقيمة ما تقدمه الندوات والمؤتمرات من معارف جديدة ترتبط بآليات التدريس الجديدة. لذا يجب على وزارة التربية والتعليم في خططها الجديدة أن تفكر في الاستفادة من بدل الانتداب في تطوير كفاءة مدرسيها فلو أنها خسرت على مجموعة وأهلتهم التأهيل الجيد ليكونوا على مدار ثلاث سنوات مدربين لباقي أعضاء هيئة التدريس وهكذا وبصورة مستمرة لاستطاعت تجاوز بعض مشاكلها مع المعلم، كذلك منح المعلمين فرصة حضور المؤتمرات والندوات داخل وخارج المملكة التي تتناول تطوير التعليم العام، حتى يعرفوا أين هم يقفون من الآخرين وترتفع لديهم روح الحماس لحضور كل نشاط ثقافي يرتبط بعملية التعليم، وأن لا يتم احتكار بدل الانتداب على شخصيات بعينها، أو على موظفي الوزارة رفيعي الدرجة الوظيفية من الرجال.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس