[مناهل]

بارك الله فيك أخيتي
____________

ما أقسى أن نشعر بمرارة الظلم ! وكم يعظم الألم إن كان مصدره قريب أو عزيز .
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = على النفس من وقع الحسام المهند [/POEM]
ولكن على الرغم من قسوة ذلك الشعور ’ نجد هناك أنفساً مؤمنة تسامت على الجراح محتسبةً الأجر فآثرت العفو ’ ووجدت فيه لذتها وسلوتها وبلسما شافيا لجراحها ’ فهنيئا لتلك الأنفس ما أصفاها ! وما أنقاها !

قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "إذا أتاك رجلٌ يشكو إليك رجلاً فقل: يا أخي، اعفُ عنه؛ فإنَّ العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمِل قلبي العفوَ ولكن أنتصر كما أمرَني الله عزّ وجلّ فقل له: إن كنتَ تحسِن أن تنتَصِر، وإلاّ فارجع إلى بابِ العفو؛ فإنّه باب واسع، فإنه من عفَا وأصلحَ فأجره على الله، وصاحِبُ العفو ينام علَى فراشه باللّيل، وصاحب الانتصار يقلِّب الأمور؛ لأنّ الفُتُوَّة هي العفوُ عن الإخوان"