عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2009   رقم المشاركة : ( 30 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاخبار المحلية والعالمية ليوم الاثنين 19 ربيع الأول 1430 هـ الموافق 16 مارس 2009 م

في إيجازه الصحافي الدوري أمس .. الأمير سعود الفيصل:
قرار توقيف الرئيس السوداني مُسيَّس ونقدر التأييد الإيراني للقضايا العربية

نواف عافت، واس - الرياض
وصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، القمة الرباعية العربية التي عقدت في الرياض، بأنها لقاء إذابة الجليد.
وإذا كان لقاء عدد من القادة العرب في مقر إقامة خادم الحرمين الشريفين في الكويت، هدف إلى كسر الجليد في العلاقات العربية البينية، يمكن القول إن لقاء الرياض كان بمثابة إذابة الجليد، وأتى ضمن الإطار العام الرامي إلى تنقية الأجواء، وخدمة المصالحة العربية، إذ طرحت مجمل القضايا، وتبودلت وجهات النظر حيالها على نحو صريح وشفاف، ضمن أجواء بناءة وإيجابية.
وفي إيجاز صحافي دوري عقده أمس في مقر وزارة الخارجية في الرياض، قيم الأمير سعود الفيصل محصلة قمة الرياض، قائلا: إنها رسخت القناعة لدى القادة حول أهمية نبذ أسباب الفرقة والخصام في العمل العربي المشترك، وحل المشكلات المتراكمة عبر الحوار والتشاور، فضلا عن تحقيق التكاتف في خدمة قضايانا المصيرية.
واسترسل وزير الخارجية، مشيرا إلى أن الاجتماع خرج باتفاق على توسيع دائرة المصالحة العربية وتكثيفها، توطئة لتوفير كل أسباب النجاح للقمة العربية المقبلة في الدوحة التي تمكنها من التعامل مع مجمل الوضع العربي، وعلى الأخص على الساحات الفلسطينية والسودانية والعراقية واللبنانية، ومن ثم بلورة موقف موحد ولغة مشتركة مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة، لافتا إلى أن القمة تداولت ما يعتري هذه الأزمات من تداخلات إقليمية ودولية، وكان هناك إجماع على وضع المصلحة العربية العليا فوق كل اعتبار، وصون مصالح الأوطان والشعوب العربية، والالتزام بجوهر الحقوق المشروعة والقضايا المصيرية.
وقال الأمير سعود الفيصل: إن بقية القادة العرب سيبلغون بنتائج القمة الرباعية، آملا أن تكون أسست لمرحلة جديدة، ترتقي بالعمل العربي البيني، وتفتح الأبواب الموصدة أمام السير به قدما.
وانطلاقا من روح الوفاق والمصالحة العربية لاجتماع الرياض، ذكر وزير الخارجية أن المملكة تجدد وقوفها قلبا وقالبا مع جهود الحوار الوطني القائم على الساحة الداخلية اللبنانية، ومؤتمر المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين برعاية مصر، وتناشد كل من الزعامات اللبنانية والفلسطينية، أن يضعوا نصب أعينهم أن العدو هو ليس ابن وطنهم، ولكنه من الخارج. وأردف: «من البديهي القول إن في اتحادهم قوة وفي تفرقهم ضعف وضياع لحقوقهم الوطنية، وندعوهم إلى عدم إضاعة هذه الفرص، وتكثيف الجهود لتوفير المناخات الملائمة لإنجاح كل من الحوار اللبناني والمصالحة الفلسطينية، لبلوغ أهداف تحقيق الاستقرار والأمن في البلدين، وهو جزء لايتجزأ من الاستقرار والأمن القومي العربي».
وعما يعتمل في الساحة السودانية، ألمح الأمير سعود الفيصل إلى أن الرياض تجدد قلقها من صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر حسن البشير، إذ ترى أن القرار من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات، ووضع العقبات أمام حل أزمة دارفور. وتؤكد المملكة وقوفها إلى جانب سيادة السودان واستقراره والحفاظ على أمنه ووحدة إقليمه، كما أنها تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياتهما تجاه حفظ الأمن والسلام والاستقرار في السودان.
وفي شأن العلاقات مع إيران، قال وزير الخارجية: إن خادم الحرمين الشريفين استقبل أمس وزير خارجية إيران منوشهر متقى، الذي سلمه رسالة من الرئيس أحمدي نجاد تتداول العلاقات بين البلدين، والأوضاع في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، مشيرا إلى اجتماعه مع نظيره الإيراني، إذ عقدا جلسة مباحثات ثنائية تناولا فيها بحث مجمل هذه القضايا. وقد اتسمت مباحثاتهما بالصراحة والوضوح والشفافية المطلوبة، مفندا: «على الرغم من أننا نقدر التأييد الإيراني للقضايا العربية، إلا أننا نرى أن هذا التأييد يجب أن يكون عبر بوابة الشرعية العربية، ومنسجما مع أهدافها ومواقفها، ويعبر عن نصرته لها وليس بديلا عنها»، مضيفا أن وحدة الصف العربي والفلسطيني من شأنهما دعم تحقيق هذه الأهداف التي نثق أن إيران تشاركنا فيها، ولابد من أن يبذل كلانا الجهد اللازم في هذه المرحلة، لضمان استقرار العلاقات وثباتها على أسس التعاون المثمر والاحترام المتبادل.
وحول سؤال عن دور المملكة حيال قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر بحق الرئيس السوداني عمر البشير، قال وزير الخارجية في لقاء صحافي أعقب الإيجاز : «المملكة جزء من العالم الإسلامي والعربي، وهي في هذا الإطار تشارك المجتمع الإسلامي والعربي استهجانها لصدور هذا القرار من المحكمة، وهو لن يؤدي إلى استقرار السودان أو حل مشكلة دارفور، وأن القرار مسيس وإلا لم يظهر في مثل هذا الوقت وبهذه الصيغة. وبالرغم من النتائج العكسية التي سيثمر عنها، نحن سنقف مع السودان قلبا وقالبا، وأتوقع أن جميع الدول الإسلامية والعربية ستدعم نفس الشيء».
وعن دعوته لإحياء ميثاق الدفاع العربي المشترك، بين الأمير سعود الفيصل أن الاتفاق هو جزء مما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإصلاح عمل الجامعة العربية والقمة العربية، على نحو خاص، وإضفاء صبغة الجدية والمصداقية لأعمالها، مستغربا من أن مؤسسة بهذا الحجم وبهذه الأهمية من مؤسسات الجامعة لم تنعقد حتى الآن، ومؤكدا أن الدعوة مستمرة له وستؤتي ثمارها.
وردا على سؤال، عما إذا فشل الفلسطينيون في الاتفاق فيما بينهم، أوضح وزير الخارجية: إذا ما اتفق الفلسطينيون من سيتفق غيرهم، وإذا ما اتفقوا فستبقى الأمور منقسمة ومصالحهم ستكون في مهب الريح.
ونفى وزير الخارجية في معرض رده على عدم صدور بيان ختامي للقمة الرباعية التي عقدت في الرياض قائلا: «أنا أصدرت البيان الذي صدر عن القمة، وليس صحيحا أنه لم يصدر بيان عنها»، لافتا إلى أنه لم تستكمل حتى الآن، خطوات المصالحة حتى يعلن عن تصريح متكامل حول موضوع المصالحة، ويتعين الانتظار حتى يتم ذلك.
وعقّب الأمير سعود الفيصل على ما ذكره في البيان الافتتاحي، عن توسيع دائرة المصالحة العربية، وعما إذا كانت ستشمل العلاقات السعودية الليبية، موضحا أن المنازعات والخلافات العربية عديدة، ولا يريد أن يحصرها. وتساءل عن ماهية النزاع السعودي الليبي في مطلع الأمر، مؤكدا أن أي تقارب بين دولتين عربيتين، سيسير ضمن النهج الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت.
ولخص وزير الخارجية رأيه في التقارب التركي الإيراني بقوله: إن تركيا وإيران دولتان إسلاميتان، وليس هناك ما يهدد أمن المنطقة، بل بالعكس، إذ كلما زادت الاتفاقات بين الدول الإسلامية، كلما استفادت المنطقة، واصفا الدور التركي الذي تقوم به، بالدور الإيجابي الفاعل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس