عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03-17-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي أسهم "سيتي جروب"

أسهم "سيتي جروب" أسهم "سيتي جروب" أسهم "سيتي جروب" أسهم "سيتي جروب" أسهم "سيتي جروب"

أسهم "سيتي جروب"

فواز حمد الفواز
"المشكلة: أين الحكمة التي ضاعت في المعرفة؟ أين المعرفة التي ضاعت في المعلومات؟".
تي. إس. إلوت

تبقى أسهم "سيتي جروب" جزءا مهما في نظر غالبية السعوديين، وخاصة من هم مهتمون بالاستثمارات الدولية لعدة أسباب. فحضور سيتي بنك لسنوات طويلة من خلال ملكيته جزءا وإدارة البنك السعودي الأمريكي كان حضورا مؤثرا. كان البنك سباقا ومصدر الكثير من الكفاءات الإدارية في الصناعة المصرفية في المملكة. ثم أتى استثمار الأمير الوليد بن طلال في بداية التسعينيات في واحدة من أربح العمليات الاستثمارية – حتى حينه.
حينها استثمر الأمير مبلغ 600 مليون دولار في أسهم ممتازة قابلة للتحويل الذي انتهى بتملك سمو الأمير حصة بلغت نحو 15 في المائة من أسهم أكبر بنك أمريكي، ما دعا بعض المسؤولين حينها إلى أن يخفض ملكيته إلى أقل من 10 في المائة. تلا ذلك عملية الدمج مع مجموعة ترافلرز جروب حينها انتهى الأمر بحصة تبلغ أقل من 5 في المائة، بقيمة تصل إلى نحو ثمانية مليارات دولار ودخل ربع سنوي يصل إلى نحو 50 مليون دولار. وهذه كانت الجزء الأكبر في محفظة "المملكة القابضة".
منذ أزمة بداية التسعينيات بسبب التوسع في قروض دول أمريكا اللاتينية ثم بسبب هذه الأزمة الحالية، وخلال 18 سنة تشهد سيتي بنك حالتين قريبتين من الإفلاس، في الأولى أنقذ من قبل سمو الأمير، وفي الثانية وهي الأخطر بفارق كبير لم يستطع المساهمون إنقاذه – تم الإنقاذ بواسطة الحكومة الأمريكية التي تملك نحو 36 في المائة من أسهم المجموعة، ما اضطر المساهمين الكبار الآخرين مثل صندوق حكومة أبو ظبي والأمير الوليد وصندوق حكومة سنغافورة إلى المفاضلة بين الإفلاس واضمحلال قيمة الأسهم حتى وصلت إلى أقل من دولار في الأسبوع الأول من هذا الشهر. نزت الأرباح الموزعة من 28 سنتا للسهم إلى سنت واحد، ونزل السعر من 55 دولارا قبل ثلاث سنوات إلى 1.80 دولار.
بعد تداعيات أزمة إفلاس "ليمان براذرز" لم تستطع الحكومة الأمريكية تحمل إفلاس بنك بحجم "سيتي جروب"، ولذلك فإن الخيار الواقعي هو درجة من التأميم وإعادة تأهيل المجموعة المصرفية العملاقة ثم الصبر على أمل تحسن الصورة المالية والاقتصادية أمريكيا وعالميا.
تواجه المجموعة عدة تساؤلات استراتيجية، منها: فشل محاولة إيجاد مركز موحد لجميع الخدمات المالية أفقيا ورأسيا تحت مظلة واحدة، ومنها الحماس في الأخذ بمخاطر كبيرة دون حسابات دقيقة. اتضح ذلك حينما ذكر رئيس المجموعة السابق شارلز برنس أنه سيستمر في أخذ المخاطر ما دام الآخرون يأخذون بها، وهذه كانت قاتلة. لعل أقرب احتمال أن تحافظ المجموعة على قسم الشركات الأمريكية العالمية والتجزئة المصرفية، ولكن ستتخلص من عدة نشاطات أخرى غير ذات علاقة، ومنها أعمال المصرفية الاستثمارية والوساطة. تعافي المجموعة سيعتمد على حالة الاقتصاد وكفاءة الإدارة.
سيتعافى الأمير من هذه الهزة الاستثمارية، ولعل الدرس الأكبر لكل المستثمرين ألا نقع في حب شركة أو سهم وننسى أن العلاقة مصلحية مؤقتة ومبنية على مراجعة دائمة لأسباب ملكية ذلك السهم أو تلك الشركة. يجب ألا تضيع الحكمة في المعرفة المختزلة، والمعرفة في ذلك الكم الهائل من المعلومات. كفاءة الإدارة والتجرد في النظرة للمصلحة قد يكون الخط الأول والأخير في إيجاد الفرصة وحماية الإنجاز إذا تم.
رد مع اقتباس