جيران الأسرة: الموقوف عاقب ابنه بقسوة ومنعه من الدراسة
زوج المنتحرة يعترف باحتجازها وضربها بالعصا والسوط
خالد الشلاحي ـ المدينة المنورة
كشفت التحقيقات التي أجرتها شرطة العقيق في المدينة المنورة مع مقيم من جنسية عربية تم توقيفه الأسبوع الماضي إثر انتحار زوجته «في العقد الثالث من عمرها»، أنه كان يحتجز المتوفاة في غرفة في منزلهم ويضربها بالعصا والسوط، بحجة أنها عملت له سحرا وأنه يريد منها فك السحر. وأوضح مدير شرطة العقيق المقدم غازي البدراني أن التحقيقات لاتزال جارية مع زوج المتوفاة التي تمكنت قبيل وفاتها من الخروج من الغرفة التي يحتجزها فيها منذ مدة ويمنعها من الخروج حيث ألقت بنفسها من الطابق الثاني أثناء غيابه عن المنزل لتلقى مصرعها على الفور، لافتا إلى أن التحقيقات المبدئية تشير إلى أنها أقدمت على الانتحار فيما يجري استجواب الزوج بتهمة إساءة معاملة زوجته خلال الفترة التي سبقت إقدامها على الانتحار، وأضاف: أن جثمان المتوفاة أودع ثلاجة الموتى في مستشفى الميقات لحين الانتهاء من التحقيقات في هذه الحادثة، مشددا على أن احتجاز المقيم لزوجته والاعتداء عليها وضربها مخالفة صريحة أدت لتوقيفه مشيرا إلى أنه كان يتعين على الزوج مخاطبة جهات رسمية وحكومية مختصة بشأن مزاعم السحر. وذكر شهود عيان من جيران الأسرة أن الزوج الموقوف منع أحد أبنائه في المتوسطة من مواصلة الدراسة قبل أشهر كما منعه من الذهاب لحلقة التحفيظ في المسجد المجاور. وأفاد أحمد الشمري أن الموقوف يعمل لديه منذ خمس سنوات في شركة لتحلية المياه ويبلغ من العمر نحو 47 عاما وكانت علاقته به جيدة ولم تظهر عليه أي ميول عدائية تجاه الآخرين وكان منضبطا في أداء عمله، فيما يقول عيسى السناني الذي يسكن في المبنى المجاور لأسرة المتوفاة أنه شاهد «شرشفا» من النافذة التي سقطت منها المقيمة ملمحا إلى أنها ربما حاولت الهرب من المنزل عبر النافذة إلا أنها سقطت لتلقى مصرعها كما ألمح إلى وجود «فلكة» في إحدى غرف منزل أسرة المتوفاة، ويشير محمد الحبيشي إلى أن زوج المتوفاة كان غامضا وقليل الاختلاط مع الآخرين وقد رآه في إحدى المرات يضرب ابنه بقسوة حينما شاهده يلهو في الشارع.