تحديث مناهج الإنجليزي والحاسب لتواكب التطور السريع
منهج اللغة الإنجليزية برؤية نقدية تطويرية في مناهج مدارسنا لا يقتصر مداه على من تعلم لغة قوم أمن مكرهم.
بل يتعداه إلى أنها لغة العصر، وفائدة ثانية كونها لغة التكنولوجيا والعلوم اليوم. وأخرى ثالثة أنها تقوي الحصافة والرشاقة التعبيرية في العربية ولا تضرها، وخاصة إذا لاقت هي الأخرى اهتماما جيدا.
وزارة التربية والتعليم في المملكة لا تألو جهدا في تطوير مناهجها ومواكبتها للإصدارات الحديثة ومستجدات العصر العلمي على الصعيد العالمي.
لكن لي ملاحظة واقتراح، حيث وجدت أثناء رؤيتي الاستقرائية والمتابعات أن هناك كتابا يعالج الانجليزية لجميع المستويات، متقنا جدا في ترتيبه لأحوال الزمن والأفعال والقواعد بشكل يتفوق على المناهج الرسمية، وقويا جدا في اختيار المواضيع والمصطلحات الأكثر شيوعا وحداثة تجعل من الانجليزي كتابا سهل المنال والتعلم.
بينما مواضع الخلل النسبي في مناهج الدراسة تكمن في ترتيب فقرات القواعد والنحو إذ ينقصها الارتباط والتناسق والتلاحق، كذلك التفصيل والترتيب المتقن والحكيم، حتى لا تتداخل بعشوائية في الفهم ولا تنسى بتشتت المناهج، بالإضافة إلى فقه الفروق مع الوضوح والتجلية والتبسيط في تعلم القواعد وتطبيقها، وفي شأن مادة الحاسوب يشهد لها ذلك التفوق على مستوى تكثيف المعاهد والمراكز التدريبية العالمية، كذلك البراعة في الاستخدام بمهارة عالية من الصغار قبل الكبار، إلا أنه لم يتعد ذلك إلى العمق التقني، حيث الطوبولوجيا الإلكترونية.
ومن ذلك ما يدور في ذهني من فكرة تنتظر أن تتحرر في سماء التطبيق والتجريب، ومن ذلك لو بحثنا عن المادة التي تشبه عناصر الحجر الأسود الذي هو أرقى أنواع الموصلات، ومن باب الإعجاز العلمي الحجر الأسود (يشهد لمن يسلم عليه يوم القيامة)، فلو جعلنا القارئات الإلكترونية من الماسحات والقواطع الضوئية والشرائح التخزينية من تلك العناصر الأرضية التي تشبه خواص الحجر الأسود، لأوجدنا مدنا معلوماتية وحجمناها بمستوى حبة الفول مثلا.
هذا إذا تبنى ذلك أهل التخصص من كليات العلوم والتقنية، تماما مثل ذلك اليوم الذي راهنت فيه بفكرة غير مسبوقة قبل ثماني أو سبع سنين بنجاح كاميرا العالم العربي أحمد زويل (الفيمتو) في تصوير التفاعلات الكيميائية وتحديد مجال الإليكترون رغم مساره الإزدواجي في جميع الاتجاهات، وتحديد مكانه، وفعلا مع تطويرها صدق حدسي العلمي وقد كسبت ذلك الرهان.
محمد ناصر جفن
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0318264997.htm