استعداد لتطبيقه ميدانيا على 400 ألف معلم ومعلمة
بدء أول اجتماعات دراسة مسودة برنامج "رتب المعلمين"
جدة: حسن السلمي
بدأ أمس الاجتماع الأول للجنة "رتب المعلمين" المكلفة بدراسة آليات ولوائح ترقية 400 ألف معلم ومعلمة على 4 رتب جديدة، وردت في مسودة "برنامج الرتب" التي وافق عليها مجلس وزارة التربية والتعليم مبدئيا، وأوصى بدراستها وتدقيقها عبر لجنة متخصصة لاعتماد إقرارها قريبا.
وأكد مسؤول باللجنة المكلفة بدراسة مسودة برنامج "رتب المعلمين" أن اجتماع اللجنة أمس يمثل أول جلسة عمل لمناقشة الآليات والأنظمة الكفيلة بإنجاح هذا البرنامج، ودراسة إجراءاته التنفيذية، وإخضاعه لمزيد من عمليات التدقيق والتطوير.وأشار إلى أن البرنامج الذي لا علاقة له بالمسميات الوظيفة أو العلاوات المالية السنوية للمعلمين والمعلمات، لا يمكن إقراره إلا بعد موافقة مجلس الوزارة نهائيا على جميع آلياته برئاسة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود.وأوضح أن البرنامج عبارة عن رتب تحفيزية ومعنوية تمنح حاملها الأفضلية في حركة النقل من منطقة إلى منطقة تعليمية أخرى خارج نطاق الحركة العامة للوزارة، وأفضلية المشاركة في اللقاءات والبرامج والمؤتمرات المهنية والتخصصية، وتمنحه خفض نصابه من الحصص قدر الإمكان، وأن اعتماد تطبيقه سوف يصدر بقرار من وزير التربية والتعليم بعد اكتمال دراسته قريبا.من جانبه، استغرب المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز الجار الله كثرة التساؤلات الصحفية حول هذا البرنامج رغم أنه ما زال قيد الدراسة لدى لجنة متخصصة بالوزارة. وأكد أن هذه الرتب التحفيزية هي برنامج وافق عليه مبدئيا مجلس الوزارة، ووجه بتشكيل لجنة خاصة لدراسة آلياته، ورفع التصور النهائي حوله لمجلس الوزارة لإقراره. وقال إن اللجنة بدأت اجتماعاتها أمس، لدراسة مفردات البرنامج.وأوضح الجار الله أن هذا البرنامج سيتم اعتماده بقرار من وزير التربية بعد اكتمال جميع الدراسات التي تجرى عليه حاليا تمهيدا لتطبيقه في الميدان، وأن الصورة النهائية التي سيقر عليها البرنامج لم تتضح بعد، ولا يمكنه الحديث حولها لوجود لجنة متخصصة ما زالت تدرس هذا الملف.وكانت "الوطن" قد نشرت أول من أمس خبرا عن بدء دراسة برنامج "رتب المعلمين والمعلمات عبر لجنة مختصة، وجه بتشكيلها مجلس وزارة التربية والتعليم تمهيدا لتطبيقه على قرابة 400 ألف معلم ومعلمة بالوزارة، وترقيتهم على هذه الرتب التي تمنح القائمين بأعمال الوكالة والإدارة والإرشاد والإشراف التربوي أفضلية الترقية عليها، وكذلك الحاصلين على شهادات عليا مثل الماجستير والدكتوراه، بناء على عدد الساعات التدريبية المكتسبة لكل معلم ومعلمة، والأداء الوظيفي.وتضمن الخبر أن أسس التصنيف الأساسية على هذه الرتب تعتمد على المؤهلات العلمية والتربوية التي يحملها المعلم، وعدد سنوات الخدمة، وإجمالي ساعات البرامج والدورات التدريبية، وقوة ونوعية الأداء العلمي التربوي، ودرجات تقويم الأداء الوظيفي، ودرجات اختبارات الكفايات المتطورة لبث روح التنافس الشريف بين المعلمين والمعلمات بما يثري العملية التربوية والتعليمية، ويدفع المتنافسين لاكتساب خبرات أكثر في مجالات التدريس، ويحفزهم على الإقبال المباشر على التدريب التربوي.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...4558&groupID=0