رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الخميس 22/3
الوطن :الخميس 22-3-1430هـ العدد :3093
70% من الإصابات القاتلة للأطفال تقع في المنزل الأميرة عادلة: إلزام القطاع التعليمي والمؤسسات الاجتماعية بالإبلاغ عن حالات العنف
المدينة المنورة، الدمام: مريم الجهني، أمل التريكي
أكدت نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أنه سيتم قريباً إلزام القطاع التعليمي العام والعالي والمؤسسات الاجتماعية بالإبلاغ عن حالات العنف، وأن هناك جهوداً قائمة بين البرنامج وإدارتي التعليم العالي والعام لتوعية المجتمع وتثقيفهم لمنع العنف.وأشارت الأميرة عادلة إلى أن هناك حقيبة إرشادية للطلاب والمعلمين لتعريفهم على حالات الإيذاء. جاء ذلك ضمن ندوة (دور المؤسسات القضائية والأمنية في مكافحة العنف الأسري) التي عقدت مساء أول من أمس في فندق ميريديان والتي قدمت خلالها أوراق عمل عديدة، من أبرزها ورقة عمل للعقيد نايف المرواني الذي أشار فيها إلى أن قضية العنف قضية اجتماعية قديمة قدم المجتمعات الشرقية، وعرف العنف بأنه أي سلوك سلبي يصدر من أعضاء الأسرة لبعضهم البعض.وأكد المرواني أن "العنف يسبق العدوان، والعدوان مرحلة لاحقة، حيث إنه سلوك يسعى إلى إلحاق الضرر بالجسم، وأن العنف الأسري بالمدينة جزء من العنف بالمملكة"، مشيراً إلى حدوث 176 حالة عنف خلال 9 سنوات، حيث إن الدراسات أكدت وجود العنف الأسري بشكل مخيف.وقال إن "الزوجات أكثر من يتعرض للعنف، ومن ثم المسنين وبعدهم الخدم"، وأكد أنه لابد من تكامل مؤسسات المجتمع وتضافر جهودها لمواجهة العنف الأسري.ومن جانبه أعلن رئيس لجنة المحامين المحامي سلطان بن زاحم خلال ورقة العمل التي قدمها أن الغرفة التجارية ممثلة بلجنة المحامين أكدت قبول الإشراف مجاناً على جميع قضايا العنف الأسري بالمملكة.فيما قدم القاضي في المحكمة العامة بمحافظة جدة الشيخ محمد بن حمد الرزين ورقة عمل ذكر من خلالها دور المؤسسة القضائية في قضايا العنف وأن لها جانبين نظري ونظامي، وما يتعلق بالأنظمة الضابطة لهذا الدور، وجانب تطبيقي متعلق بشرح الأسلوب الذي تنتهجه المؤسسة القضائية في مكافحة العنف الأسري.واستعرض الرزين أمثلة تطبيقية للعنف من وقائع المحاكم منها عضل النكاح، وقال إنه الأول والأشهر والأكثر ضرراً بنظره على المرأة والأسرة بشكل عام، ومفتاح للتفكك الأسري وانهيار العلاقات العائلية وقطع صلة الأرحام.وذكر الرزين أن "العضل إما أن يكون بسبب عادات قبلية. أو خلافات بين الأب وأم بناته المطلقة منه أو حتى من زوجته التي لا تزال على ذمته، وقد يكون بسبب الطمع في ميراث للبنت أو في مدخولها الشهري من راتب أو غيره، وذكر أيضاً أن من صور العنف الحرمان من رؤية المحضون والاعتداء الجنسي والاعتداء على أموال القاصرين ومن في حكمهم.من ناحية أخرى رعت الأميرة غادة بنت عبد الله بن جلوي مهرجان حماية الطفل الأول الذي نظمته الجمعية الوطنية لطلاب الطب مساء أول من أمس بالصالة الخضراء في الخبر تحت شعار "خطوات"، ويستمر المهرجان أربعة أيام، وتم تقسيمه إلى 3 أقسام هي: عالم الصحة الجسدية وعالم الصحة النفسية وعالم السلامة.وأكدت الأميرة غادة أن الدراسات أثبتت أن نحو 70% من الإصابات القاتلة التي يتعرض لها الأطفال تقع داخل المنزل، داعية إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الآباء والأمهات وتهيئة البيئة المنزلية بما يتناسب مع حاجات الأطفال.وشددت على أهمية مراعاة انعكاس الضغوطات النفسية والفكرية والاجتماعية التي قد يعاني منها الآباء على أبنائهم دون قصد منهم.وبين نائب رئيس الجمعية الوطنية لطلاب الطب الدكتور عبدالله البطحي أن المهرجان يأتي مواكبا للمؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية الطفل الذي ينظمه برنامج الأمان الأسري في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لتصحيح الممارسات الخاطئة في المجتمع والتي لا يعلم الممارس أضرارها وإيجاد الحلول والبدائل المناسبة لهذه الممارسات بالإضافة إلى إبراز أفكار الشباب والشابات العاملين وتعزيز مفهوم وماهية العمل الاجتماعي، وإيجاد بيئة مثالية للعمل التطوعي المنظم والوصول إلى المجتمع، مبينا عدم تفكيرهم حاليا لاعتماد مهرجان الطفل كمهرجان رسمي سنوي، موضحا أن المهرجان يستهدف الأطفال والعائلات والتربويين.وقالت مساعد رئيس لجنة الإنسانية والسلام في الجمعية منال الصويان إن المهرجان خصص أركانا تثقيفية لمواجهة العنف ضد الطفل خاصة بعد تزايد هذه الحالات في الآونة الأخيرة. بالإضافة إلى ركن التدخين السلبي وآثاره، وأركانا للألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو وذلك بسبب عدم اهتمام الأهل بضرورة اختيار الألعاب المناسبة لعمر الأطفال، مؤكدة ارتباط ألعاب الفيديو بشكل مباشر بزيادة معدلات العنف لدى الأطفال، مطالبة بضرورة عدم بيع أشرطة ألعاب الفيديو إلا لعمر معين أو بوجود ولي الأمر.وأوضح زيد المصطفى (طالب الطب في السنة الرابعة) في ركن العنف لدى الأطفال أن "أحدث الإحصائيات الصادرة من جمعية حقوق الإنسان أكدت أن 22.22% من قضايا العنف في السعودية سببها الآباء. كما أن 8% من القضايا الواردة للجمعية في السعودية هي قضايا عنف أسري، مبينا أن العنف الأسري ليس مشكلة فردية، بل أصبح سلوكا اجتماعيا وظاهرة في المجتمع السعودي، مشيرا إلى وجود أربعة أنواع من العنف هي العنف العاطفي والعنف البدني والجنسي والإهمال وهو أكثرها انتشارا.ودعا إلى دراسة قضايا العنف عن طريق خبراء مختصين للتوصل لحل جذري لهذه المشكلة، حيث إن دورهم كطلاب طب يكمن في تقديم الحلول البديلة.أما ركن التوعية من الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو فقد بين أن من مضار ذلك السمنة والصرع والصداع النصفي والقلق والتي يمكن تجنب مضارها بلعب الطفل لمدة ساعتين متفرقة خلال اليوم الواحد مع التشديد على ضرورة مراعاة التصنيف العمري للعبة التي يشتريها الطفل.
|