رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الخميس 22/3
الجزيرة :الخميس 22-3-1430 هـ العدد :13321
أرجع السبب إلى الاعتماد على الحفظ د. الحربي:
تدني مستوى طلابنا مؤشر على ضعف التعليم العام
أوضح المشرف على المركز الوطني للرياضيات والفيزياء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور حمود بن حامد الحربي أن الاهتمام بالمبدعين والموهوبين هي مسؤولية المجتمع بأكمله، والمؤسسات التعليمية بشكل خاص. والاهتمام الكبير من الدولة بهذا الجانب يضع على عاتق المؤسسة التعليمية والبحثية مسؤولية ضخمة يجب أن تقوم بأعبائها على خير وجه، مشيرا الى أن حداثة انطلاقة التعليم في بلادنا مقارنة بالبلدان المتقدمة تجعلنا شئنا أم أبينا نجعلهم معياراً لمستوى التقدم العلمي ومناهجنا العلمية في مراحل التعليم المختلفة يجب أن تواكب أحد التوجهات العلمية العالمية، وهذه التجارب تتيح لنا مقارنة ما حققناه في مخرجاتنا التعليمية مع ما حققته تلك البلاد المتقدمة ومن ثم اكتشاف عوامل الضعف وتصحيحها في وقتها وأضاف الدكتور الحربي.وإذا اعتبرنا أن المشكلة تعليمية بحتة؛ فأعتقد أنه لا يمكن تحديد أسباب تدني المستوى بشكل دقيق دون عمل دراسة متكاملة ومن جهة محايدة ترصد طرق التعليم المتبعة لدينا ومناهجه المقررة وتحديد المشكلات فيها بشكل دقيق وموضوعي، ومن ثم وضع خطط لحل هذه المشكلات،ثم الالتزام بهذه الخطط مضيفا القول.انه يمكن القول بشكل عام أن اعتماد تعليمنا على الحفظ، وإهمال جانب التفكير والملاحظة، من أهم أسباب تدني مستوى طلابنا؛ وبشكل خاص عندما تتم مقارنتهم بأمثالهم من أنحاء العالم في مثل هذه المحافل الدولية. فهذه المسابقات لا تعتمد على الحفظ بل على القدرات التحليلية، التي لابد أنها نميت في الطلاب، خلال مراحل دراستهم العامة. وأنا هنا أتحدث عن الرياضيات والفيزياء تحديداً مؤكد أن مشكلة تدني مستوى طلابنا في هذه المسابقات العالمية، مؤشر على التدني لمستوى طلابنا ككل في مراحل التعليم العام وبنفس الأسباب.ودعا الدكتور حمود إلى العمل على مستويين، الأول: التركيز على التعليم بشكل عام والعمل على تنمية مهارات المعلمين وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهود مشيرا إلى ضرورة أن تواكب مناهجنا التوجهات العلمية العالمية، على أن يكون تطبيق التجربة بشكل دقيق وصارم حتى تتيح لنا مقارنة ما حققناه في مخرجاتنا التعليمة مع ما حققته تلك البلاد المتقدمة ومن ثم اكتشاف عوامل الضعف وتصحيحها في وقتها.المستوى الثاني: وضع خطط ومنهجيات للعمل، حسب نوع المشاركة، والإعداد لهذه المشاركات. يتم في هذه الخطط ووضع آليات تدريب الطلبة قبل المشاركات الدولية بوقت كاف. ومضى المشرف على مركز الفيزياء والرياضيات يقول ان الشعوب المتفوقة دائماً ما تنال مستويات عالية من التعليم والتدريب؛ مقارنة بالشعوب الأخرى، وغالبا ما ينعكس وجود هذا التعليم والتدريب على ثقافة المجتمع بالضرورة، مضيفا أن من المجازفة اتهام شعوب معينة، بانحسار القدرة على التفكير، أو أنها تعاني في تركيبة العقل لديها؛ كما هو شائع الآن من اتهام العقل العربي، بالعجز عن التفكير المنطقي والإبداع؛ وكان من الأجدر اتهام البنية السلوكية للمجتمع، التي تقوده إلى التأخر. ومصداق ما نقول، هو: أن المجتمعات النامية التي يمكن أن توصف بهذا الوصف السيئ التي طبقت التطوير والتحديث، عن طريق الاستثمار في التعليم كخيار استراتيجي - ماليزيا على سبيل المثال - انتقلت إلى مصاف العالم الأول بعقد من الزمن كذلك مجتمعاتنا العربية قادرة على مثل هذا التحول، عندما تغير نظرتها نحو التطوير والإنتاجية، فكما ظهر منا علماء قادوا مسيرة العلم والمعرفة في الماضي وفي هذا الإطار أود الإشارة إلى أن هناك خططا قدمت لوزارة التربية والتعليم لإعداد الطلبة المشاركين في اولمبياد الفيزياء والرياضيات والكيمياء. وتم الانتهاء منها وقدمت للوزارة منذ عام تقريباً.
|