4 إصابات جديدة بفيروس الخمرة في نجران
قايد آل جعرة، أحمد معيدي ـ نجران
قللت الشؤون الصحية في نجران من انتشار فيروس الخمرة في المنطقة، مؤكدة أنه «ليس هناك ما يدعو للقلق». وفيما أشارت في بيان أصدرته أمس -وزعته على كافة الصحف وحجبته عن «عكاظ»- إلى أن الفيروس الذي ظهر منذ عدة سنوات أصاب حالات قليلة، ولم ينتشر بصورة وبائية، اعترفت في البيان أنها لجأت إلى برنامج الوبائيات الحلقي التابع للوكالة المساعدة للطب الوقائي في وزارة الصحة لإجراء مسح ميداني، نفذ بواسطة فريقين من البرنامج وكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز.
وفي وقت لم يشر البيان الموقع باسم الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح بن علي آل ذيبة إلى عدد الحالات المصابة بالفيروس سابقا أو حاليا، أكدت المصادر أن الفريق الاستكشافي الموفد من وزير الصحة سجل مؤخرا أربع حالات جديدة من الإصابة بالمرض، بعضها لا يزال منوما في مستشفى الملك خالد، وذلك حسبما أعلن رئيس الوفد مستشار الوزير البروفيسور طارق أحمد مدني في محاضرة عن الفيروس باللغة الإنجليزية أمس في قاعة المحاضرات في مستشفى الملك خالد حضرها أكثر من 100 طبيب وفني وتمريض.
في المقابل أكد رئيس مجلس بلدي نجران زيد بن علي آل شويل أن المجلس سوف يسائل الأمانة في جلسة الاثنين المقبل عن دورها في مكافحة فيروس الخمرة.
وأوضح المعلم محمد الحارثي والد الفتاة المصابة، أنها نقلت إلى مستشفى الملك خالد في 24 صفر الماضي، وبقيت في العناية المركزة لأكثر من عشرة أيام، حيث أكد الأطباء أنها تعاني من حمى فيروسية، وخضعت للعلاج وغادرت الاثنين الماضي.
وأشار إلى أن الشؤون الصحية وفرع الزراعة في المنطقة باشرا رش المنزل.
وأعاب المسن حسين الحارثي من سكان قرية «تصلال» غياب فرق الرش، الأمر الذي تسبب في انتشار المرض -حسب قوله-، مضيفا أن «ظروفي المادية لا تساعدني على مكافحة الحشرات على حسابي يوميا، وعلى الجهات المختصة القيام بدورها على أكمل وجه».
وأوضح عدد من الأهالي ومنهم حمد اليامي، وعلي عسيري، وعصام الحازمي، أن التكتم على المرض منذ العام الماضي وعدم تطبيق برنامج وقاية ساهم في انتشار المرض، مبدين تخوفهم من تطور الأمر مثلما حدث في مرض الوادي المتصدع في جازان