مشـهـد
خراب الحياة والأحلام
هاشم الجحدلي
تحت ركام البيوت التي دمرت
والذكريات التي سحقت
والأمنيات التي بددت
والأمان الذي صار رعبا مخيفا
هاهي الآن طفولة غزة
تحدق نحو البعيد البعيد
وتحلم
بالسلام الذي قد يجيء أو لا يجيء
بالأمان الذي سيعود أو لن يعود
بالذكريات التي رحلت
والبيوت التي سوف تأوي إليها
ولكن غزة
لا تنتظر الكثير
من المعتدين
ولا من الإخوة الضائعين
لا تنتظر سوى الحلم
والحلم يبقى على الأرض حلما
حيث الخراب هو سيد المشهد الكارثي.