مقتل وإصابة 25 في هجوم مسلح في جنوبي السودان
البشير: سأشارك في قمة الدوحة.. أيا كانت النتائج
القاهرة ،الخرطوم - مكتب الرياض ، بليغ حسب الله : الخرطوم : بليغ حسب الله
اعلنت الرئاسة السودانية امس انها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بمشاركة الرئيس عمر البشير في القمة العربية المقررة في العاصمة القطرية الدوحة اواخر الشهر الجاري ، في وقت لَقي (13) شخصاً مصرعهم وأُصيب (12) بجروح إثر اطلاق نار عليهم من قبل مسلحين في منطقة ربكونا بولاية الوحدة الغنية بالنفط في جنوبي السودان . وقال السكرتير الصحافي لرئاسة الجمهورية محجوب فضل بدري إن مشاركة الرئيس البشير في قمة الدوحة لم يصدر بشأنها قرار نهائى بعد، وكشف عن أن الوقت لا يزال مبكراً لتحديد ما إذا كان الرئيس سيشارك في القمة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري أم لا.واضاف بدري قائلا ( اذا ما قرر الرئيس المشاركة في القمة فإن هنالك ضمانات وإجراءات تأمينية لطائرته رفض الخوض في تفاصيلها ، مشيرا الى الاصوات العديدة المنادية بعدم السفر لما يمكن ان يترتب على هذه المشاركة من تأثيرات تتجاوز شخص الرئيس الى البلاد كافة التي يمثل رمز عزتها وسيادتها.
الى ذلك لقي (13) شخصاً مصرعهم وأُصيب (12) إثر اطلاق النار عليهم من قبل مسلحين في منطقة ربكونا بولاية الوحدة الغنية بالنفط في جنوب السودان ، واتهمت الحركة الشعبية بالولاية الرعاة بتنفيذ الهجوم، وأعلن جنود تابعون للجيش الشعبي بمدينة ياي بولاية الاستوائية اغلاق ممر كايا الذي يربط بين الجنوب ويوغندا، وذلك للحيلولة دون وصول المواد الغذائية الى الجنوب وهو الممر الرئيسي بعد ممر نمولي وهما الطريقان الاساسيان في نقل المواد الغذائية للجنوب.
وقال ميونق باث مسؤول الشباب بالحركة الشعبية بالولاية ان حافلة ركاب في طريقها من مدينة الأبيض غرب الاواسط قاصدة ولاية الوحدة تعرضت لهجوم مسلح من قبل الرعاة قتل فيه (9) أشخاص في الحال وجرح عشرة آخرون نقلوا الى مستشفى هجليج ، وأضاف ميونق الى أنّ مجهولين فتحوا النار على عربة بوكس تحمل عمالاً تابعين لشركة النيل للبترول وقتلوا أربعة وجرحوا اثنين في حادث منفصل عن سابقه، وحَذّرَ ميونق من مغبّة عودة الأزمة لمنطقة أبيي من جديد، مُبيناً بأن الأوضاع الآن مُحتقنة بسبب الهجومين الأخيرين على أبناء الدينكا. الى ذلك أعلن الرئيس السودانى عمر البشير مجددا "أنه مصمم على الذهاب والمشاركة في قمة الدوحة التى ستنعقد في قطر نهاية الشهر الجاري أيا كانت النتائج".
وقال البشير ، في حديث لصحيفة الأسبوع المصرية المستقلة في عددها امس "السبت": إن المقصود من وراء قرار المحكمة الجنائية الدولية هو إشاعة الفوضى السياسية في السودان وتقييد حركته وتحجيم دور السودان الإقليمي فى مساندة قضايا أمته العربية والإسلامية وقضايا قارته الأفريقية". واتهم البشير المحكمة الجنائية الدولية بأنها تسعى إلى خلق "غوانتانمو" جديدة لأفريقيا من خلال قراراتها وأحكامها الجائرة التي تستهدف العديد من القادة الأفارقة .
ووجه البشير انتقادات.
وقال الرئيس السودانى :إن قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر ضد بلاده هو "قرار سياسي وليس قرارا يستند إلى حيثيات قانونية"، لأن القضية بالأساس جرى تسييسها لحساب مصالح الغرب والصهاينة والأمريكان لذلك قلت منذ البداية إن هذه المحكمة ليست محكمة عدلية هدفها إشاعة العدل في العالم ، ولكنها ذراع سياسية للقوى المعادية للسودان ولحركات التحرر في العالم بأسره ، وأفريقيا على وجه التحديد، ومن ثم فإذا كانت أمريكا قد سبق لها أن افتتحت سجن غوانتانامو وأودعت فيه المئات بتهمة مقاومة الإرهاب فإن هذه المحكمة هي غوانتنامو آخر للأفارقة ،أما "أوكامبو" فهو يقوم بدور السجان والمحرض على الشرفاء وأصحاب الحقوق في أفريقيا والعالم". وتابع :هذه المحكمة الجنائية تكيل بمكيالين ، وهى تتجاهل عن عمد، جرائم حرب وإبادة تجري في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من المناطق ، وهناك عشرات الدعاوى المقدمة الى المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم غزة التى وقعت أمام مرأى ومسمع من العالم وراح ضحيتها أكثر من سبعة آلاف شهيد وجريح نصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ، فأين هي المحكمة الجنائية الدولية من ذلك؟! ولماذا لا تحاكم مجرمي الحرب الصهاينة الذين اعترفوا علانية على ارتكابهم هذه الجرائم وبأسلحة محرمة دوليا"؟!.
وتساءل الرئيس السوداني :لماذا ترك الرئيس الامريكي السابق جورج بوش دون محاكمة أو عقاب علما بأن جرائمه ومسؤليته عن مقتل أكثر من مليون وربع المليون وتشريد الملايين من العراقيين معروفة؟ لقد اعترف هو نفسه بخطأ المعلومات المقدمة إليه من أجهزة الاستخبارات والتي تقوم بالغزو على أساسها، فمن يحاسب هؤلاء على الدماء التى أريقت فى بلاد العرب والمسلمين؟ ولماذا لم يتحرك أوكامبو للتحقيق وإصدار قرار الاتهام بحق هؤلاء"؟!!.
ونبه البشير إلى الدور الإسرائيلي فى صناعة وإنتاج أزمة دارفور .
__________________