عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الاحد 25/3

صحيفة اليوم : الأحد 25-03-1430هـ العدد : 13064
شباب المدارس الأهلية: اللغة العربية في خبر كان
اليوم _ الدمام
بدأت ظاهرة ضعف اللغة العربية تنتشر وبشكل كبير في السنوات الأخيرة في المجتمعات العربية بشكل عام فقد بات الشباب والأطفال يفضلون التحدث باللغة الانجليزية على اللغة العربية وعلى الأخص طلبة المدارس الخاصة لأن التعليم لديهم يرتكز وبصورة كبيرة على تلك اللغة مقارنة باللغة الأم وينطبق نفس الشيء تقريبا على مسألة تدريس التربية الدينية في هذه المدارس.وعلى الرغم من أن أولياء الأمور سعداء بتحدث أبنائهم اللغات الأجنبية بطلاقة فإنهم يشكون في ذات الوقت من ضعفهم في اللغة العربية وقصور معلوماتهم الدينية ويرون أن السبب الرئيسي وراء ذلك عدم تمكن مدرسي اللغة العربية من المادة وعجزهم عن إيصال المعلومة بالشكل الصحيح والمناسب وعلى الجانب الآخر نجد ان بعض مدرسي اللغة العربية يرون أن هذه المادة غير ضرورية لأن أولياء الأمور يركزون على درجة اكتساب أطفالهم اللغة الانجليزية بالدرجة الاولى.ويرى الباحثون أن هناك عددا كبيرا من الأسباب التي أدت إلى ضعف اللغة العربية في مختلف أقطار الوطن العربي ويلخصونها في النقاط التالية. هناك من يرى أنها نتيجة انتشار العامية في الوطن العربي.وهناك من يرجعها إلى ثنائية اللغة بين المدرسة والبيت والشارع ومن الباحثين من يرى أن ضعف الطلاب في اللغة العربية إنما هو بسبب سوء تصميم المناهج المدرسية كما أن الكتب المدرسية ينقصها عنصر التشويق والارتباط بواقع الطلاب وحياتهم ومتطلباتهم، وتأخر أساليب تقويم الطلاب وهناك من يقول إنها تعود إلى المعلم وتأهيله وطريقة تدريسه ومنهم من يرجعها إلى الطالب نفسه وعدم جديته ورغبته في إدراك المهارات الأساسية في اللغة العربية وهناك من يحمل الإعلام ووسائله المختلفة مسؤولية هذه الظاهرة الخطرة
أسهل
وتقول أم عبد الله إننى حرصت على تعليم الأبناء في أفضل المدارس الأجنبية وبالفعل بات أبناؤها يتحدثون بطلاقة وكأنهم أجانب وعلى النقيض تجدهم ضعفاء في اللغة العربية لأن التركيز في مدارسهم في اللغة الانجليزية.وتصف أم عبد الله أوضاع أبنائها قائلة: على الرغم من أنهم يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة فإنني أعاني معهم وبشكل كبير عند تحدثهم اللغة العربية سواء كانت الفصحى أو العامية فهم غير قادرين على الاستيعاب وبشكل كامل الحديث الذي قد يسمعونه في التلفزيون أو في أي مكان آخر وكان هذا واضحا عندما أخذتهم إلى مسرحية أطفال باللغة العربية العامية وشعرت بأنهم مستمتعون وبشكل كبير بالعرض المسرحي ومتفاعلون مع أبطال المسرحية بشكل رائع وبعد أن خرجنا من المسرح كنت أتحدث معهم في السيارة فقمت بسؤالهم عن المسرحية والقصة والأحداث وما هي الاستفادة التي قد حصلوا عليها من العرض ففاجأتني إجابتهم لأنهم وبكل بساطة لم يفهموا القصة ولم يستفيدوا من الحكم والمواعظ التي قدمها الممثلون واكتفوا بالقول إنها مسرحية مسلية ولكن لو تم تقديمها باللغة الانجليزية لفهمناها وبكل سهولة.وتواصل حديثها قائلة من أجل الحفاظ على هويتهم الإسلامية فأنا حريصة على أن يتعلموا مبادئ دينهم فقمت بتسجيلهم في أحد مراكز تحفيظ القرآن.
هوية
ويضيف عبد الله السبيعى: إن أسرته تحرص على تعليم أبنائها في أفضل المدارس الخاصة ومعاهد تعليم اللغات الأجنبية حتى يتم تأسيسهم بالشكل الصحيح في اللغة الأجنبية فتجد أطفال العائلة الدارسين في المدارس الحكومية أكثر انطلاقا وفهما عند التحدث باللغة العربية مع إجادة اللغة الانجليزية وبشكل ممتاز، وعلى الجانب الآخر نلاحظ أن الأطفال الدارسين في المدارس الخاصة ضعفاء في اللغة العربية والدين مقارنة بالطلاقة التي يتحدثون بها باللغة الانجليزية وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر بشكل كبير في مستقبل أطفالنا خصوصا أن اللغات الأجنبية بدأت تأخذ حيزا كبيرا في حياتهم اليومية على حساب اللغة الأم وهي اللغة العربية، لذلك فنحن نطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة العمل على التشديد على مناهج المدارس الخاصة وذلك فيما يتعلق بمادتي اللغة العربية والدين من أجل الحفاظ على الهوية والقومية العربية.
أجنبي
ويؤكد أبو فهد: ان الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية في المرحلة الثانوية يعانون الأمرين أثناء تلقي التعليم باللغة العربية فأذكر حكاية أحد الزملاء بعد انتقاله من مدرسته الخاصة إلى مدرسة حكومة لاحظ المدرسون انه ذكي جدا وسريع الفهم ومتفوق في جميع المواد الدراسية، وكان من الأوائل بين الطلبة ويتميز بالمواظبة على الدراسة والحضور إلا أنه كان ضعيفا وبشكل كبير في اللغة العربية فهذه الحصة كانت تمثل لديه مشكلة كبيرة وفي بعض الأحيان كان يكتب إجابات الامتحانات الشهرية والأنشطة الصفية واللاصفية باللغة الانجليزية لأنه بطبيعة الحال غير قادر على التعبير باللغة العربية كما أنه يقوم بتدوين كل ما استوعبه خلال الحصة بالانجليزية وقد حاول كل المحيطين به العمل على مساعدته حتى يتخلص من هذا الضعف الذي يعانيه ولكن جميع المحاولات قد باءت بالفشل لأن الشاب وصل الى المرحلة التي لا يستطيع فيها اكتساب اللغة مثلما كان وهو طفل وبالرغم من محاولاتهم فإن الطالب كان يسير بطيئا جدا في تعلم العربية ويكتسب اللغة بشكل ضعيف كما لو كان أجنبيا.
حكومي
ووجدت أمل محمد : ابنتها ضعيفة في اللغة العربية والدين على عكس اللغة الانجليزية التي كانت تتحدث بها بطلاقة وقد أرّقها هذا الموضوع وبشكل كبير فمن الصعب جدا أن نكون عربا وأبناؤنا لا يجيدون لغتهم الأم فما كان منها إلا أن اتخذت قرارها بنقل ابنتها إلى مدرسة حكومية حتى تكون متمكنة من اللغة العربية وتتعلم أصول دينها وترى أن ابنتها قد تأسست بشكل صحيح في الانجليزية لذلك فانها لا تخشى عليها من ضعف في اللغة الانجليزية فمهما كانت اللغة الانجليزية مهمة فاللغة العربية هي اللغة الأم التي يجب على الجميع الحفاظ عليها.
بدائل
وعانت أم فيصل: أيضا نفس المشكلة ولكنها لم تقم بإخراج ابنها من المدرسة بل حاولت أن تعالج المشكلة بأسلوب آخر فقامت بشراء مجموعة من القصص الناطقة بالعربية وجعلت ابنها يتابع القصص ويستمع لها ويحاول تقليد الكلام حتى بدأ يفهم القصة العربية مثلما يفهم القصة الأجنبية، وترى أنه يجب على وزارة التربية والتعليم العمل على تكثيف الرقابة على المدارس الخاصة وإجبارها على منح اللغة العربية والدين مساحة أكبر حتى لا يفقد الطالب لغته الأم.
تفكير
ويعلق على العبد الكريم: قائلا لم أفكر قط في إدخال أبنائي مدرسة خاصة لأن التعليم الحكومي لا يشكو من شيء، وأنا حريص على تقوية أبنائي من خلال إدخالهم معاهد متخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية. والسبب الرئيسي لرفضي إدخال أبنائي المدارس الخاصة هو الحفاظ على القومية الوطنية ودخول أبنائي هذه المدارس سيفقدهم جزءا من هذه القومية.
ضعف
وبينت أم سعد: أن المدارس الخاصة لا تهتم باللغة العربية بالإضافة إلى ضعف المدرسين في تعليم العربية فهم غير قادرين على إيصال المعلومة الصحيحة للطالب فضلا عن تعاملهم السيئ مع الطلبة مما جعل ابني يكره اللغة العربية والسبب الرئيسي في ذلك سوء تعامل المدرسة معهم، فقد تكون الوزارة قد أقرت تعليم الطلبة اللغة العربية في المدارس الخاصة إلا أن المدرسات في تلك المدارس غير متمكن من المادة بشكل كامل.
قومية
ويرى فهد اللويم: ان القومية الوطنية والانتماء إلى الوطن شرط أساسي يسهم في غرس الروح الوطنية في نفس الطفل منذ الصغر ليعرف شأن الوطن ويشعر بوجوده وكيانه فيه، فقد أغفلت بعض المدارس الخاصة هذا الجانب، وابتعدت كثيرا عن هذا الهدف، وكان أغلب تركيزها في اللغة الانجليزية والمواد الأخرى، على حساب المواد الدراسية التي تعزز روح المواطنة لدى الطلبة كما أن بقية الفقرات تقدم باللغة الانجليزية ولا تحتوي على مواضيع تعزز روح المواطنة لدى الطلبة لذلك يجب على وزارة التربية العمل على فرض كتب المواطنة ووضعها ضمن المنهج الأساسي في المدارس الخاصة وذلك على غرار ما قامت به في المدارس الحكومية.
دين
وقالت أم خلود: اننى أشعر بالغضب الشديد كلما التقيت بأبناء شقيقتى فهم لا يتكلمون العربية بشكل نهائي وعندما تتحدث إليهم وتوجه لهم أي سؤال باللغة العربية تكون إجابتهم باللغة الانجليزية وعندما تجبرهم على التحدث باللغة العربية يكون كلامهم غير واضح ومكسرا فهم غير قادرين على تكوين جملة مفيدة وعلى الرغم من أنهم ليسوا صغارا فإنهم ضعفاء وبشكل كبير في اللغة العربية سواء كانت باللهجة العامية المحلية أو العربية الفصحى، ومن جهة أخرى تجد ان مبادئهم وأفكارهم تميل للفكر الغربي ولا يؤمنون بالمجتمع الشرقي والعادات والتقاليد وحتى دينهم لا يعرفون عنه شيئا وعلى الرغم من محاولتنا زرع المبادئ العربية فيهم فإننا نجد ان السيطرة الغربية عليهم تكون بشكل أقوى وهنا أعول على وزارة التربية التي تمنح الحق لمثل تلك المدارس لغرس مبادئ الغرب في مجتمع عربي شرقي متدين.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس