عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الاحد 25/3

صحيفة اليوم : الأحد 25-03-1430هـ العدد : 13064
مذاكرة الآباء لأبنائهم الآباء يحسمون صراعهم مع الأمهات في تدريس الأبناء لصالحهم
اليوم ـ الدمام
في المجتمعات العربية نجد مسؤولية متابعة الأنشطة المدرسية مع الأبناء تقع على الأم في ظل غياب الأب طويلاً في العمل لجلب الرزق وتكون مهمته إشرافية وتوجيه اللوم والعتاب للأم اذا ما أخفق أحد الأبناء في دراسته. غير أنها حقيقة مسؤولية مشتركة بين الأب والأم.وحدها الأم سواء كانت ربة البيت أو العاملة من تتحمل عبء مذاكرة الأبناء بينما يدير أغلب الآباء ظهورهم رافعين لافتات من نوع «أنا مرهق» «لا وقت لدي» وتؤكد الدراسات التي أجريت حول أسباب فشل الأبناء في الدراسة غياب دور الأب داخل الأسرة لغيابه المستمر بسبب العمل أو غيره وترك المسؤولية كاملة ملقاة على عاتق الأم فلماذا يتنصل الآباء من هذه المهمة تاركين حملها على الأمهات على الرغم من أن جميع الدراسات تشير الى أهمية دور الأب وتأثيره في الأبناء أكثر من الأم.فقد أظهرت دراسة حديثة أن اهتمام الآباء بدراسة أبنائهم وتمضية الوقت معهم يساعدهم في الحصول على علامات أفضل وأعلى في امتحاناتهم المدرسية ويحسن من تصرفاتهم.وتعطي هذه الدراسة دليلاً قاطعاً على أن الأطفال الذين اهتم آباؤهم بتعلمهم أكثر ميلاً للحصول على علامات أفضل وإحراز تقدم أكبر في المدارس.وتشير الدراسة الى أن الأطفال يحبون ويفضلون أن يقوم الأب بتدريسهم ومذاكرة الآباء لأبنائهم غاية في الأهمية لتنمية القدرات العقلية لهم.
حجج
وتقول أم محمد: لديّ ثلاثة أبناء وأنا من يقوم بتدريسهم أما زوجي فتقتصر مهمته على تدريس مادة الرياضيات ولم يسبق له أن قام بمتابعة وتدريس بقية المواد معتذراً عن القيام بهذا الأمر بسبب عمله ودائماً يقول «أنا تعبان خففي عني وخلي المسؤولية عليك» مع العلم أنني أعمل مثله ولكنني لا أتذمر أما الرجال فحجتهم دوماً أن عملهم أصعب ومتعب أكثر. كما أنني ألاحظ حب ورغبة الأولاد وتفضيلهم أن يقوم والدهم بتدريسهم خاصة البنت فهي متعلقة بوالدها كثيراً.
مجبر
وترى أم مشارى: أن جميع الرجال يُوكلون مهمة تدريس الأبناء إلى زوجاتهم ويتملصون من هذه المهمة بالأعذار والحجج التي يطلقونها وتقول: أقوم بتدريس جميع المواد الدراسية لأبنائي، وزوجي يقوم مجبراً بتدريس مادة الرياضيات ولا يستطيع الفرار منها، لأنني لا أفهمها ولو كنت بارعة فيها لتركها لي كبقية المواد. وتضيف: غالباً ما يبرر زوجي هروبه من هذه المهمة بـأنه يعمل ويتعب أما أنا فلا أعمل ويقول لي تحملي هذه المسؤولية وحدك وغالباً ما يكون مزاجه معكراً عند عودته من العمل فلا يكون لديه طولة البال والصبر عند تدريسه لهم.
صعب
ويعلق أبو فهد: بقوله أن هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة، فكيف يتسنى لي القيام بتدريس ابنتي وأنا لا يوجد لدي الوقت لذلك، حيث يبدأ عملي من الساعة الخامسة والنصف الى السابعة مساء، وبقية الوقت يكون للراحة وأكتفي فقط بتدريس ابنتي مادة الرياضيات كما أنني أفضل أن تقوم والدتها بتدريسها لتحصل على علامات أعلى وحتى لا ألام اذا ما حصلت على علامات دنيا. كما أن الأم أصبر على أبنائها «وبالها أطول». كما أن أبنائي لا يحبون أن أذاكر لهم لأنني أغضب بسرعة وأضربهم.
عصبي
ويبرر محمد العلى» سبب عدم تدريسه لأبنائه بأنه سريع الانفعال والغضب على عكس زوجته ويقول: الولد يحتاج إلى التركيز والراحة النفسية عند الدراسة وليس لمن يشتته ويُخيفه بسبب عصبيته. وبسبب خوفي وحرصي أن يحصل ابني على درجات عالية ويكون الأفضل، أترك هذه المهمة لوالدته لأنها أصبر وتتحمل أكثر، أما لو قمت أنا بتدريسه فسوف أضره أكثر من أن أنفعه فأنا لا أستطيع ضبط نفسي ولا يوجد لدي طولة البال وأكتفي فقط بتدريسه مادة التربية الإسلامية لأنها تعتمد على الحفظ.
معلمة
وتشتكي علياء. م: من زوجها بسبب إلقاء مهمة تدريس الأولاد عليها وتقول: أنا موظفة مثلي مثله ومع هذا فهو يتهرب من هذه المسؤولية التي يجب أن تكون مشتركة بين الطرفين. ولكنني أضع اللوم على الزوجات وليس على الرجال، فنحن من سمح لهم بالهروب والتنازل عن واجبهم تجاه هذه المسؤولية، وعادة يتعذر زوجي عن القيام بهذه المهمة ويقول «أنت معلمة وتعلمين كيف تدرسين أحسن وتوصلين المعلومة أسرع». مع العلم أن أبنائي يحبون ويفضلون أن يقوم والدهم بتدريسهم أكثر مني فأنا يعتبرونني «الشريرة» لأنهم أولاد وهو يعلم كيف يتعامل معهم حتى لو صرخ في وجوههم أو ضربهم فيتقبلون منه.
شفقة
أم خالد: حالها كبقية النساء فهي من تقوم بتدريس أبنائها وليس زوجها وتقول: أنا من يقوم بمهمة التدريس مع أنني أعمل وأتعب مثله تماماً. ولكن في بعض الأحيان وحينما أغضب يشفق عليّ ويستلم المهمة عني ولكن سرعان ما يتبدل الحال ويعود كما كان وتضيف: لا يُطلق زوجي الأعذار كبقية الرجال بعدم وجود الوقت الكافي للمذاكرة للأولاد فهو لا يقوم بتدريس أبنائه حتى لو كان لديه وقت مع العلم أن الأولاد يفضلون والدهم أن يقوم بتدريسهم لأنه أروق مني ولكن لا يوجد بديل أي اللوم يقع علي فأنا من عودته على ذلك.
أعذار
من سابع المستحيلات أن يقوم زوجي بمهمة التدريس هذا ما بدأت به سحر السيد حديثها وأضافت: لم يحصل قط أن قام زوجي بتدريس ابنتي ولو «بالخطأ» فأنا من يقوم بتدريسها وأحياناً أرسل ابنتي له لتدريسها، ولكنه يرفض ويرجعها لي أي جميع محاولاتي باءت بالفشل وتضيف يتعذر زوجي بعدم قيامه بهذه المهمة لأن عمله متعب ودوامه طويل أو لا يوجد لديه طول البال أو الصبر على ذلك مع العلم بأنه لم يحاول ولو مرة واحدة ولكنه يطلق الأعذار من بعيد.
ظروف
ودافع أبو سعد لقوله أنا لا أهرب ولكني أعود من العمل منهكاً وتعباً وأحتاج إلى الراحة و«النوم». ولا يوجد لدي اجازة سوى يوم الجمعة وأحياناً أعمل فيه. كما أنني لا أصلح لهذه المهمة لأنني أغضب بسرعة وأتعصب عندما تشاغب فكيف هو الحال اذا قمت بتدريسها
مناصفة
أما ليلى فهي محظوظة نوعا ما بزوجها فهما يتشاركان في مسؤولية تدريس الأبناء وتقول: نتقاسم أنا وزوجي مهمة تدريس أبنائنا فهو يقوم بتدريسهم المواد العلمية وانا بقية المواد، أي مناصفة وأضافت: لم يسبق أن حدث بيننا خلافات ومشاجرات بسبب هذا الموضوع فزوجي والحمدلله متفهم ويقوم بمساعدتي كما أن باله أطول وهو صبور أكثر مني لكن يظل الاعتماد الكبير علي، وأحياناً يحاول الهروب من التدريس.
متابعة
ويرى أبو وليد: أن مسؤولية متابعة الأولاد دراسياً مشتركة ومتابعة تعليم أبنائه مع زوجته بالمناصفة ولا يتحملها طرف دون الآخر مؤكداً أنه رغم انشغاله فانه يحرص على متابعة أبنائه دراسياً خصوصا في المواد العلمية بينما تتولى زوجته النصف الآخر ويقول مخطئ من يعتقد أن مسؤولية متابعة دراسة الأبناء هي من مهام الأم فقط بل انها مهمة تربوية تحتاج من الزوجين تكامل الأدوار.
عواطف
فيما تؤكد أم وليد: أن هذه المسؤولية يجب أن تكون مشتركة بين الوالدين، فغالبية الرجال يتنصلون من هذه المهمة ولايقف الأمر عند هذا الحد فالرجال أيضاً لا يشكرون الزوجات على مجهودهن بل غالباً ما يتهم الزوج زوجته بالتقصير والإهمال في حال لم يحصل الابن على درجات عالية ويتناسى واجبه الذي لا غنى عنه نحوهم.وأنا أرى أن الآباء أقدر على ضبط الأبناء في المذاكرة من الأمهات، فهم يتحكمون بعواطفهم ولا يرضخون لهم بسهولة.
تشتت
وأوضح الدكتور محمد المهدى أستاذ علم الاجتماع أن مسؤولية تدريس الأولاد تقع بالدرجة الأولى على المعلمين وليس على أولياء الأمور، وبذلك سيكون الاعتماد الكبير في الشرح على الآباء وليس على المعلمين ولن يقوم الأساتذة بإعطاء الشرح الكافي لطلابهم لاعتمادهم على الآباء وهذا ما هو حاصل في هذه الأيام فنجد الطالب مشتتا مابين شرح معلمه وشرح والديه في المنزل.ونظراً لذلك نجد أن الصراع بين الآباء والأمهات على تدريس الأبناء يحتدم خاصة في فترة الاختبارات.ولكن تجب الإشارة إلى نقطة في غاية الأهمية وهي انشغال الآباء في عملهم وطول فترة عملهم وهذه الحقيقة والواقع الذي نعيشه فالأب يقضي معظم وقته في العمل. فكيف يتسنى لهؤلاء الآباء تدريس أبنائهم. فهم لا يملكون الوقت الكافي للقيام بهذه المهمة مثل الأمهات وحقيقة هذا لايعد هروباً.ولكن غالباً ما نلاحظ في مجتمعاتنا العربية أن مسؤولية التدريس تكون على عاتق الأم بحجة أن الأب مشغول ومتعب أو بسبب عدم سيطرته على نفسه وضبط أعصابه.
قدوة
وبين المهدى: أن المشكلة تكمن في اعتقاد الأب الخاطئ أن أبوته تتمثل في العمل خارج البيت وتوفير حياة كريمة لأسرته ولكن على الأب أن يهتم بمتابعة النشاط الدراسي لأبنائه كجزء مهم من أولوياته، وأن يمضوا الأوقات الكافية معهم. وتذكر أن الزوجة شريكة حياتك وفي اهتمامك بدروس الأبناء ومذاكرتهم تكون قد أديت دورك في الشراكة وتذكر ان هناك ما هو أهم من توفير الحياة المادية للأبناء هو الاهتمام بمستقبلهم التعليمي.فوجود الأب يعني الحماية والرعاية والقدوة والسلطة ومن ثم التكامل الأسري.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس