رد: الملف الصحفي للتربية الاثنين 26-03-1430هـ
الحياة :الاثنين 26-03-1430هـ العدد 16789
مرونة جدول الاختبارات و«التخرج» ... يزيدان الإقبال على «المطورة»
جدة - ميرفت عرفات الحياة - 23/03/09//
يخضع طلاب وطالبات الثانوية العامة المطورة هذا العام لنظام جديد في الاختبارات يعتمد على تقويم الطلاب والطالبات طوال العام بحيث تقسم درجات الاختبار لجزء علمي ومشاريع وأبحاث مقدمة من الطلاب والطالبات إضافة إلى اختبارات نهاية الفصل الدراسي التي تقسم على حسب المواد الاختيارية أو الإجبارية والتي تعتمد على المهارات الذاتية للطلبة ومدى استيعابهم للمواد.
وأكدت مساعدة مديرة وحدة إدارة التربية والتعليم فاطمة باكودح لـ «الحياة» أن «النظام الذي طبق في 15 مدرسة ثانوية أهلية وحكومية للطلاب والطالبات حقق نتائج ممتازة بعد خضوعه للتجربة خلال الخمس سنوات الماضية في جدة».مؤكدة أن هناك تزايداً في نسبة الطلاب والطالبات الراغبات في الانتساب لهذا النظام.وقالت باكودح: «الخطة الجديدة للنظام تهدف إلى تنمية شخصية الطالب شمولياً، وإكسابه المعارف والقيم المفيدة في الحياة، وربط المرحلة الثانوية بسوق العمل والجامعات، وتقديم قدرات واقعية جذابة، وتطوير مهارات التفكير الواعي، وتنمية اتجاهات إيجابية نحو التعليم، إضافة إلى مهارات التعليم الذاتي واتخاذ القرار، وهناك تزايد في نسبة الراغبين في الانتساب لهذا النظام من الطلاب والطالبات».وامتدحت مديرة المدرسة الثانوية الرابعة والخمسين هانم الغامدي النظام مؤكدة أنه « ينتج طالبات مبدعات في أسلوبهن وتعاملهن وعملهن فهو ينمي قدرة الطالبة على التركيز والمرونة، والعمل بروح الفريق، كما نلحظ تغيراً كبيراً في شخصية الطالبة، فقد أصبحت ذات قدرة عالية على الحوار والنقاش وتتمتع برغبة عارمة في معرفة المزيد ويتملكها نهم شديد للبحث عن المعلومات».واتفقت الطالبات على أن النظام يخدمهن ويساعدهن على البحث وزيادة ثقافتهن من خلال التعلم الذاتي والتعاوني، ولا يحصرهن في منهج واحد فضلاً عن المتعة في الدراسة والاختلاف عن النظام التقليدي، «فسبع مواد ليست كأربع عشرة مادة».
وقالت الطالبة أماني الحكيم : «ساعدني النظام على الاستقلالية والاعتماد على الذات في التعلم، ونما أفق تفكيري، وزاد الترابط بيني وبين زميلاتي من جهة ومعلماتنا من جهة أخرى».
وتوافقها الرأي زميلتها بشائر الغامدي التي ذكرت أن أبرز إيجابيات تطبيق هذا النظام تتمثل في قدرته على «تعزيز الثقة وصقل الشخصية، وتنمية القدرة على الحوار والنقاش، والبحث والتقصي مما يجعله أفضل تأهيل لخوض الحياة الجامعية المستقبلية للطالبات».وعرجت الطالبة الغامدي إلى «مرونة جدول الاختبار، التي تمنح الطالبات الوقت الكافي بين المواد للاستذكار علاوة على إمكان تخرج الطالبة في أقل من ثلاث سنوات بمساعدة الفصل الصيفي».وترى والدة الطالبة عنود العوفي أن النظام أثر إيجاباً على حياة ابنتها «فمن خلال متابعتي لها لاحظت اطلاعها الدائم على الصحف والمجلات لجمع المعلومات، كما أن هناك فرصة متاحة لها كي تختار المواد وفقاً لميولها العلمية أو الأدبية مما ينعكس إيجاباً على معدلها التراكمي الذي فتح لها آفاقاً رحبة للتفكير بالمستقبل وهذه نقطة تحسب للنظام بكل صراحة ، كما أن للمعلمات دوراً كبيراً ومساهمة جبارة في إنجاحه وذلك يعود للطريقة المبتكرة التي يتعاملون فيها مع الطالبات وإمدادهن بالمعلومات والمراجع العلمية بطريقة إبداعية مشوقة» .وقالت اكليل طالبة من المستوى الثالث مسار العلوم التطبيقية إن: «النظام الجديد ساعدني في تعلم كيفية الحصول على المعلومات التي أريدها، ووسع مداركي، وزاد ثقتي بنفسي وأصبحت قادرة على المواجهة، وعلى عرض احتياجاتي من المعلومات، كما وسع خلفيتي عن الحياة الدراسية الجامعية فهو يتميز بوجود فصل صيفي يسمح لنا بالتخرج في فترة زمنية أقل، وتعتبر الطالبة ناجحة وإن أخفقت في أحد المقررات».وكانت إحدى المدارس استحدثت طريقة مبتكرة وتجربة فريدة من نوعها حيث طبقت النظام على فئة من ذوات الاحتياجات الخاصة «الصم» فحقق نجاحاً باهراً من قبلهن.
البلاد:الاثنين 26-3-1430هـ
تعليم عسير يدرب 400 معلم ومشرف وينفذ 15 ورشة عمل
أبها - مرعي عسيري
أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة عسير الدكتور عبد الرحمن بن محمد فصيل أن مشروع الرياضيات والعلوم للقيادات التربوية والمدرسية يأتي وفقاً لتوجيهات ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ للنهوض بالمستوى العلمي والإبداعي لتطوير قدرات أبنائنا وبناتنا في كافة مدارس التعليم العام والعالي في المملكة والوصول بهم إلى فهم عميق للمواد العلمية وبناء المفاهيم الجديدة وحل المشكلات التي تعترض مسيرة التطوير الحديثة وتطوير المنتجات والاتصال واستخدام التقنية الحديثة وفق أحدث ما توصلت له المعايير الدولية الحديثة لمواكبة متطلبات خطط التنمية وحاجات المجتمع المتجدِّدة. وأوضح في كلمته خلال اللقاء التعريفي بالمشروع وذلك على مسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير أمس أن تعليم عسير نفذ أكثر من 15 ورشة عمل وتدريب استهدفت عدداً من مدارس عسير في مختلف المراحل التعليمة كما تم تدريب أكثر من 400 معلماً ومشرفاً ومديراً وفق خطة زمنية معتمدة تضمنت التعريف بالمشروع ومنتجاته وأهدافه الوطنية السامية كم تم تجهيز العديد من المعامل بأحدث التقنيات من انترنت وأدوات تقويمية عالية الجودة. بعد ذلك تحدث منسق المشروع ومشرف مادة الرياضيات بتعليم المنطقة أحمد إبراهيم عبد المتعالي عن الهدف من اللقاء وما تم إنجازه على مستوى تعليم عسير وما تحقق أيضا داخل بعض المدارس التي استهدفها المشروع في مراحله الأولى.من جانب آخر أكد الأمين العام لمشروع تطوير الرياضيات والعلوم بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمد مفرح العسيري في كلمة ألقاها عند افتتاح حلقات النقاش أن هذا المشروع التطويري الرائد يحظى بدعم كبير واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ حيث خُصص له أكثر من مليار ريال مشيرا إلى أن المشروع سيستمر في علميات التطبيق والبحث لمدة ثمان سنوات مضى منها سنتين وهي المرحلة الإعدادية لهذا المشروع الضخم وسيتم إنتاج المواد التعليمية خلال الثلاث سنوات القادمة .وطمئن الدكتور العسيري المجتمع التربوي مؤكداً أن الجهات البحثية والشركة المتخصصة في إنتاج كافة الوسائل التعليمية تمتاز بقدرتها المالية الفائقة والسرعة والدقة في التطوير .
كما قدم الدكتور عسيري عرضاً مرئياً عن الرؤية التربوية والعلمية للمشروع موضحاً أن الرؤية تهدف أولاً وأخيراً إلى السعي الجاد لتطوير قدرات وإبداعات ومهارات طلاب التعليم العام في المملكة العربية السعودية والوصول إلى فهم عميق للمادة العلمية وبناء مفاهيم جديدة وحل المشكلات وابتكار وتطوير المنتجات والاتصال واستخدام التقنية وفق المعايير العالمية لتلبية حاجات سوق العمل المتطور وقيم المجتمع .
|