عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار المحلية والعالمية ليوم الثلاثاء 27/03/1430هــ الموافق 24/03/2009م

يا خادم الحرمين الشريفين .. كلماتك نبراس عملنا القادم

خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز

خاص (سبق) الرياض:
ينتصف قبة الشورى، ويتكئ على مصلحة الوطن، ويتحدث بما أراد، وفيها همه الأول المواطن .. حديثه صحيح لمائة وخمسين عضواً ومعهم الرئيس ونائبه، لكن الخطاب موجه لاثنين وعشرين مليون مواطن ومواطنة ولكل من هو على أرض المملكة.
من تحت قبة الشورى تكون السياسة الداخلية لبلاد الحرمين الشريفين، وفيها يتحدث خادم الحرمين ويوجه خطابه السنوي ليصنع خارطة الطريق لكافة الشعب، ومنها يسيرون وفقها وعلى نهجها, قال في أولى كلماته بمجلس الشورى بعد أن تسلم سدة الحكم: "لقد أعز الله هذه الدولة لأنها أعزت دين الله، وسارت على نهج ثابت يتوارثه خلف عن سلف، وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها مادامت ترفع راية التوحيد وتحكم شرع الله".
يبدأ بالدين الإسلامي لأنه منطلقنا نحو العالم الأول، نعيش تحت الدين سواسية، دستورنا القرآن، ونهجنا سنة نبيه, ويؤكد - اعزه الله - أن الدين الإسلامي يفرض علينا نشر العدل بين الناس، لا نفرق بين قوي وضعيف، وأن نعطي كل ذي حق حقه، ولا نحتجب عن حاجة أحد، فالناس سواسية، فلا يكبر من يكبر إلا بعمله، ولا يصغر من يصغر إلا بذنبه.
هذه سياسة واضحة وصريحة ومنها باتت تشريعاتنا وقوانيننا تسن وفق هذا الدين، لا ننظر لقوانين وضعية .
يتحدث خادم الحرمين في مجلس دولته التشريعي بكل أريحية وبنظرة أفقية تصل عنان السماء، يقرأ بين أوراق أمامه كيف نكون .. وفي هذه الأوراق - والتي لا تتعدى الخمس صفحات - هناك خطة عمل واضحة لسنة هجرية قادمة, يخاطب أعضاء الشورى بقوله: "لقد كنتم خير معين على التطوير بما عرضتم من آراء سديدة، وما اقترحتم من تنظيمات حكيمة، ولا يراودنا أي شك أنكم ستواصلون القيام بدوركم الهام متحملين مسؤوليتكم أمام الله ثم أمام وطنكم ومواطنيكم".
هنا يتبين أهمية المجلس للشعب وللأعضاء أنفسهم وكيف أن خادم الحرمين الشريفين يرحب دوماً بآرائهم والتي تكون عوناً على التطوير .. وعليه فالأعضاء ومقترحاتهم تحت المجهر .. مناقشاتهم وتوصياتهم وأراؤهم تكون تحت نظر خادم الحرمين.
خادم الحرمين الشريفين لا يخص بحديثه السنوي - والذي يكون انطلاقة عمل جديد لأعمال مجلس الشورى - لمن يحضر جلسات القبة الأسبوعية فقط، لأنه وكما عودنا - أيده الله - يستثمر أي تواجد بشري ليشمل الجميع بالكلمة، الوزراء, المسؤولين, القياديين, المواطنين وحتى المقيمين، فنسمعه في أحاديثه العامة يوصي هذا ويطالب ذاك ويشيد بعمل تلك ويأمل التطور في هذا الجانب وذاك.
يعود للدين الإسلامي في جميع خطاباته فيقول إن الإسلام يدعو إلى توفير الحياة الطيبة لأبنائه وسبيلنا إلى تحقيق ذلك هو التنمية الشاملة التي سنسعى - بإذن الله - إلى استكمالها، متلمسين خير المواطن وسعادته. وفي موقع آخر يشير - حفظه الله - أننا لا نستطيع أن نبقى جامدين والعالم من حولنا يتغير، ومن هنا سوف نستمر - بإذن الله - في عملية التطوير، وتعميق الحوار الوطني، وتحرير الاقتصاد، ومحاربة الفساد، والقضاء على الروتين، ورفع كفاءة العمل الحكومي، والاستعانة بجهود كل المخلصين العاملين من رجال ونساء، وهذا كله في إطار التدرج المعتدل المتماشي مع رغبات المجتمع المنسجم مع الشريعة الإسلامية.
في كل كلمة من خطابات الملك عبدالله في مجلس الشورى تحمل مضامين مهمة تهدف إلى كيفية العيش برخاء وسخاء .. ومع كلماته نبقى منصتين لأنها ستكون نبراس عملنا القادم.
ولا يمكن أن تمر كلمات خادم الحرمين الشريفين دون أن يوجه رسالة لمواطنيه فيقول في مناسبة للشورى لكل مواطن ومواطنة: "لقد عرفتكم خلال السنين كما عرفتموني، وقد كنتم على الدوام مخلصين صادقين أوفياء للعهد، وستجدوني - إن شاء الله - مخلصاً لديني ثم لوطني .. صادقاً معكم وفياً للعهد، ستجدوني معكم في السراء والضراء، أخاً وأباً وصديقاً صادقاً، سأكون بينكم في المسيرة الواحدة نرفع كلمة الإسلام، ورفعة الوطن".
هذه بلادنا وهؤلاء قادتنا وهانحن نتعاضد تحت الإسلام ومنهاجه لنصل إلى ما نصبوا إليه لأننا دوماً في مقدمة الصفوف نحمل هم الإسلام والمسلمين, ونبني أرضنا بكل حب وجهد .. ونحرص على الحفاظ على ممتلكات وطننا ونحميها .. ونربي أطفالنا على احترام وحب الوطن, ونقوم سوياً تقديراً للعلم .. نعدل المعوج فينا حتى يصلح ويبقى وسيلة عطاء لا معول هدم .. نصون نساءنا ونحمي حرماتنا .. نرفع الآذان خمس مرات .. نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بأسلوب حضاري إسلامي عصري .. نقدر علماءنا ونحترم مفكرينا .. نشجع من وصل العلا وسهر الليالي ورفع راية المملكة .. نفتخر بوطننا وبقادتنا .
هذه بلادي يا خادم الحرمين .. ننتظر كلمتك اليوم حتى نستنير بها ومنها ننطلق كما تحب وتريدها في مصاف الدول الأولى وفق نظرتكم وشموليتكم وحرصكم .. وبالتأكيد في ظل تمسكنا بالدين الإسلامي الحنيف
آخر مواضيعي