عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء28/3

الرياض :الاربعاء 28 ربيع الأول 1430هـ -العدد 14884
الانتماء الوطني ركيزة للرقي والتقدم
د. عبدالرحمن حمد الداود ?
تتشرف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لندوة (الانتماء الوطني في التعليم العام رؤى وتطلعات) وهذا ولاشك امتداد للرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل منه أيده الله بالتعليم وأهله وحرصه على دعم التعليم والرفع من شأنه في كل مناسبة ولقاء والذي له من الأثر الكبير على القائمين والمنظمين والمشاركين في ظهور هذه المناسبة بالصورة لما تحمله من معنى يحرص عليه الجميع ويسعى إليه كافة أطياف المجتمع التعليمي. ولاريب أن الإسلام رسم لمجتمعاته ومنذ أمد بعيد خارطة متصلة من حلقات التواصل والانتماء يزرعها في الإنسان لتكون ركائز في تربيته وتنشئته السليمة الصحية. ومن بين هذه المبادئ الانتماء والولاء. وهذا برهان على شمولية الدين والتي تتعكس على افراد مجتمعه فالإسلام يشمل برعايته كافة الأنماط حيث يوجد هذا الشمول معاني سامية تبرهن على أهمية تجسيد هذه المعاني كواقع يلمس بشفافية عدداً من القضايا التي تهم التنشئة الصحيحة للطلاب على مقاعد الدراسة فتربية قيمة الانتماء للدين والمليك والوطن بين الناشئة سوف تعمل مع جملة الترسيخات الاجتماعية الأخرى في بناء مجتمع يحفه التمسك بأسمى القيم الخلاقة والتي تنعكس بعد ذلك على الجيل القادم والذي يليه. وللتعليم العام والخاص دور غاية في الأهمية في هذا الجانب فالمدرسة من أهم المؤسسات التربوية التي تؤدي دوراً بارزاً في المحافظة على القيم والسلوك والأفكار المنضبطة المعينة على تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته التنموية والريادية. والشباب والشابات على اختلاف شخصياتهم وسماتهم وصفاتهم سواء المكتسبة أو الفطرية مسؤولون من المجتمع المحيط بهم أسرياً كان أو تربوياً أو تعليمياً أو حتى أكاديمياً في مراحل متقدمه من حياتهم التعليمية وقبل ذلك والديهم ومن أهم جوانب هذه المسؤولية غرس مبادئ العقيدة الصحيحة وحب الوطن والولاء له ولاشك أن الانتماء شعور جميل في معانيه فهو يعطي النفوس في تلقيها للحياة ومعتركها جملاً من التخطي والإيثار ترقى في الفرد إلى درجة من الوطنية السامية الأمر الذي يوجد الطمأنينة والأمن والاستقرار والذي يربط بين الأجيال المتعاقبة في بناء الوطن. إن الناشئة في محاضن التربية والتعليم وخاصة المدارس أمانة ومن عظم هذه الأمانة تشكيل سلوك النشء وتكوين المفاهيم الصحيحة في أذهانهم وترجمتها إلى الواقع بصورتها التي ينبغى أن تكون عليها ومن حق هذه الناشئة الحفاظ عليها وصيانتها وإعدادها لتكون نفساً خلاقة في عطائها للدين ومبادئه وقيمه وللاستحقاقات المجتمعية ولتطلعات المشاركة الوطنية الفاعلة. وتقوم الإدارة المدرسية بدور واسع في تهيئة المناخ المناسب للجانب السلوكي الصحيح المفترض غرسه في نفس الطالب على مقعد الدراسة من منطلق أخلاقي وواجب شرعي يمليه علينا الشرع الحكيم فالدين والأرض من المسلمات التي لاتقبل المزايدة أو الضرر.
إنه وبدون الانتماء لاتطلع لأي نماء ولايمكن استشراف المستقبل والتعويل على الأفضل في ظل نقص الولاء للدين والوطن. ولاشك أن تأصيل هذا الأمر شرعياً يوضح الصورة الجلية للمشككين والمتربصين بوحدة هذا المجتمع فقد أكد الإسلام وفي أكثر من موضع أهمية وحرمة الضرورات الخمس والتي منها الدين والنفس هذان اللصيقان اللذان لاينفكان عن بعضهما ويحملهما تراب وارض واحدة. والجامعة اليوم وهي تنظم هذه الندوة تدرك غاية الإدراك أن تنمية وتعزيز الانتماء مسؤولية تطال الجميع لأنه الركيزة الأساس لبناء المجتمع وتعي مقدار الأثر المترتب على الإخلال بهذه المسؤولية تجاه الفرد والمجتمع معاً. نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا ومليكنا ووطننا وولاة أمرنا وان يهدي شبابنا سبل السلام والطريق القويم وأن يخزي كل يد آثمة ويكشف كل نفس عاصية تضر بالمسلمين في معاشهم ومعادهم. ويطيب لي أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كل الشكر والتقدير على ما يحظى به قطاع التعليم الجامعي والأكاديمي من اهتمام ورعاية ستكون بإذن الله دافعاً للمزيد من البذل والعطاء للعمل ولأبنائنا الطلاب وللتعليم بشكل عام والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري - حفظه الله- على ما يلقاه قطاع التعليم العالي من دعم وتشجيع وبناء مستمر. والشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل - حفظه الله - على اهتمامه ومتابعته المستمرة وتوجيهاته السديدة في تبني هذه المناسبة العلمية التي تعكس حرص الجامعة على أداء واجباتها تجاه المجتمع وقطاع الشباب على وجه الخصوص.
? وكيل جامعة الإمام للدراسات
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس