عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء28/3

الجزيرة :الاربعاء 28-3-1430 هـ العدد 13327
أنت 3- النهوض بالتعليم الأهلي
عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
لا يوجد لدينا تعليم أهلي بالمعنى الصحيح.. فهذا المصنف على أنه تعليم أهلي هو أهلي في شقه المالي فقط.. ولكنه حكومي في مناهجه وعدد حصصه ومددها وإجازاته وساعات عمله.هذا التهميش للتعليم الأهلي صد كثيراً من رجال الأعمال الذين يحملون هَمّ التربية والتعليم عن الاستثمار في مؤسسات تعليمية كبرى.. عوضاً عن تلك المدارس الصغيرة التي تتركز حوارتها مع وزارة التربية والتعليم ليس على مستوى التعليم ولا على المناهج بل على سقف الحدود الدنيا لرواتب المدرسين التي تطلب الوزارة رفعها إلى مستوى معقول يقبل به المدرس العادي!.. وهذه قضية أخرى تشير وبشكل مؤسف إلى أن المعلم في قطاع التعليم الأهلي هو في حالة من الضعف وقلة الكفاءة تجعله يقبل بذلك الراتب المتدني.كما أن تهميش التعليم الأهلي أوجد مشكلة مؤثرة وخطيرة وهي أن واضعي ومخططي سياسة واستراتيجية التعليم فقدوا الدعم الأهلي الذي كان يمكن أن يشارك في التفكير والتخطيط ومن ثم في النهوض بالوطن تعليمياً.. لذلك فسياسات واستراتيجيات التعليم الأهلي نابعة من رأي الحكومة فقط.. ولا يستغرب أن تكون نظرتهم باتجاه واحد ووفق رؤية واحدة.. وفي مجال التربية والتعليم لا بد من أن ننظر في كل الاتجاهات.القائمون على التعليم الأهلي في الوزارة لا شك قد ضيعوا سنداً مهماً بفقدهم للمساندة التي كان يمكن توفيرها من قبل القطاع الخاص كالمناهج والكوادر ذات التجربة في التخطيط والتنفيذ.. والتي يملك القطاع الخاص المرونة في استيراد تجاربهم والاستفادة منها.. وإذاعلمنا أن النسبة العالمية للتعليم الأهلي هي (70%) من التعليم العام.. فهي في المملكة لا تزيد على (7%).. كما أن هدف الوزارة المعلن هو تحقيق نسبة (30%) خلال خمسة وعشرين عاماً.. وهذا يوضح لنا أن أمامنا شوطاً طويلاً لتحقيق نصف النسبة العالمية.ليس هذا وحسب، بل إنه حسب تقرير الوزارة هناك مشكلة أخرى.. وهي أن ميزانية التربية والتعليم خلال العشرين سنة القادمة سوف تحتاج إلى (40%) من ميزانية الدولة وهذا لن يكون متاحاً.. فكيف سيتم حل هذه المشكلة دون الاهتمام بالتعليم الأهلي ورعايته وتنميته؟.الوزارة تدرك أن مرفق التعليم سيقع في مأزق كبير.. وهي حالياً تعمل جاهدة على دعم التعليم الأهلي من خلال محفزات حكومية مثل منح أراضي المرافق لبناء مدارس خاصة.. إضافة إلى تمويل البناء.. ثم دعم التشغيل.. وكل ذلك جميل ومفيد لكن هذا غير كافٍ.. فنحن الآن في حاجة إلى المشاركة في الرأي والتخطيط والتنفيذ.. ومهما كانت إمكانات كوادر إدارة التعليم الأهلي في الوزارة إلا أن التعليم الأهلي السعودي يحتاج إلى دعم القطاع الخاص.. بل هو في أمس الحاجة إليه.
المطلوب (فوراً) قيام نظام تعليم أهلي كبير ومتمكن يكون الجناح الثاني مع التعليم الحكومي حتى يرتفع بمستوى التربية والتعليم إلى الآفاق التي نرتضيها لوطننا وأمتنا.
الجزيرة :الاربعاء 28-3-1430 هـ العدد 13327
الحاجة إلى تغير ثقافة التقويم في مدارسنا
د. فهد بن عبدالكريم البكر
يتميز عصرنا الحالي بالتغيرات السريعة والتطورات المذهلة في المعلومات والمفاهيم والنظريات، وأصبحت الفترة الزمنية التي نعيشها هي مرحلة ثورة المعلومات التي تعتمد في المقام الأول على القدرة الذهنية للإنسان، ولكي نتصدى إلى هذا التحدي فإنه يلزم إعداد أجيال جديدة واعية تتعامل مع المعلومات بطلاقة وتنمي القدرات العقلية بأسلوب علمي منظم يقوم في المقام الأول على ثقافة الإبداع لا على ثقافة الذاكرة.ويعد التقويم عنصراً أساسياً في منظومة العملية التعليمية، فهو يؤدي دوراً فاعلاً في إنجاحها بما يحدثه من توازن وتكامل بين مختلف عناصرها وبما يحدثه فيها من تعديل أو تكييف أو تصويب في ضوء البيانات والمعلومات والأحكام التي تنشأ عنه. والتقويم التربوي أداة المربين للانتقال بالعملية التعليمية مما هو قائم إلى ما ينبغي أن يكون فهو الأسلوب العلمي والعملي الذي يتم من خلاله تشخيص دقيق للواقع التربوي، واختبار لمدى كفاءة الوسائل المستخدمة والاستفادة من ذلك في تعديل وتوجيه المسار التربوي نحو تحقيق الأهداف على نحو أفضل.ومع الاعتراف بأهمية وجدية دور التقويم في العملية التعليمية إلا أن ما نراه متبعاً في المدارس من أساليب للتقويم يقف حجر عثرة أمام محاولات الإصلاح التي تبذل في التعليم، فقد تحولت الامتحانات من وسيلة تستهدف قياس تحصيل الطالب وتحديد جوانب القوة والضعف لديه، إلى غاية وهدف أساس لدى جميع المهتمين بالعملية التعليمية من معلمين وطلبة وأولياء أمور وغيرهم. مما يعد شكلاً من أشكال الهدر التربوي الذي يفقد المنتج التعليمي قيمته، وقدرته على المنافسة في المجتمع المعاصر بكل ما يحمله من تحديات، ويؤكد ذلك ما أشارت إليه دراسات عديدة إلى وجود قصور في الممارسات التقليدية للتقويم التربوي للتلاميذ منها اقتصار التقويم على الاختبارات التحصيلية التي لا تقيس إلا جانباً واحداً من شخصية التلميذ هو الجانب المعرفي مما جعل المعلمين يستخدمون طرقاً في التدريس يغلب عليها التلقين.عدم اهتمام التقويم بالأنشطة والمشروعات التربوية التي تساعد على اكتشاف التلاميذ لقدراتهم واستعداداتهم ومواهبهم، مما يبعد التلاميذ عن روح المتعة في التعلم.عدم اهتمام التقويم بتقويم ميول واتجاهات التلاميذ عن طريق الملاحظة، وكتابة التقارير عن - المتعلم، اقتصار التقويم على منتصف أو نهاية العام، هذا على الرغم من أن التقويم الجيد يقتضي - أن يكون عملية مستمرة تبدأ ببداية المقرر وتسير معه جنباً إلى جنب حتى يتعرف المعلم والتلميذ ما استطاع إنجازه وما لم يستطع إنجازه.جعل العملية التعليمية كلها موجهة إلى خدمة الامتحانات وهو ما يترتب عليه انتشار ظاهرة - الدروس الخصوصية، وأيضاً انتشار الكتب والملخصات الخارجية، لأنهما يركزان على تدريب التلميذ على كيفية الإجابة عن أسئلة الامتحانات، وليس الاهتمام بتنمية جوانب النمو المتنوعة، تزيد من انتشار ظاهرة الغش في الامتحان.وفي إطار ما سبق وفي ضوء الانتقادات وفي ضوء الانتقادات الموجهة إلى الاقتصار على استخدام الاختبارات التحصيلية في تقويم تدريس المواد الدراسية المختلفة والتي لم تعد تتناسب مع المتطلبات الراهنة والمستقبلية للتربية والتي من أبرزها إطلاق قدرات وطاقات المتعلم إلى أقصى مدى يمكن تحقيقه لبلوغ الإبداع والتميز، الأمر الذي دعا التربويين إلى السعي لتغيير ثقافة التقويم السائدة ليمسي التقويم البديل وسيلة فعالة لتنمية قدرات الطالب وتسليحه بالمهارات، والمعارف الحديثة التي تؤهله للاشتراك في مسيرة التحديث، وللانتقال من التعليم للامتحانات إلى التعليم للحياة ويعد التقويم التربوي البديل توجهاً جديداً في الفكر التربوي وتحولاً جوهرياً للممارسات التقليدية السائدة في قياس وتقويم تحصيل المتعلمين وأدائهم في المراحل التعليمية المختلفة، وهو تقويم متعدد الأبعاد لمدى متسع من القدرات، والمهارات ولا يقتصر على اختبارات الورقة والقلم، بل يتطلب من المتعلم تنفيذ نشاطات أو تكوين نتاجات تبين تعلمه، مما يسمح للمتعلم إبراز ما يمكنه من أدائه لمواقف واقعية، ومن ثم فإن ما يتم تقويمه هو أداءات حقيقية واقعية ترتبط بحياة التلاميذ وواقعهم وليس مجرد استرجاع حقائق ومعلومات منعزلة عنها، ويتم تلقينها داخل غرفة الدراسة، والتقويم البديل يهيئ المتعلمين للحياة فهو واقعي وأصيل لأنه يتطلب من المتعلم إنجاز مهمات لها معنى ويحتاج إليها في سياقات حياته الواقعية، وبذلك فهي تعده للعالم الواقعي بعد انتهائه من دراسته كما يتضمن حل مشكلات حياتية حقيقية. وللتقويم البديل مصطلحات عديدة منها التقويم الحقيقي، والتقويم الأصيل، والتقويم المعتمد على الأداء، والتقويم بملف التعلم.
أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس