الرياض :الاربعاء 28-3-1430هـ العدد :14884
مدارس الجوف لم تعطل
أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالجوف ان الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة حالياً لا تستدعي صرف الطلاب من مدارسهم.وشددت في بيان صحافي صدر صباح امس الثلاثاء، على ان سلامة وصحة الطلاب من أهم أولوياتها، ولفت البيان الى ان بقاء الطلاب في مدارسهم في هذه الأجواء المغبرة أولى من صرفهم الى منازلهم، مشيراً الى أن الطلاب الذين يعانون من مشاكل في التنفس يتم استدعاء أولياء أمورهم فوراً لنقلهم الى منازلهم، او الى أقرب مستشفى إذا لزم الأمر.أما الاطباء والمختصون فقد وجهوا نصحهم للمرضى بتجنب الخروج في مثل هذه الاجواء المغبرة لئلا يصابوا بأزمة تنفس حادة..قد تؤدي في بعض الحالات للوفاة لا سمح الله..مشددين على مراقبة الاطفال وعدم خروجهم.
الوطن :الأربعاء 28-3-1430هـ العدد :3099
توقعات الأرصاد تصدق والتحذيرات من العواصف مستمرة الغبار يعرقل الطيران في رفحاء ويربك المرور ويعطل المدارس في حائل والجوف
رفحاء، الجوف، حائل، وادي الدواسر، القريات: فوازعزيز، تيسير العيد، محمد الحسن، بندر العمار، حسن مسرع، منور بطاح
عادت العاصفة الرملية على الحدود الشمالية والجوف وحائل والقريات ووادي الدواسر أمس فعاد معها (انعدام الرؤية، وإجلاء طلاب المدارس، وتأخر الرحلات الجوية).وهكذا صدقت توقعات خبراء الأرصاد الجوية فضربت العاصفة شمال المملكة لتشل الحركة المرورية وتعطل المدارس وتوقف الطيران وتتسبب في ازدحام المستشفيات.وقبل أن يستيقظ أهالي منطقة الحدود الشمالية أمس هجم عليهم الغبار، فانعدمت الرؤية، فبدأ المواطنون يومهم دون أن يشاهدوا الشمس التي حجبتها الأتربة، وكانت المدارس أكثر المتضررين من الموجة خاصة أن بعض مدارس الحدود الشمالية لا يوجد فيها أفنية مغلقة، فتشارك الطلاب والغبار الفصول الدراسية، وتغاضى المعلمون عن (اللثام) بالشماغ الذي لم يفارق الطلاب طوال يوم أمس.وفيما اضطر عدد من أولياء الأمور إلى منع أبنائهم وبناتهم من الذهاب إلى المدارس، لحق آخرون بأبنائهم وبناتهم لاصطحابهم من مدارسهم قبل نهاية الدوام، كما اضطرت عدد من مدارس المنطقة إلى إجلاء الطلاب قبل نهاية اليوم الدراسي حرصاً منها على سلامتهم.ورغم قصر اليوم الدراسي أمس إلا أن حصص التربية البدنية ألغيت إجبارياً، وحرم الطلاب من قضاء فسحتهم في الأفنية المكشوفة، وسمحت مدارس لطلابها بتناول الإفطار في الفصول والأفنية الداخلية المغلقة والممرات.ويشير بعض أولياء الأمور إلى الارتباك الذي سببته موجة الغبار في المدارس مستغربين عجز المباني المدرسية الحديثة عن حماية أبنائهم وبناتهم من الغبار صيفاً ومن البرد والصقيع شتاءً، ويتساءل بعضهم عن المقاييس والمعايير التي أنشئت عليها المباني المدرسية الحديثة.ومن جانبه أكد لـ "الوطن" مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن بن أحمد الروساء أن مديري المدارس مفوضون ومخولون لاتخاذ ما يلزم لسلامة الطلاب دون الرجوع للإدارة.كما تسببت موجة الغبار بتأخير الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار رفحاء، حيث أوضح مدير مطار رفحاء سالم سفر المطيري أن رحلة يوم أمس القادمة من ( الرياض – القيصومة) تأخرت بسبب سوء الأحوال الجوية، وبين أن الرحلة توقفت في مطار القيصومة بانتظار تحسن الأجواء وإمكانية الهبوط في مطار رفحاء، كما بين المطيري أن مطار رفحاء مجهز بأجهزة للإرشاد الملاحي وأجهزة للهبوط الآلي.وشهدت منطقة الجوف صباح أمس عواصف ترابية وموجة غبار شديدة في الصباح الباكر وبدأت تخف تدريجيا ظهر اليوم وتسببت الموجة بانعدام الرؤيا على الطرق الخارجية على طريق القريات وحائل وعرعر.وكانت موجة شديدة بدأت ليلة أول من أمس في ساعات مبكرة من الليل على محافظات وقرى المنطقة شملت القريات وطبرجل والعيساوية مما أجبر الأمن على إغلاق طريق الشمال الدولي وتوقيف أكثر من 200 سيارة بمركز العيساوية حتى زوالها، ووصلت الموجة صباح أمس لمدينة سكاكا ودومة الجندل ومركز صوير.وتسبب الغبار الكثيف الذي شهدته المنطقة في غياب الكثير من الطلاب عن مدارسهم صباح أمس، وقام عدد من مديري ومديرات المدارس بالمنطقة باستخدام صلاحياتهم بصرف الطلاب والطالبات إلى منازلهم.فيما أكد تعليم البنين أن الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة حالياً لا تستدعي صرف الطلاب من مدارسهم.وشدد في بيان صحفي صدر صباح يوم أمس الثلاثاء على أن سلامة وصحة الطلاب من أهم أولياتهم، ولفت البيان إلى أن بقاء الطلاب في مدارسهم في هذه الأجواء المغبرة أولى من صرفهم إلى منازلهم.وأشار إلى أن الطلاب الذين يعانون من مشاكل في التنفس يتم استدعاء أولياء أمورهم فوراً لنقلهم إلى منازلهم، أو إلى أقرب مستشفى إذا لزم الأمر.على عكس ذلك رأى تعليم البنات أن بقاء الطالبات بمنازلهن أولى من حضورهن للمدارس وأكد أن لسوء الأحوال الجوية دورا رئيسيا في عدم حضور الطالبات للمدارس وقد عمدت بعض مديرات المدارس بصرف الطالبات وذلك بعد موجة الغبار التي شهدتها المنطقة حيث أجبرت بعض أولياء الأمور بعدم تمكين بناتهم من الحضور لمدارسهم خاصة اللواتي يقطعن مسافة بعيدة وكذلك بعض المعلمات اللواتي يتكبدن مشاق الذهاب والإياب للمراكز والهجر البعيدة عن المدن والمحافظات الرئيسية بالمنطقة.وأوضح المنسق الإعلامي مراد المطرود لـ"الوطن" أن مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الجوف فلاح العجرفي قام بتفويض مديريات المدارس بما يرينه مناسباً من صرف الطالبات أو عدمه بسبب سوء الأحوال الجوية والتي تمر بها المنطقة حالياً، مشيراً إلى أن بعض مدارس البنات في المراكز والهجر لم يشهدن حضوراً للطالبات منذ بداية الدوام الرسمي.وأشار إلى أن سلامة وصحة الطالبات من أهم أوليات إدارة التربية والتعليم، حيث إن صرف الطالبات إلى منازلهم أولى من بقائهن في مدارسهن في هذه الأجواء المغبرة، مشيراً إلى أن الطالبات اللواتي يعانين من مشاكل في التنفس يتم استدعاء أولياء أمورهن فوراً لنقلهن إلى منازلهن، أو إلى أقرب مستشفى إذا لزم الأمر.كما تسببت الموجة في ارتفاع مراجعي المستشفيات، حيث إن أقسام الطوارئ في المستشفيات استقبلت حسب الناطق الإعلامي بصحة الجوف فهد الكريع أكثر من 800 حالة من مرضى الربو، مما اضطر الأطباء لتنويم بعض الحالات التي وصفت حالتها الصحية بالحرجة.وفي وادي الدواسر والسليل اجتاحت الموجة منذ الساعات الأولى من صباح أمس المحافظتين وتسببت في انعدام الرؤية إلا من بعد أمتار قليلة، كما تسببت في ازدياد أعداد مراجعي المستشفيات والمراكز الصحية، وانتشرت دوريات أمن الطرق للتأهب لأي طوارئ قد تحدث.وأدت موجات من الغبار الكثيف شهدتها منطقة حائل أمس إلى تعطيل الدراسة في بعض مدارسها بعد نصف يوم من الدراسة وسط استغراب الجميع لبدء الدراسة أصلا خصوصا بعد تحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المتكررة.وأشارت إدارة التربية والتعليم في حائل إلى أن التغير في الجو كان مفاجئا والمدير الشجاع هو الذي اتخذ القرار المناسب ضمن آلية معينة.وكانت الأرصاد الجوية قد أعلنت عبر موقعها تأثر مناطق شمال وغرب المملكة بنشاط الرياح السطحية التي تصل سرعتها إلى 55 كلم/س مثيرةً للأتربة والغبار والعواصف الترابية بدءا من مناطق شمال وغرب المملكة خاصةً الأجزاء الشرقية منها، في حين تبدأ مناطق شرق ووسط المملكة في التأثر بالعواصف الترابية والرياح النشطة من صباح غد حيث تصل الرؤية إلى أقل من ( 2 كلم ) يصحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة.وقال الدكتور محمد العاصم مدير التربية والتعليم في منطقة حائل لـ"الوطن": وصلنا من وزارة التربية ومن مكتب النائب تحذير الأرصاد وأبلغنا جميع المكاتب لأخذ الحيطة والحذر وهذا قبل يومين، حتى لا يتكرر ما حدث في الرياض وتم تبليغ جميع المدارس في هذا الخصوص.وأضاف العاصم أن المدير الشجاع هو من اتخذ القرار المناسب ضمن آلية معينة من حيث الاتصال بولي أمر الطالب وليس فقط فتح الأبواب وأمر الطلبة بالخروج وتركهم في الشارع.وفي إجابته على سؤال لـ"الوطن" حول إلغاء اليوم الدراسي منذ بدايته خصوصا أنهم تلقوا تحذيرات الأرصاد أجاب أن التغير لم يحصل في مدينة حائل إلا بعد الساعة 11 صباحا وبالنسبة للمدارس في شمال المنطقة والتي داهمها الغبار في وقت مبكر قال العاصم إن المدير يجب أن يتخذ القرار الصحيح بإيقاف الدراسة واتخاذ الإجراءات المناسبة.وبين العاصم أن المشكلة التي نعاني منها أن بعض المديرين يعتقدون أن تصدر الأوامر من "فلان"من الناس من إدارة التعليم وأنا أعتبرها ضعفا ولو كنت مدير مدرسة لأخرجتهم "ولا يهمني مدير التعليم ولا غيره" في مثل هذه الأجواء.
وذكر المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني لـ"الوطن" إن الرئاسة أصدرت بيانا وزعته للجهات المختصة تحذر فيه من موجات الغبار مضيفا أن هذا هو روتين الرئاسة حتى خلال الموجة الماضية والتي ضربت الرياض.وأضاف القحطاني أن الرئاسة أصدرت بيانا يوم الأحد الماضي وبيانا مساء الاثنين ووزعته أيضا على الجهات ذات الاختصاص مضيفا أن وزارة التربية والتعليم من ضمن هذه الجهات.ومنذ ساعات المساء الأولى من أول من أمس وحتى الفجر استمرت موجة الغبار على محافظة القريات لتتدنى معها مستويات الرؤية ويصاحبها انخفاض حاد في درجات الحرارة ورياح شديدة الأمر الذي ألزم المواطنين منازلهم حيث بدت الشوارع والميادين العامة شبه خالية من المارة.وأوضح مدير مرور القريات العقيد سعود العجلان أن نقاط التفتيش المنتشرة على الطريق الدولي قامت بإيقاف الحركة المرورية إلى حين انتهاء الموجة حفاظا على سلامة المسافرين مشيرا إلى انتشار الدوريات الأمنية على الطريق الدولي مما أسفر عن عدم وقوع حوادث أثناء الموجة.وبين الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة الجوف النقيب عطالله قاران الرويلي أن غرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني بالقريات تلقت اتصالا من أحد المواطنين يفيد بأن عائلته قد احتجزتهم الموجة في منطقة صحراوية قريبة من القريات وأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الطريق بسبب انعدام الرؤية طالبا المساعدة في البحث عنهم مضيفا أنه تم إرسال دورية إنقاذ للبحث عن العائلة قبل أن يعاود الاتصال من جديد بغرفة العمليات موضحا لهم أنه تمكن من العثور على عائلته كما أجبرت الدوريات الأمنية في دولة الأردن المسافرين القادمين من السعودية على التوقف وعدم إكمال سفرهم إلى حين انتهاء الموجة.