الأمن أطلق سراح المتهم الأول وراقبه عن بعد
اجتماع سري يفضح سيرلانكيين سرقوا مقطورة
إبراهيم علوي ـ جدة
سرق سيرلانكي مقطورة عملاقة من مقر عمله في إحدى الشركات الوطنية، وباعها بمبلغ مغر إلى باكستاني، وتورط ميكانيكي سوري في تغيير معالم الناقلة برغم معرفته بأنها مسروقة، ونجح المشتري الباكستاني في إعادة بيع المقطورة إلى إحدى الشركات، ومع ذلك توصل رجال البحث والتحري إلى اللص السيرلانكي وأعوانه، ونجحوا في إعادة المقطورة المسروقة إلى مقر شركتها.
وحملت ملفات الجريمة تفاصيل مثيرة عن تخطيط ثلاثة عمال سيرلانكيين، لسرقة الناقلة العملاقة التابعة لإحدى الشركات الوطنية، واستغل زعيمهم مهام وظيفته كسائق لذات المقطورة في إخفائها عن الأعين وتغيير ملامحها، ولم يكتشف ملاكها عملية السرقة إلا بعد مضي وقت طويل، عندما ارتابوا في الغياب المفاجئ للسائق السيرلانكي، وأضطر مسؤولو الشركة لمراجعة آخر رحلات المقطورة المفقودة، وتبين لهم أن المتهم السائق هو آخر من استخدمها في رحلة عمل داخل جدة، وبالتحقيق معه أكد أنه أعاد الناقلة إلى موقعها في مقر الشركة بعد إنتهاء مهمته، وأبلغت إدارته شعبة البحث والتحريات الجنائية عن أمر السرقة، واستدعى المحققون السيرلانكي المتهم الذي تمسك بأقواله السابقة عن إعادته الناقلة إلى مقر الشركة، وفشل المتهم في تقديم ما يثبت أقواله، ومع ذلك أفرجت السلطات الأمنية عنه «لعدم توافر الأدلة» وفرضت عليه رقابة صارمة، ووقع المتهم في شر أعماله وهو يجتمع مع اثنين من رفاقه السيرلانكيين في أحد المواقع، وسقط ثلاثتهم في يد السلطات الأمنية التي فتحت تحقيقات منفردة مع كل واحد منهم، وكشف تضارب أقوالهم تورطهم في سرقة المقطورة، وأفاد السائق أنه عرض الفكرة على رفاقه ووجد تشجيعا منهم، ولكنهم نصحوه على ترك القاطرة والاكتفاء بالمقطورة، وأشار المتهم الأول في أقواله إلى أنه باع الناقلة بمبلغ 25 ألف ريال إلى رجل باكستاني اتفق مع ميكانيكي سوري على تغيير ملامحها ونجح الأول في بيع المسروقة بمبلغ 45 ألف ريال، وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد، مسفر الجعيد، إن عدد الموقوفين على ذمة القضية خمسة، ثلاثة سيرلانكيين وسوري وباكستاني