أوصت في اختتام أعمالها بجامعة الامام بتفعيل دور المعلم
ندوة "الانتماء الوطني في التعليم العام" تحذر من الفرقة
بندر العويض (سبق) الرياض:
خرجت (ندوة الانتماء الوطني في التعليم العام.. رؤى وتطلعات)، والتي أقيمت تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 27-29 ربيع الأول الجاري وافتتحها معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري بعدد من التوصيات التي من شأنها رفع الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات في التعليم العام، وشملت التوصيات كافة أركان العملية التربوية من المدرس والمنهج والطالب وغيرها.
وتلا رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور يوسف بن محمد السعيد التوصيات في الجلسة الختامية للندوة التي حضرها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ووكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور بندر بن فهد السويلم، وجاءت التوصيات على النحو التالي:
- إن الانتماء الوطني وحب الوطن أمر فطري جبلت عليه النفوس البشرية ، وجاء الإسلام ومن خلال وسطيته واعتداله ليقرر ضرورته لقيام الدين والعبادة والمجتمع ، ويحذر منه اذا كان نابذاً للدين مطرحاً للعقيدة.
- التأكيد على حق الوطن في الإسلام من منطلق النصوص الشرعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية ومنهج السلف الصالح لهذه الأمة.
- أهمية إبراز الالتفاف حول القيادة الشرعية وترابط المواطنين وتماسكهم وتعميق أواصر المحبة بينهم.
- التحذير من خطورة الفرقة والانقسام والوقوع في مزالق الخروج على ولي الامر وما نتج عن ذلك من مفاسد عظيمة ومخاطر جسيمة على مستوى الفرد والمجتمع والوطن . والتأكيد على توعية الشباب بمخاطر استغلال حماسهم لتدمير الوطن والافساد في الارض والغلو والتطرف.
- ضرورة زيادة الوعي في الأوساط التعليمية ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات بأهمية البيعة والاجتماع ، واهمية تكثيف العناية بهم في هذه المرحلة العمرية والتعليمية.
- التأكيد على القيام بمسؤولية التربية والتعليم في المملكة تجاه الانتماء الوطني وتعزيزه ، والنهوض به في الأسرة والمدرسة والمسجد والنادي والإعلام بأسره كل حسب موقعه.
- الاهتمام بتفعيل دور المدرسة والمعهد في إحيائها بما يسهم في تنمية وتعزيز الانتماء الوطني ، وتوفير الدعم اللازم لاداء هذه المسؤولية بكل الإمكانات والوسائل.
- زيادة الاهتمام بالمنهج العلمي والمقرر الدراسي لتحقيق المواطنة الصالحة لدى المتعلمين، والتي ينبغي إن تتصف بالاتي:
الوضوح في الصياغة والدلالة.
الشمولية ، بحيث تتناول كل ماله صلة بتكوين المواطنة الصالحة نظرياً وعملياً.
أن تكون واقعية قابلة للتحقيق تتناسب مع مرحلة نمو الطلاب والطالبات ومع الإمكانيات المتاحة.
تضمين المناهج التعليمية والمقررات الدراسية المفاهيم المرسخة للوطنية ، وتنمية الحس الوطني من خلال الوسائل التي تسهم في القيم السامية والسلوكيات المعمقة للانتماء الوطني الصادق.
زيادة المفردات التي تتضمن صور الانتماء الوطني في مقررات التوحيد والتفسير والحديث والفقه، والعناية بالأنشطة والتدريبات وربط الدرس بالواقع الاجتماعي.
الاهتمام بربط الطلاب بتاريخ المملكة وقيامها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى التي ارتبطت فيها الإرادة السياسية بقيادة الإمام محمد بن سعود رحمه الله بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وأكدها بصدق وإخلاص جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله عند تأسيس المملكة واستمر عليها بعزيمة وإصرار أبناؤه الملوك من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وأصبحت مملكة الإنسانية التي تعلن في كل محفل اعتزازها بكتاب الله تعالى وسنه نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وانه لا مساومة على العقيدة والوطن.
تفعيل رسالة المعلم والمعلمة التربوية والتعليمية ، وفق ما يلي:
- ان يستشعر المعلم والمعلمة معنى الانتماء الى وطنه المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهوى افئدتهم.
- اداء الرسالة بكل امانة واخلاص في ابراز اهمية محبة الوطن ، وتعزيز الانتماء اليه في ذاته وفي طلابه.
- وضع البرامج الفاعلة لمتابعة اداء المعلمين والمعلمات وبخاصة فيما يتعلق بدورهم في تعزيز الانتماء الوطني لدى طلابهم وطالباتهم.
- تطوير المعلمين والمعلمات بالانخراط في الدورات العلمية والحلقات التدريبية لزيادة تأهيلهم ورفع ادائهم فيما يتعلق بجانب الانتماء الوطني وحب الوطن .
تفعيل الانشطة المصاحبة للعملية التربوية والتعليمية وفق ما يلي :
- تكثيف وتشجيع المناسبات الوطنية وتاريخ الوطن وإبرازها في محاضن التربية ودور التعليم.
- غرس مفاهيم حب الوطن عن طريق العمل التطوعي.
تشجيع العاملين والعاملات في الميدان التربوي والتعليمي في إدارات الإشراف التربوي وإدارات المدارس والمعلمين والمعلمات على تنفيذ البرامج والفعاليات التربوية التي تساعد على تحقيق الأمن الفكري والاجتماعي واحتساب ذلك ضمن الجهود التي يستحقون عليها التقدير المادي والمعنوي.
الاهتمام بالنشاط غير الصفي .
- الإفادة من العلماء وأساتذة الجامعات في برامج النشاط غير الصفي .
- تشجيع البحوث والدراسات في مجال الانتماء الوطني ومفاهيمه الصحيحة ووسائل تنميته في النفوس وتقويم نتائجه.
وأوضح الدكتور السعيد أن المشاركين في الندوة قرروا تفويض معالي مدير الجامعة رفع برقية شكر وتقدير وولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته لهذه الندوة واهتمامه ومتابعته لها، وتفويض معاليه رفع برقية أخرى لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله على متابعاته وتوجيهاته للجامعة ودعمها مادياً ومعنوياً.