رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الجمعة 30/3/1430
الجزيرة:الجمعة 30-3-1430 هـ العدد :13329
الحمد لله أنك لست وزير التربية
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:ورد في جريدة الجزيرة في يوم الجمعة السابع من شهر ربيع الأول لعام 1430هـ وفي العدد رقم 13301 مقال بعنوان: (دربوهم يا وزارة التربية) للكاتب منيف خضير، حيث ذكر في مقاله أنه من حسن حظ المرشدين والمرشدات أنني لا أملك صلاحيات وزير التربية والتعليم وإلا لألغيت شيئاً اسمه الإرشاد الطلابي أقول: الحمد لله رب العالمين أنك لا تملك صلاحيات لا تعلم بها وإلا لم تجحف الإرشاد الطلابي وأهميته التي لا يعلم بها إلا من أقرَّها وعمل بها من مرشدين ومرشدات، حيث إن عمل الإرشاد الطلابي مستمر في العملية التعليمية وهو جانب مهم في المسيرة التعليمية من متابعة وبرامج وخطط تنفيذية طوال العام الدراسي حيث إن الكاتب -هداه الله- عمم الفكرة والإساءة إلى الجانب الإرشادي في المدارس بناءً على قلة الخبرة، لديه حيث إن الكاتب يعمل مشرف لغة عربية يقوم بجولة مرة واحدة في الأسبوع ولا يقدر عمل المرشد الطلابي والمرشدة من مشاق وعمل سواء في سجلات الطلاب والطالبات إضافة إلى البرامج الجديدة على جهاز الحاسب الآلي يجب تخزينها من بداية العام إضافة إلى الأعمال الإرشادية بداية من طابور الصباح - مشاكل الطلاب - دراسة حالات الطلاب - متابعة الواجبات والمشاركة - تأخر الطلاب عن حضور الطابور - التأخر الدراسي - المعارض التي يقيمها المرشد الطلابي وتكاليفها - مواجهة أولياء أمور الطلاب - دراسة الحالات الاجتماعية للطلاب أصحاب الظروف وتقديم المساعدة لهم مادياً ومعنوياً للتكيف مع الدراسة.. أمور ومهام كثيرة لا يمكن ذكرها في أعمال الإرشاد الطلابي ويمكن للكاتب في مقاله ذكر أشياء حسب خبرته.
عبد الله فهد الحربي - محافظة رفحاء
الجزيرة:الجمعة 30-3-1430 هـ العدد :13329
دمج المعوقين بصرياً وسيلة وليس غاية
أنور بن حسين النصار
كان المكفوفون يتلقون تعليمهم مدموجين قبل تأسيس التعليم النظامي في المملكة العربية السعودية من خلال الحلقات العلمية والكتاتيب عن طريق السماع، واستمر الوضع كذلك حتى بعد إنشاء المعاهد العلمية والكليات الشرعية. ونتيجة لحماس عدد من المكفوفين في أواخر السبعينيات الهجرية لنشر طريقة برايل استطاعوا إقناع وزارة المعارف في ذلك الوقت بإنشاء معهد للمكفوفين عام 1380هـ بالرياض أسوة بما هو موجود في بعض الدول العربية المجاورة، ثم تلا ذلك افتتاح عدد من المعاهد للبنين والبنات في المدن الرئيسية بالمملكة أُلحق بكل منها إسكان داخلي لخدمة من تقيم أسرهم خارج تلك المدن، وتميزت بيئات تلك المعاهد بأجواء مثالية للكفيف لا تعكس الصورة الحقيقية لواقع المجتمع.ولأن هذا الحماس لم يكن مبنياً على دراسات علمية فقد أدى إلى تعليم المكفوفين في مدارس معزولة انتهت منها الدول المتقدمة، حيث شرعت تلك الدول إلى دمج المكفوفين في مدارس التعليم العام مع مطلع القرن العشرين إيماناً منهم بأن المدرسة العادية هي المكان الطبيعي للغالبية العظمى من المعوقين بصرياً، وأصبح دور المعاهد بمثابة خدمات مساندة لبرامج الدمج وتقديم الخدمات لمزدوجي الإعاقة وأصحاب الظروف الصحية ومراكز تدريب للخبرات وقواعد للمعلومات.ولقناعة وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للتربية الخاصة (المبنية على دراسات علمية) بأن المدرسة العادية هي المكان الطبيعي لتلك الفئة فقد أعادت تعليم المكفوفين مع أقرانهم المبصرين في مدارس التعليم العام ابتداء من عام 1411هـ وفق خطوات مدروسة بدأت باستراتيجيات لتنظيم العمل، تلاها افتتاح أقسام للتربية الخاصة في إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة، تُوّجت بإصدار القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة عام 1422هـ، وقد كان لهذه الخطوات بالغ الأثر في انتشار برامج العوق البصري في القرى والهجر وفق آلية عمل تنظم خطوات افتتاح أي برنامج جديد ومتابعته من خلال لجان تشكل داخل المدارس.وبعد التوسع في برامج التربية الخاصة كمّاً ونوعاً، وحرصاً من وزارة التربية والتعليم على تقييم واقع تلك البرامج لمعرفة جوانب القوة لتعزيزها وجوانب الضعف للرفع من مستواها قامت بدراسة وطنية لتقييم تجربة المملكة في مجال دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام عام 1427هـ، خلصت إلى نتائج من أهمها:
1- إنّ الدمج التربوي يوفر للتلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بيئة أكاديمية واجتماعية طبيعية تعتبر أفضل البيئات التعليمية.
2- إنّ التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة (ذكوراً وإناثاً) يتحسن - بشكل عام - من خلال دمجهم في مدارس التعليم العام، والأهم من ذلك أنه لا يتأثر سلباً بهذه العملية.
ويمكن ملاحظة نجاح برامج دمج المكفوفين في مدارس التعليم العام من خلال:
1- تفوق الطلاب المكفوفين في مدارس التعليم العام بين زملائهم المبصرين.
2- زيادة مشاركاتهم في كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية على مستوى إدارات التعليم.
3- تحقيقهم لبطولات رياضية على المستوى المحلي والدولي.
4- حرص أولياء أمور المكفوفين على المطالبة بافتتاح برامج لأبنائهم قرب منازلهم.
ولعلي في نهاية هذا المقال أضع أمامك عزيزي القارئ الحقائق التالية:
1- إنَّ معظم من تلقوا تعليمهم في المعاهد والكليات العلمية من المكفوفين قبل افتتاح معهد النور تقلدوا مناصب قيادية في الدولة مثل (القضاء) لم يحققها أي من خريجي معاهد النور حتى وقتنا الحاضر.
2- إن المعوقين بصرياً هم أكثر الفئات سهولة في الاندماج مع أقرانهم العاديين؛ حيث يمكنهم التعايش في المدرسة العادية بأقل الخدمات، وإن بقاءهم في معاهد خاصة يحجم من إمكاناتهم.
3- إنّ المنادين بدمج المعوقين بصرياً في وزارة التربية والتعليم هم ممن تخرجوا من معاهد النور ونالوا حظاً وافراً من تعليمهم داخل وخارج المملكة واكتسبوا الخبرة والعلم وينطلقون من مبدأ (الحكمة ضالة المؤمن) ولو وجدوا أن بيئة العزل في معاهد النور هي البيئة المثالية لأعادوا النظر في توجههم.
4- إن الرفع من مستوى تعليم المكفوفين يتطلب وجود متخصصين في العوق البصري ممن مارسوا تعليم المعوقين بصرياً وحصلوا على خبرات عملية في ذلك ليكونوا على دراية بفلسفة التربية الخاصة.
5- إن معاهد النور في الوقت الحالي تعاني من تكدس عدد كبير من المعلمين في مقابل أعداد قليلة من الطلاب، وإغلاق البرامج أو إلغاؤها سيؤديان إلى مضاعفة هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال يبلغ عدد المعلمين في الوقت الحالي في معهد النور بالرياض 55 معلماً، بينما يبلغ عدد طلاب المعهد ما يقارب 150 طالباً.
ختاماً نؤكد على أن دمج المعوقين بصرياً هو وسيلة وليس غاية في حد ذاته، يتلقى من خلاله الطالب تعليمه في بيئة طبيعية تحاكي بيئته الاجتماعية.
- مدير إدارة العوق البصري بوزارة التربية والتعل
|