واشنطن تؤكد: الغارة على السودان “إسرائيلية”.. والخرطوم: الضحايا أكثر من 100 قتيل
نيويورك تايمز - ترجمة - بشرى الفاضل - الوكالات - الخرطوم - واشنطن
اكد مسؤولان امريكيان للنيويورك تايمز امس ان الضربة التى تعرضت لها ما اسموه “قافلة سلاح” ايرانية بالسودان في يناير الماضي نفذتها طائرات إسرائيلية. فيما قال فينس كراولي المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا ان قواته لم تقم بقصف تلك القافلة والجيش الامريكي لم يقدم على أي ضربات جوية أو يطلق أية صواريخ أو يقم بأي عمليات عسكرية في أو حول السودان منذ أكتوبر عام 2008 وهو التاريخ الذي أصبحت فيه هذه القيادة مسؤولة رسمياً عن عمليات الجيش الأمريكي في أفريقيا.
المسؤولان -اللذان رفضا الكشف عن اسميهما- ذكرا أن هناك معلومات استخبارية تقول إن عنصراً من قوات حرس الثورة الإيرانية كان قد ذهب إلى السودان للتنسيق في عمليات التهريب هذه.. لكن مسؤولاً أمريكياً سابقاً قال إن مصدر الأسلحة التي تم تهريبها عبر السودان لم يتم تحديده بالضبط. وفيما قال ربيع عبدالعاطي المتحدث باسم الحكومة السودانية في مكالمة من الخرطوم مع نيويورك تايمز إن عدد القتلى قد يصل إلى أكثر من100 قتيل وإن القافلة لم تكن تحمل أسلحة واعتبر ما جرى تطهيرا عرقيا قامت به القوات الأمريكية.
دعا مجلس الامن الدولي في بيان غير ملزم السودان الى العودة عن قراره طرد 13 منظمة اغاثة دولية غير حكومية من دارفور والذي اتخذه بعدما اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير.
وقال مندوب ليبيا في الامم المتحدة عبدالرحمن شلقم الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن في مارس ان «اعضاء المجلس حثوا الحكومة السودانية على مواصلة التعاون مع الامم المتحدة ومع المنظمات الانسانية ودعوها الى العودة عن قرارها تعليق انشطة بعض المنظمات غير الحكومية» في السودان. واضاف مجلس الامن الدولي في بيانه غير الملزم ولكن الذي تطلب صدوره اجماع اعضائه الخمسة عشر، انه «شدد على اهمية مواصلة عملية السلام وحث الاطراف على استئناف المفاوضات».
وفى سياق ذي صلة قطع أحمد حسين ادم الناطق الرسمى باسم حركة العدل والمساواة كل التكهنات بشأن عودة محتملة لحركته لطاولة المفاوضات فى العاصمة القطرية الدوحة حيث قال امس الاول “نريد ان نوضح بصورة قاطعة ونهائية تحت هذه الظروف الإنسانية القاسية لن نشارك فى اى مفاوضات قادمة وهذا قرار تم اتخاذه بالاجماع من قبل قياداتنا السياسية والعسكرية وبموافقة جماهير الحركة ايضاً، مضيفاً: “على البشير ان يلغى قرار طرد المنظمات الإنسانية”.
وفيما اتفق قادة العمل السياسي والخبراء السودانيون على أن تحدي الرئيس البشير للمحكمة الجنائية بالسفر إلى دول الخارج يدل على ضعف المحكمة وقراراتها الصادرة بحق السودان واستمر التباين في وجهات النظر حول مشاركة الرئيس السودانى في قمة الدوحة التي تبدأ يوم الاثنين المقبل. واعتبر نائب رئيس المجلس الوطني القيادي بالحركة الشعبية اتيم قرنق أن زيارة الرئيس إلى دول الجوار في هذا التوقيت تؤكد مواقف هذه الدول الصادقة مع السودان في رفضها لقرار المحكمة الجنائية لكنه دعا لعدم سفر البشير إلى الدوحة من باب الاحتياط خاصة وأن المواقف الدولية لا يمكن الجزم بحقيقتها بخلاف مواقف الدول الأفريقية المتفقة في وقفتها مع السودان. من جهته قال د. إسماعيل الحاج موسى الخبير القانوني السودانى إن زيارة الرئيس لدول الجوار يجب أن يعقبها سفره للمشاركة في القمة العربية في قطر التي رفضت الضغوط التي تعرضت لها من المحكمة الجنائية بالمساعدة في القبض على الرئيس البشير مؤكداً أنه لا يوجد ما يمنع الرئيس من السفر للدوحة وقال: يجب أن لا يذهب بنا الحذر إلى التخوف والتخاذل بل يجب التحدي الذي يقود إلى الانتصار.
من جهته ادعى الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبى أن البشير «مسؤول عن الجرائم التي ارتكبت في إقليم دارفور باعتباره رئيسا للسودان». وقال في حوار مع صحيفة «المصرى اليوم» المصرية المستقلة نشرته في عددها الصادر امس: «أنا أدين الرئيس بشأن سياساته في دارفور ،
__________________