عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 1/4

صحيفة اليوم :السبت 1430-04-01هـ العدد 13070
الانتماء وحب الوطن
علي العـوده
عزيزي رئيس التحرير
يطيب لي أن انتهز هذه الفرصة الجميلة لأبارك انطلاقتكم الصحفية التي أخذت جريدة «اليوم» إلى مصاف الصحف التي يحرص على قراءتها كل مواطن ، وذلك لتميزها وطرحها الشفاف وتناولها المواد المصورة من معترك الحراك الاجتماعي والميداني ،وإني هنا لأجد نفسي بمناسبـة رعاية خادم الحرمين الشريفين لندوة ( الانتماء الوطني في التعليم العام ـ رؤى وتطلعات ـ ) التي نظمتـها جامعـة الإمـام محمد بن سعود الإسلامية يوم الثلاثـاء في الفترة 27ـ 29/03/1430هـ وكوني أحد المشاركين الذين يمثلون المعهد العلمي في الأحساء ، فإني أود نشر هذه الكلمة على صفحة عزيزي رئيس التحرير .لقـد فطـر الله الإنسـان على حـب بلده ووطنه , ففيه ترعرع ونشأ , وفيه عيشه ومولده ودياره , ومرسى أحلامه وآماله وتطلعاته , وشفى أحزانه وآلامه . حيـث ضم صباه وشبابه وشيبته , قد جمعه مع أهله وأحبابه , رضع من حنانه وأكل من يانع خيراته , وارتوى من فيض مائـه , وسعى فوق ترابه , وتنفس من عبق هوائـه .لـذا لم نعجب لما تغنى الشعراء قديماً وحديثاً بالديار والبلدان والأوطان ولم نستغرب لما تسارع الرجال إلى بذل النفوس والأموال لحماية بلدانهم وأوطانهم وكانوا حماة لها من كل عـدو قادم .هـذا مما فطر الله عليه الإنسان فكيف بالمسلم الذي علم قدر وحق وواجب وطنه المسلم . لقد دوّن الله في كتابه العظيم الأجر الكبير لقوم تركوا ديارهم مع حبهم لها قال تعالى:( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم ) سورة آل عمران آية 195 وقال جل جلاله: ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ) سورة الحشر آية 8 .لقد أشاد الله بهؤلاء ووعدهم بجنته , وسماهم بقوله تعالى:( أولئك هم الصادقون ) فلو لم يكن حب البلاد والديار والأوطان مستقراً في النفوس وسويداء القلوب لما استحق تركها والبعد عنها هذا الفضل الكبير والأجر العظيم .هـذا حال المسلم فكيف بحال المسلم في بلاد الحرمين الشريفين في جزيرة العرب والإسلام في ربوع المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ،حيث أقـدس بقعة على وجه الأرض , في مكة المكرمة في البلد الأمـين، كما قال تعالى ( والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين * ) .وحيـث تنعم البلاد والعباد بالرخاء والعيش الرغيد والأمن والسلام ، وحيث تفضل الله عليها بتطبيق شرعه المطهر وتعاليمه السامية وقيمه الخالدة ومبادئه الجليلة، وحيث يتولى أمرهـا وشأنها ولاة أمرنـا يرعـون الحق ويقيمون الديـن ويسعون جاهديـن لحمايـة الديـار , وصيانة النفـوس , وحفـظ الأعراض والممتلكات . فـكان حبها حقاً وعبـادة , والانتماء لهـذه البلاد شرفـاً وجاهـاً , والـذود عنها عـزاً ونضـالاً شريفـاً , والسمـع والطاعـة لولاة أمرها قربة لله وطاعة , واتباعـاً لنبيه -صلى الله عليه وسلم - ليظـل أمنـها مرفرفـاً , وفيض خيرها نبعاً دائماً , وغـذاء مباركاً لكل العباد . وجنباتها مأوى القلوب ومستقر النفوس وقـرة العيـون .بهـذا تسمو البلاد وتعمر, وتشمخ الحضـارة وتزدهـر , ويسير ركب التقدم ويستمر. لأن أبناءهـا ومحبيها كان شعارهم انتماءهم لوطنهم الطيب المسلم , وظلـت أفعالـهم عطـاءً يتلوه سـخاء , ومحبة وإخاء , وتوافقاً وائتلافاً . لكـن ـ لا سمـح الله ـ إذا اختل شيء من ذلك عمـت الفوضى وطغى الفساد والإفساد , وساد الظلم والجهل , واعتلى الباطل والعدوان , فضاعت الحقوق , وضلت النفوس , وكثر الاختلاف وتشعبت الأهواء وسادت الفرقة والشحناء ورجع أهلها إلى الوراء نحو الهاوية والضياع . حفظك الله يا دولة العرب والإسلام , وحفظ قادتنا ولاة أمرنا , وحفظ أهلها وساكنيها وحماتها ومحبيها .
علي بن دخيل صالح العـوده ـ مدير المعهد العلمي - الأحساء
صحيفة اليوم :السبت 1430-04-01هـ العدد 13070
أتشتم وأنت في موقع المربي؟
الشيخ محمد الصفار
إذا كانت الشتائم والسباب من الناس العاديين قبيحة ومستهجنة وتنم عن قلة أدب وضعف تربية وتخاصم واضح مع الآداب والأخلاق الدينية، فإنها من المربي أشد قباحة، لدلالتها على الجهل والتخلف والاقتراب من لغة الشوارع الفاسدة.لابد لي أن أقول ان موقع المربي هنا يشمل الأب والمعلم والخطيب وإمام الجامع وغيرهم ممن يضعون أنفسهم موضع التوجيه والإرشاد والقدوة للآخرين.للأسف الشديد فإن عددا كبيرا من الآباء يستخدمون ألفاظا مؤذية وسيئة مع أبنائهم وزوجاتهم، وقد توصل باحثون بمركز رؤية من خلال دراسة ميدانية هي الأحدث والأكبر على مستوى المملكة بعنوان (( العنف الأسري - المظاهر والأسباب والنتائج وطرق المواجهة )) إلى {إن النتائج أوضحت أن العنف اللفظي احتل المرتبة الأولى في تقدير ست فئات من الفئات السبع وهي فئة ( قراءة وكتابة)، و (ابتدائي)، و(متوسط)، و(ثانوي)، و(جامعي)، و(فوق الجامعي)}.جريدة اليوم 2/3/2009 الأمر الذي يعني تفشي هذا النوع من العنف اللفظي المتضمن للسباب والشتم والإهانة والاستنقاص بين كل شرائح المجتمع ومختلف طبقاته.ولعل المرء يقول ان قسما من هؤلاء وإن أنهى بعض المراحل التعليمية، إلا انه يعيش نقصا في بعض الجوانب التربوية والثقافة التربوية، وكلنا مضطر ليكون وسط أسرة أو مربيا لأسرة مع ما فينا من سلبيات ونواقص، وسيشملنا جميعا دعاء أولادنا لنا بالرحمة والمغفرة، لأنهم سيكتشفون حالنا حين يصبحون أرباب أسر ومربين.لكن ما لفت انتباهي في موضوع الشتم والسب، هو تفشي هذا الأسلوب الرخيص في السلك التعليمي والمدارس الرسمية التي يفترض أن تخرج أجيال الأدب والأخلاق والعلم والمعرفة، مما يعني أن أولادنا الذين تخلو أسرهم من هذا النوع البذيء من الألفاظ، قد يكونون في موعد شبه يومي مع معلميهم في المدارس، ممن يتفوهون بما لا يتناسب ووظيفة التربية والتعليم، لقد نشرت جريدة الوطن 25/2/2009، ((تنتظر 78 مشرفة ومعلمة ثبت تورطهن في استخدام ألفاظ نابية وتنابز بالألقاب فيما بينهن عقوبات بالخصم والإنذار) .وأثبت تحقيق الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في الرياض (حصلت «الوطن» على نسخة منه) تورط مديرة مدرسة في قذف مشرفة إدارية بعبارات مثل «يا حشرة، يا حولة»))، ولعل القارئ قد لاحظ أن النظر في قضايا شتم وسباب وألفاظ سيئة قد أبلغت عنها المعلمات ضد بعضهن، أما لو حاولنا احصاء السباب والشتم والكلمات الجارحة التي تصدر يوميا من المعلمين والمعلمات على الطلاب والطالبات الذين يستسلمون لها خوفا فالأمر مهول.هذا الأسلوب لم تزهد فيه حتى بعض المنابر التوجيهية والإرشادية، ، مضافا إلى تعامل البعض الآخر مع ثقافة السب باعتبارها أمرا طبيعيا، ولعل الكثير من الناس يلحظون هذه السيرة العرجاء في البعض بالتصريح أو التلميح، حتى أن المرء في بعض الأحيان يتساءل في نفسه عن الشخص أو الجهة المقصودة من كلام هؤلاء .وإذا كان الكلام المتواري يمكن غض الطرف عنه، مع أني أرى أن الموجهين يجب أن يكونوا أرقى من ذلك، وأعلى مقاما وقدرا، وأن يناقشوا القضايا والأفكار بعيدا عن التجريح.يكتب الدكتور عبد الرحمن الحبيب متسائلا ومتعجبا (فما بالك إذا كان البعض .... يشتم دولاً وأقواماً وتيارات فكرية وإعلاماً مما يخرج تماماً عن اللباقة والأدب العام ناهيك عن خروجه عن أبسط قواعد التعبد والخشوع!) جريدة الجزيرة 12/3/2007.حين اعتقدنا أن دين الله ينصر بذلك انطلقت ألسنتنا دون وعي وهي تنتهك مقام التوجيه والارشاد، وأصبحنا نتباهى بكلمات قادحة تهز كل المنظومة الأخلاقية التي بنيت عليها قيم الدين .هذا اللسان الذي ورد في القرآن الكريم أكثر من 24 مرة، كيف لنا أن ننزهه عن الهبوط؟ كيف لنا أن نجعله لسان صدق وصلاح؟ أليس ببث ثقافة أخلاقية توعوية رادعة تحول بين الإنسان وبين الانجرار وراء انفعالاته؟
ثم هل يجدي أن نعلم أولادنا على عدم السكوت عن أي شخص شتمهم أيا كان ومهما كانت مكانته؟ لست أدري،؟.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس