عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
ابوسيفين
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2441
تـاريخ التسجيـل : 23-04-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,928
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 583
قوة التـرشيــــح : ابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادة


ابوسيفين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاحلاف القبلية


أخي شاهين الموضوع فعلا محل تساؤل لدي ولم أجد مايفيدني فيه ومن خلاله أُوجّه نداء لمن لهم إلتقاء مع كبار السّن أن يستوضحوا منهم عن ذلك وخاصّه موضوع الحلف بين الأفراد0
وللمساهمه (( فقط )) إليك النقل الآتي رغم أني لم أجد إجابه لتساؤلي (( حول الحلف الفردي )) فيه :ــ


يكون هذا الحلف بين قبيلتين او اكثر وهو حلف بعهد الله الوثيق وميثاقه الشديد حلفا مؤبدا إلى أن يشيب الغراب ويفنى التراب، حلف الصدق والوفاء والطيب والنقا على دم وفرث وشائم ولائم وجار ونسيب على عوائد الاحلاف الجارية بين العرب بالجهة الحضرمية، حلف متوارث يرثه الحي بعد الميت أبدا ما تناسلوا من يرث المال يرث الوجه، حلف من تبرأ منه ما بري ومن تخلى منه ما خلي راده عائب وقابله عائب .. وطبيعي أن تبرم الأحلاف بين القبائل القوية والقوية او القوية والضعيفة, لأن القبيلة الضعيفة لا تستطيع أن تحمي نفسها أو أن تأخذ بثأرها أو أن تذود عن حوزتها وأعراضها وحماها في غير ظل قبيلة أكبر منها وأقوى, وهذا مشاهد في البوادي العربية إلى يومنا هذا. وشبيه بهذا التحالف العشائري معاهدات الدفاع المشترك بين الدول في عصرنا الحاضر. والمشاهد أيضاً أن بعض البطون قد تنسلخ من قبيلتها الكبيرة لتنضم إلى قبيلة كبيرة أخرى على أثر تصادم أو اقتتال في المصالح داخل القبيلة الأصلية. ولا ينبغي أن يدفع الانتساب المزدوج للبطن أو الفخذ من القبيلة الضعيفة إلى القبيلة الكبيرة المتحالَف معها إلى الشك في عموم أوضاع وأعراف الأنساب العربية. وهذه نقطة ضعف عند بعض الباحثين الغربيين الذين لم يستوعبوا بما فيه الكفايةُ قواعد الأنساب العربية وتقاليدها. فإذا أخذنا بعين الاعتبار وضع قبيلة (تيم) أو (مرة) أو (تغلب) فإننا واجدون بطوناً منها تنتسب إلى اليمن وإلى مضرَ في آن واحد. والسبب في هذا الازدواج النسبي هو أن بطنا أو عدة بطون من (تيم) أو من (مرة) أو من (تغلب) انسلخت - وهذا ما قد حدث فعلاً - عن قبيلتها الأصلية اليمنية (بالنسبة لتيم ومرة اليمنيتين) أو انسلخت عن قبيلتها الأصلية المضرية ( بالنسبة لتغلب المضرية) وتحالفت مع قبيلة كبرى عدنانية أو قحطانية كيفما كان المحال. ومع التقادم تفرعت من هذه البطون الصغيرة أفخاذ عديدة وأصبحت كل التفرعات, بطوناً وأفخاذاً, أجزاء ثابتة من هذا أو تلك القبيلة الكبيرة, وانتسب إليها بحكم تقادم الحلف وديمومة المصلحة المشتركة. والنسابون لا يغفلون مثل هذا الانتساب المصلحي, بل أنهم يشيرون إليه عندما يردون, من قبل الاحتراز, نسب الأشخاص, النابغين من تلك البطون والأفخاذ المتفرعة من القبيلة الضعيفة إلى القبيلة الكبرى التي تحالفت معها, فيذكرون, مثلاً فلاناً بن فلان الفاني المنتسب إلى القبيلة الفلانية.. بيدَ أن بعض الباحثين الناقلين عن النسابين ربما أغفلوا مثل هذا الاحتراز غفلة أو إهمالاً, فوقعوا هم و الذين يأخذون عنهم في محذور التخبط والخلط وأكبر شاهد على ذلك التخبط بعض الباحثين الأجانب الذين يغامرون فيتصدون لقيد الأنساب العربية.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس