أعتبره مجرد انطباعات شخصية لاحد أعضاء الجمعية
مركز الحوار الوطني: تقرير حقوق الانسان غالط الحقائق
(سبق) الرياض:
انتقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ما تضمنه التقرير الثاني لجمعية حقوق الإنسان في المملكة خاصة فيما يتعلق بعمل وأداء المركز. ولاحظ المركز أن ما ورد في التقرير مجرد انطباعات شخصية لأحد أعضاء الجمعية، سبق وأن نشرها في إحدى الصحف ولم يستند فيها إلى معلومات محررة أو مقاييس موضوعية لأعمال المركز وردود فعل المجتمع السعودي تجاهها، فضلا عن إهمال محرره الهدف الأساسي للمركز ومتطلبات إستراتيجيته.
وقال المركز إن الرد على التقرير يأتي لتصحيح بعض الأفكار الخاطئة التي احتواها عن المركز، وارتكز على أن القارئ المقارن لبعض نصوص التقرير يصل إلى حكم عادل وواضح عن طريقة التفكير التي أنتجت تقييم التقرير لبعض الأمور، ومنها إنجازات المركز.
واستشهد المركز بما ورد في إحدى فقرات التقرير والتي تضمنت القول "أن الحوار الوطني الذي نجح في دوراته الأولى شهد بعض التراجع منذ تحوله إلى ما يسمى بالقضايا الخدمية التي انتهت إلى تحويل الحوار إلى مجرد مواجهة يتبادل فيها المسؤولون وبعض شرائح المجتمع التهم والانتقادات حول مسائل إجرائية، دون حوار حقيقي حول القضايا المصيرية التي تواجه المجتمع وسبل حلها، هذه التحولات تشير إلى دخول المجتمع مرحلة جمود في عملية الحوار الوطني، مما يستدعي قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمراجعة وتكثيف آليات عمله " ثم تأكيده في فقرتة أخرى أن هذا العام تأثر المؤسسات الإعلامية الرسمية بروح الشفافية في معالجة قضايا المجتمع، ونخص هنا قناة الإخبارية التي استطاعت من خلال مجموعة من البرامج تقديم تغطية تتسم بدرجة عالية من الصراحة والنقد لأداء الكثير من الأجهزة الحكومية" ومن هنا يشير المركز إلى التناقض الواضح الذي طبع التقرير.
وبين المركز أن محرر التقرير لم ينتبه إلى أن اللقاءات التي يقيمها المركز ليست في ذاتها الغاية التي وجد ويعمل لها ، بل هي في الوقت الذي تحقق فيه منافع أخرى لمشروع الإصلاح، وسيلة مهمة للهدف الأساسي لوجود المركز، وهو خلق اتجاه جديد في المجتمع السعودي في الاتصال والتواصل،ودون وجوده قد تعاق مسيرة الإصلاح ولا تضمن استدامتها.
وعدد المركز الانجازات التي حققها والآليات التي اعتمد عليها من خلق عادة الحوار المنضبط بآدابه وأخلاقياته، والمنتفع بما يتاح من تقنياته في المجتمع ، والتوجه إلى الأجيال الناشئة، وعقد الشراكة بين المركز ومؤسسات التعليم، وبخاصة وزارة التربية والتعليم، وعدد من الجامعات والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما نتج عن ذلك من أنشطة وبرامج تعبيراً عن دخول المركز لعمق المجتمع، ونجاحه في تسريع عملية نشر ثقافة الحوار.
وأوضح أن محرر التقرير لو زار المركز، واطلع على إنجازاته، أو على الأقل زار موقعه على الشبكة العنكبوتية، لكان له بلا شك رأي آخر، ولتوصل إلى صيغة للقرار فيما يخص المركز أقرب إلى العقلانية والموضوعية، وأبعد عن الخطابية والتعبير عن مجرد الانطباع الشخصي.
__________________