الأمير عبد العزيز بن ماجد :
العلا تشق طريقها لخريطة السياحة العالمية بدءا بالسائح السعودي
احمد الديحاني من المدينة المنورة
أوضح الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة عشية تسليم شهادة اليونسكو الخاصة بدخول محافظة العلا في قائمة التراث العالمي أن منطقة المدينة المنورة أصبحت على خريطة السياحة العالمية, مشيراً إلى أن هذه التطورات في مجال السياحة والآثار من شأنها أن تنمي المنطقة, وتنمي قطاع السياحة وتضاعف فرصة العمل والاستثمارات وتؤدي إلى حراك اقتصادي يعود بالنفع والفائدة, بإذن الله, على أهالي المحافظة والمنطقة بشكل كامل.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار برفقة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة وكويشيرو ماتسورا مدير عام اليونسكو قد قاموا بزيارة لمدائن صالح في العلا التي تم ضمها أخيرا لقائمة التراث العالمي، وشملت الزيارة موقع (الحجر) في مدائن صالح، إضافة إلى زيارة محطة سكة حديد الحجاز التي تم إعادة تأهيلها، وكذلك زيارة موقع نقش زهير الذي يعتبر أقدم نقش إسلامي مؤرخ اكتشف في السعودية.
وسلم السيد ماتسورا الأمير سلطان بن سلمان خلال الزيارة شهادة تسجيل مدائن صالح ضمن قائمة التراث العالمي ووصف الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي انضمام المملكة لقائمة الدول ذات البعد التاريخي والثقافي المهم في منظمة الآثار العالمية أمراً طبيعياً وذلك في ظل ما تملكه من تاريخ عريق عبر مواقعها التاريخية موضحا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى بدورها من خلال توجيهات حكومية على أعلى المستويات إلى إعادة تأهيل وتطوير لأماكن السياحة في المملكة بالتركيز أساساً على المواطن السعودي السائح مشيراً إلى أن جهاز السياحة يسعى إلى استقطاب المواطن السعودي في المقام الأول.
وأوضح المسؤول الأول عن السياحة في المملكة أن هيئة السياحة والآثار وشركاءها وخاصة وزارة الشؤون البلدية والقروية والوزارات الأخرى متضامنون من أجل تطوير السياحة بجميع الأبعاد فيما هنأ مدير عام منظمة اليونسكو من جانبه المجتمع السعودي لانضمام موقع الحجر لقائمة التراث العالمي, مشيراً إلى أن الدرعية التاريخية في الرياض مرشح قوي ضمن موقع داخل المملكة لتسجيله ضمن قائمة التراث العالمي معرباً عن إعجابه بمدائن صالح التي تحمل في داخلها حضارات وثقافات قديمة.
وتشمل المواقع التاريخية في محافظة العلا التي يتوقع لها أن تجذب عشرات الآلاف من الزوار سنويا منطقة الحجر الأثرية التي ذكرت في القرآن الكريم, وشهدت تعاقب حضارات عدة إلى جانب البلدة القديمة في وسط المدينة الحديثة التي تعد إحدى ثلاث مناطق تاريخية معترف بها في الشرق الأوسط على مستوى البناء الحضاري القديم, كما تشمل المواقع مسجد (الصخرة) الذي صلى به الرسول الكريم, عليه الصلاة والسلام, في طريقه إلى غزوة تبوك، حيث تم ترميم المسجد أخيرا على نفقة رئيس هيئة السياحة والآثار.
وتتضمن مشروعات هيئة السياحة التطويرية للمواقع التاريخية مشروع القرية التراثية الذي يعد ضمن مشروع تنمية القرى التراثية الذي أطلقته الهيئة في 4 نيسان (أبريل) 2006 ضمن خمس قرى معتمدة على مستوى المملكة, حيث قام الأمير سلطان بن سلمان آنذاك بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية معلناً بذلك انتهاء المرحلة الأولى للقرية.
ويضم المشروع إلى ذلك مركزا للزوار أنشأته الهيئة في مدخل القرية لخدمة الزوار والسياح، والسوق القديمة، وبيت البلدة، وبيوت الأوقاف وهو مركز يعنى بالإشارة إلى المواقع والخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها لتطوير هذه القرية لخدمة الأنشطة السياحية والثقافية المختلفة في القرية, وما تضمه من مخزون تراثي.
وإلى جانب منطقة مدائن صالح تحتوي محافظة العلا على مواقع سياحية بارزة يتم تطويرها سياحيا مثل القصر الفريد ومشروع إعادة تأهيل محطة سكة حديد الحجاز، وذلك بعد اعتماد تسجيل موقع (الحجر) بمدائن صالح ضمن قائمة التراث العالمي كأول موقع سعودي يدخل ضمن قائمة التراث العالمي.
__________________