مبارك : مصر تفتح أبوابها لكافة القادة العرب عندما يتعلق الأمر بالمصالحة
أحمد عبده - الدوحة
طالب الرئيس حسنى مبارك بتغيير الوضع العربى الراهن بانقساماته وخلافاته ومحاوره ، قائلا : "إن الخلافات العربية أيا كانت لا تستعصى على الحل لأنها فى النهاية خلافات بين أشقاء ، ومصر تبذل قصارى جهدها لرأب الصدع العربى لوضع نهاية للخلافات كى نلتقى جميعا حول ما يجمعنا وينحاز لهويتنا العربية ولا نسمح بتدخلات أطراف غير عربية تغذى الخلاف وتكرس الانقسام".وقال الرئيس مبارك - فى كلمته التى وجهها أمس الى القمة العربية بالدوحة والتى ألقاها نيابة عنه وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب - إن المصالحة لا بد أن تتأسس على المصارحة والوضوح ، مؤكدا أن المكاشفة هى الطريق لتجاوز الخلافات أما المصالحات التى لا تقوم على هذا الأساس فستظل ذات طابع شكلى هش.
وأكد أن مصر - الشقيقة الكبرى ودولة المقر للجامعة العربية - تفتح أبوابها دائما لكافة القادة العرب ، خاصة عندما يتعلق الأمر بانهاء خلاف أو تحقيق مصالحة .. وأضاف أن مصر تحمل كل التقدير لكافة الدول العربية الشقيقة كبيرها وصغيرها ، وتقدر أدوارها وإسهامها المادى والمعنوى فى دعم قضايا الأمة العربية ، وتعلم أن دورها واسهامها هما موضع تقدير العالم العربى ، مؤكدا ضرورة عدم التجاوز فى حق مصر تحت أى مسوغ.
ونوه بأن مصر تجاوبت مع الجهود الرامية لتجاوز بعض الخلافات ، متطلعة لمصالحة عربية حقيقية وشاملة ، واعية للتحديات التى تواجه الأمة العربية ، ومدركة لمسئوليتها فى جمع الشمل العربى وتحقيق المصالحة العربية.
وجدد الرئيس مبارك الدعوة لتنقية الأجواء العربية من خلال تكثيف التشاور ، قائلا : "سبق أن دعوت لتفعيل آلية عقد القمم المصغرة على مدار العام للتشاور والتنسيق فيما بين القادة العرب حتى نتجنب أن يتحول أى اختلاف عارض إلى خلاف فخصومة تستعصى على المعالجة الموضوعية السريعة والسليمة".
__________________