عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2009   رقم المشاركة : ( 20 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار المحلية والعالمية ليوم الثلاثاء 04/04/1430هــ الموافق 31/03/2009م

عمر البشير.. الرجل الذي يتحدى “المحكمة الجنائية” و“الغرب

ا ف ب - الخرطوم


الرئيس السوداني عمر البشير الذي تحدى مذكرة التوقيف الدولية الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية، وشارك في القمة العربية التي بدأت اعمالها امس في الدوحة، عسكري تولى السلطة بعد انقلاب دعمه الاسلاميون في 1989 وبات الان في مواجهة مفتوحة مع الغرب.
وشهد عهده المتواصل منذ حوالى عقدين على رأس اكبر بلد افريقي، استمرار الحرب الاهلية في الجنوب لمدة 15 عاما قبل ان يوقع اتفاق سلام في 2005 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكن حربا اهلية اخرى اندلعت في اقليم دارفور (غرب) عام 2003. وقد اوقع النزاع في دارفور (غرب) منذ اندلاعه قرابة 300 الف قتيل في اقليم دارفور حسب الامم المتحدة وعشرة آلاف حسب الخرطوم. ويقول المحلل اليكس دي فال ان "الرئيس البشير معروف بنزعته للرد بعنف على الاهانات ويقال انه قلق من ما يعتبره مؤامرة من الخارج تهدف الى الاطاحة به وردود فعله لا يمكن التكهن بها".
ولد عمر حسن البشير في 1944 في قرية حوش بانقا التي تبعد 150 كلم شمال الخرطوم وكان تواقا منذ شبابه للانتساب الى الجيش. وقد ارتقى بسرعة المراتب العسكرية وشارك الى جانب الجيش المصري في الحرب العربية الاسرائيلية في 1973.
وتولى قيادة اللواء الثامن في الجيش والمرابط في الجنوب في الحرب الاهلية التي اندلعت في 1983 بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان. وفي 30 يونيو 1989، اطاح العميد البشير ومجموعة من الضباط، الحكومة المنتخبة بطريقة ديموقراطية برئاسة الصادق المهدي في انقلاب عسكري دعمته الجبهة الاسلامية الوطنية بقيادة حسن الترابي الذي رعاه اولا قبل ان يتحول الى عدو لدود. وقد فرض حال الطوارئ على مجمل الاراضي السودانية وعلق الدستور والحريات العامة وحظر الاحزاب او اخضعها.
وتحت تأثير الترابي، اتخذ نظامه منحى اسلاميا في بلد يبلغ عدد سكانه اربعين مليون نسمة موزعين على عدد من القبائل المتنوعة يشكل المسلمون غالبية سكانه في الشمال والمسيحيون والاحيائيون غالبية سكانه في الجنوب.
وانتشرت ميليشيات "قوات الدفاع الشعبي" التي شكلت اثناء الانقلاب، في الجنوب لمكافحة "الكفار" وفرض الشريعة مما فتح فصلا جديدا في الحرب الاهلية التي قتل فيها مليونا شخص من 1983 الى 2005. وفي نهاية العقد، تدهورت العلاقات بين "العسكري البشير" و"الاسلامي الترابي"، اذ اقترح الترابي في 1999 مشروع قانون يحد من سلطات الرئيس. لكن البشير رد بعنف وطوق الجيش المجلس الوطني ثم تم حله.
وبعد ذلك، حاول البشير الابتعاد عن التيار الاسلامي المتطرف وتحسين علاقاته مع جيرانه والمجتمع الدولي.
وقد وقعت حكومته اتفاق سلام مع المتمردين في جنوب السودان يمهد لتقاسم السلطة ولاجراء استفتاء في 2011 حول استقلال الجنوب حيث يتركز الاحتياطي النفطي للبلاد. لكن السودان يواجه منذ ست سنوات نزاعا آخر في دارفور وجهت المحكمة الجنائية الدولية من اجله اتهامات للبشير ولعدد من مسؤولي نظامه بارتكاب جرائم حرب. والبشير الذي امضى اطول فترة في الرئاسة في السودان منذ استقلال هذا البلد في 1956، يدين بهذا الحكم الطويل لعلاقاته الوثيقة في الجيش. ويقول المؤرخ الاميركي روبرت كولينز "لم ينس انه كان عسكريا اولا ثم سياسيا".
__________________
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس