خالد الفيصل يقف على مشاريع الطائف والمراكز والقرى التابعة لها
عبدالله الحارثي، حسن الحارثي ـ الطائف
أكد لـ «عـكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة المكرمة أن سبب تعثر المشاريع التنموية في محافظة الطائف يعود إلى «ضعف المقاولين ونظام المناقصات الذي يعطى لأقل سعر ودائما ما يكون صاحب السعر الأرخص من الشركات الضعيفة»، موضحا « أن هناك تعثرا ولكن بالعزيمة والدراسة والتصميم سنتلافى ذلك». وبين الأمير خالد الفيصل البارحة عقب اجتماعه بالمجلس المحلي في محافظة الطائف أن أن هناك شركة يجري الإعداد لها لحل مشكلة الأحياء العشوائية على غرار التي اطلقت في جدة ومكة المكرمة. ولفت أمير مكة إلى أن مشروع المياه في الطائف سيطلق في القريب العاجل ستكتفى المدينة ولن تشتكي كما كان في السابق، مشيرا إلى أن مشروع الطريق الدائري متأخر نوعا وسنتحدث مع وزارة النقل بخصوصه وهناك أربع عقبات ستنفذ من السراة إلى تهامة. وحول الجديد في سوق عـكاظ والشفا والهدى بين أنها «تسير من حسن إلى أحسن وسيتم مناقشتها يوم السبت مع الأمير سلطان بن سلمان والمحافظ في الطائف، مشددا على أن هوية سوق عـكاظ ستكون «سعودية، عربية، وإسلامية». وبشأن مشاريع الصحة أكد أمير مكة أنها تسير بشكل جيد « أثلجت صدري ولابد أن تكون هناك عقبات وسنتغلب عليها». وتستمر اليوم الزيارة التفقدية للأمير خالد الفيصل لمحافظة الطائف والمراكز التابعة، وزيارته التفقدية تشمل إلى جانب الطائف محافظات رنية، الخرمة، تربة، والمراكز التابعة لها. ويطلع الأمير خالد الفيصل خلال زيارته على الخدمات المقدمة من قبل الجهات الحكومية للمواطنين، كما سيقف على سير العمل في تنفيذ المشروعات التنموية والسياحية في المحافظات. واستقبل أمير المنطقة لدى وصوله الطائف، المحافظ فهد بن معمر ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة ورئيس بلدية الطائف المهندس محمد المخرج ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء يوسف مطر ومدير شرطة الطائف اللواء مساعد اللهيبي وعددا من المسؤولين ورجال الأعمال. ويبدأ الأمير أولى جولاته عصر اليوم بزيارة مركز بني سعد ومركز ميسان بلحارث ومركز حداد بني مالك يلتقي خلالها الأهالي، ويستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، ويقف على سير العمل والخدمات المقدمة في تلك المراكز. وفي المساء يعقد في الطائف اجتماعا في فندق انتركونتننتال لمناقشة مشروع طريق الملك عبدالله، الذي يربط الطائف بمكة المكرمة، ويبلغ طوله 13 كيلو مترا، ويختصر المسافة بين المدينتين إلى النصف مقارنة بطريق الهدا الذي لايزال قيد الإنشاء، كما يستمع إلى إيجاز عن مشاريع الطرق في المنطقة يشارك في عرضها وتقديمها مدير عام الطرق في المنطقة مفرح الزهراني. ويجتمع أمير المنطقة صباح غد في مقر إقامته في الطائف بأعضاء مجلس التنمية السياحي للتعرف على دور المجلس وماحققه خلال الفترة الماضية، وخططه في المرحلة المقبلة الهادفة إلى جذب السياح والزوار من الداخل والخارج لمدينة الورد التي تحظى بمشاريع عملاقة وعناية فائقة من أمير المنطقة، لاسيما بعد أن اختار لها هذا الاسم. ويناقش الأمير خالد الفيصل أبرز احتياجات المحافظة سياحيا، والعقبات التي تواجه تنفيذ المشاريع، كما يرأس اجتماعا لتأهيل وتطوير المنطقة التاريخية وسط الطائف ويشارك فيه مسؤولون من الهيئة العليا للسياحة. ويزور في فترة الظهيرة جامعة الطائف يعقد خلالها اجتماعا بمديري الأجهزة الحكومية والتعليم ومشايخ وأعيان المحافظة ورؤساء المراكز. ويغادر أمير المنطقة الطائف مساء السبت إلى محازة الصيد شمال المنطقة ليبدأ صباح الأحد جولته التفقدية، ويعقد لقاء مفتوحا مع مديري الإدارات الحكومية والمشايخ والأعيان ورؤساء المراكز في محافظة رنية، وفي المساء يستقبل الأمير خالد الفيصل المشايخ والأعيان ورؤساء الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز في الخرمة يعقبها اجتماع مع المجلس المحلي ولقاء مفتوح مع مديري الإدارات الحكومية والمشايخ والأعيان ورؤساء المراكز في الخرمة. ويختتم الاثنين جولته بزيارة تربة، بلقاء مفتوح مع مديري الإدارات الحكومية والمشايخ والأعيان ورؤساء المراكز.
الفيصل يتنقل بين المحافظات بحس المسؤول وهم المواطن
بدت الطائف أمس هادئة، على غير عادتها، حينما كانت تستقبل المسؤولين وأمراء المنطقة بعبارات الترحيب على مداخل المدينة وشوارعها وميادينها، خلافا لمظاهر الاستعدادات الكثيفة التي كانت تعد للاستقبالات الرسمية المصحوبة بالولائم الدسمة. في عهد خالد الفيصل، تغيرت تلك الصورة النمطية. أمير منطقة مكة المكرمة يزور الطائف اليوم، رافضا أي مظهر احتفالي، لأنه يعتبر أن مثل هذه الزيارات، «جزء من صميم عمله» تماما، كما حدث معه في زياراته الأخير لمحافظات الساحل. عبر الأمير خالد الفيصل، بحس المسؤول وثقافة رجل المنطقة الأول، عن موقفه أمام جميع أهالي منطقة مكة المكرمة، بالتأكيد على أن زياراته للمحافظات والمراكز والقرى، تكليف يستوجب التعاطي معه بلا شكليات، وليست تشريفا يتطلب الوقوف والاستعداد والانتظار.
زيارة أمير المنطقة للطائف هي امتداد لزيارته الأولى العام الماضي. كانت الزيارة الأولى، أقرب إلى كونها زيارة تعارفية، وقف فيها الأمير على هموم الأهالي ومتطلبات المنطقة، ووضع حجر الأساس لجملة من المشروعات التنموية، (تعليمية وصحية).
وخلال تلك الزيارة، منع أمير المنطقة أي مظاهر احتفالية، ووصل به الأمر إلى أن أوقف إعلانات الترحيب التي كانت سمة بارزة تزدحم بها أوراق الصحف مع كل زيارة رسمية. وأصدر أمره بتحويل مداخيل الإعلانات في الصحف والشوارع إلى صناديق الجمعيات الخيرية. وتأتي هذه الزيارة التي تستمر خمسة أيام، بطابع أكثر بساطة. غير أنها تحمل نظرة أكثر شمولية، يفتح فيها الباب للحوار البناء مع المسؤولين ورجالات المدينة، من خلال اللقاءات المفتوحة مع أعضاء المجلس المحلي ورؤساء المراكز والأعيان والأهالي، في كل من محافظات الطائف، رنية، الخرمة، تربة، مراكز بني سعد، ميسان، وحداد. ويطلق أمير المنطقة لأهالي الطائف، في زيارته هذه، مشروعين ضخمين، سيكونان إضافة نوعية للمحافظة. الأول سياحي، يتمثل في تأهيل المنطقة التاريخية أو منطقة البلد، لتكون مقصدا سياحيا آخر، لمدينة تزخر بكافة مقومات السياحة. والمشروع الثاني، وهو الأول من نوعه على مستوى البلاد، هو فتح نفق يربط بين الطائف ومكة المكرمة، مخترقا جبال الهدا. يبدأ النفق من حي الخالدية، الواقع على طرف المدينة الغربي، وينتهي عند منطقة الكر، أسفل الهدا، بطول 13 كيلو مترا مربعا. ويحمل هذا المشروع مسمى نفق الملك عبد الله، ورصد له نحو ملياري ريال. وتقوم على تنفيذه شركة الطائف للاستثمار والسياحة، بالتعاون مع شركة شوسن بلر بلان الألمانية، ومن المتوقع الانتهاء منه في غضون خمس سنوات، ويرمي القائمون على المشروع على أن يختصر النفق المسافة بين الطائف ومنطقة الكر من نصف إلى 10 دقائق وربما أقل.