إضراب عمال “عمر أفندي” احتجاجًا على أوضاعهم المالية
محمد حفنى / القاهرة
ما زال عشرات العاملين بشركة «عمر أفندي» فى مصر مضربين عن العمل بعد أن فشلت كافة الجهود الشفوية لإثنائهم عن الإضراب الذي أعلنوه احتجاجا على ما وصفوه بتردي أوضاعهم المالية والإدارية وتأخير صرف الحوافز والبدلات، والامتناع عن تثبيت العمالة المؤقتة وكثرة الترويج لشائعات حول تسريح العمالة الحالية،وإحالة الذين مضى على تعيينهم عشر سنوات للمعاش المبكر،حيث حمل العاملون لافتات تندد بتردي أوضاعهم.
قال مصطفي الغرباوي مدير فرع عمر أفندي بمصر الجديدة :إن المستثمر السعودي جميل قنبيط مالك الشركة يقوم بمحاولة تفتيت فروع الشركة وبيعها كلاً على حدة، والدليل علي ذلك غلق العديد من فروع عمر أفندي والاعتماد الكامل علي البضاعة الصينية التي يرفضها المواطن،
كما أن الموردين المصريين يرفضون التعامل مع “عمر افندي”لعدم استلامهم حقوقهم من الشركة.
وتضيف هبة محمود ـ موظفة بالشركة ـ منذ أن تم بيع الشركة للمستثمر الجديد ونحن لم نشعر بالأمان، ولم نعد نحصل على المكافآت عليها وهي حق أصيل لنا وليس تسولاً،كما أصبح هناك تفاوت رهيب في الرواتب بين العاملين القدامى وحديثي التعيين.
وأعرب المهندس أحمد السيد رئيس الشركة القابضة للتشييد التي تمثل المال العام في مجلس إدارة «عمر أفندي»، عن رفضه بيع جميع الأصول،وقال: إن شركة أنوال السعودية المالكة لـ»عمر أفندي» لا يحق لها وفقاً للعقد المبرم مع وزارة الاستثمار بيع جميع الأصول بما فيها المباني الأثرية وهو ما سيفصل فيه القضاء خلال قضية التحكيم القائمة في الوقت الراهن، وقال إن «القابضة للتشييد» لم تتسلم حتى الآن ما تبقى من قيمة بيع «عمر أفندى» وتصل قيمته إلى 58 مليون جنيه، موضحاً أن المبلغ مودع فى أحد البنوك لكن لا يجوز التصرف فيه إلا بموافقة الطرفين، وقال إن شركة «عمر أفندي» لم تلتزم بتسليم القوائم المالية الكاملة عن العام الماضي رغم منحها مهلة 15 يوماً.
وفى محاولة من «المدينة» لمعرفة الطرف الثاني من شركة «عمر افندى» بالقاهرة لمعرفة الرد على تلك القضية المثارة من جانب العاملين والرأي العام في مصر إلا أن المسؤولين بالشركة تهربوا من الرد !!.
__________________