رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم السبت8/4
الرياض:السبت 8 ربيع الآخر 1430هـ العدد 14894
حلم مواطن
مي بنت أحمد التويجري ?
عزيزتي المعلمة وعزيزي المعلم، لقد تابعنا سوياً المشهد التعليمي والمتغيرات التي طرأت عليه، حيث أسندت مهامه إلى كفاءات نحسبهم عند الله من خيرة من عمل لصالح الدين ثم الوطن، وقد لا أضيف شيئاً جديداً بأن أثني عليهم أو أكرر ما أورده الآخرون في تميزهم علمياً وعملياً، وإذ أن الأمر كذلك فإن المأمول منهم أكبر بكثير من غيرهم كماً وكيفاً . لأن المهام الجسام هي من نصيب الشخصيات العظيمة، الذين ينظرون في الأمر من جميع جوانبه ونواحيه في محاولة للوصول بالسفينة إلى بر الأمان، وانطلاقاً من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «سددوا وقاربوا»، ولذا فإني عندما اتطرق إلى قضية تحسين مستويات المعلمات والمعلمين أؤكد لكم بأنها في حد ذاتها محسومة من بدايتها، إذا أن النظام يكفل لهم ذلك، وما توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستحداث أكثر من مائتي ألف وظيفة للمعلمات والمعلمين لتحسين مستوياتهم إلا بمقدار عمق الإحساس الأبوي لدى مليكنا - حفظه الله ورعاه - وجعله ذخراً لنا وللأمة الإسلامية، لهذا لم يكن القرار لذر الرماد في العيون ولا لإخماد طلبات العديد من المعلمات والمعلمين، وإنما جاء القرار بروح سخية ونفس كريمة، لأنهاء معاناة من يحملون على عاتقهم تربية أجيالنا بنات وبنين . ويالعجبي أن تكون اللجنة الوزارية لم تستوعب مغزى قرار الملك برغبته في حل المسألة من جذورها وإعطاء كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصان، من مبدأ العدل لا المساواة وأن يأخذ كل منهم ما يستحقه بحسب مؤهلاته وخدمته . فلا نساوي بين الجميع وهم مختلفون في الأصل . وإذ أن اللجنة عرضت لبعض الحيثيات والدواعي غير المنطقية في عدم احتساب الفروقات للسنوات الماضية، ومنها فتح الباب أمام موظفين آخرين في قطاعات أخرى بالمطالبة بالتعويض عن فروقات تم حسمها عليهم، لذا فإني أقول مرة أخرى سددوا وقاربوا، وما لا يدرك كله لا يترك جله، ولكي لا يتكرر الظلم مرتين، الأولى في عدم تعيينهم على المستوىين الخامس والرابع لفترة امتدت أكثر من عشر سنوات، والثانية أن نظلمهم بعدم تسكينهم على ما يستحقون . واتباعاً لسنّة نبينا صلى الله عليه وسلم في الوسطية والاعتدال في كل الأمور، فإني أقترح أن يتم تعيين المعلمات والمعلمين بحسب سنوات الخدمة واحتساب خدمة من عملوا على بند 105 في التقاعد، أما الفروقات فأنه من الأفضل تأجيلها وإرجاؤها إلى أن ينظر فيها ولي أمرنا حفظه الله، فإن وجه بصرفها فخير وبركة وإن رأى - يحفظه الله - بعدم ذلك فالحمد والشكر لله، ثم لمليكنا المحبوب بارك الله فيه ومتعه بالصحة والعافية على طاعته وجعل عمله في موازين حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون، فمن كان من الملك أقرب كان لرغبته أعلم . وأسأل الله للجميع عظيم الأجر والمثوبة .
? معلمة تاريخ
|