رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم السبت8/4
الوطن:السبت 8 ربيع الآخر 1430هـ العدد (3109)
لكيلا يكون التغيير في التربية والتعليم شكلياً
اليوم ونحن نعيش نقلة نوعية في التغيير القيادي للتربية والتعليم الذي جمع بتناغم مابين الخبرة والقدرة، نستقبل التغيير بكل ترحاب ثم بأمل ألا يكون شكلياً كسابقه نريد تغييراً جذرياً ينفض الغبار عن كثير من ملفات التربية والتعليم الشائكة في ظل الدعم المادي الكبير الذي تصرفه الدولة على قطاع التعليم والتدريب لكي نحصد مخرجات مؤهلة لمستقبل مشرق بإذن الله، نريد أن يتحول تعليمنا في مملكتنا الحبيبة تحولاً نوعياً يحقق الأهداف ويشد الانتباه كما حدث في ماليزيا عندما تحول تعليمها تحولاً عالمياً شد انتباه الكثير من دول العالم . كلنا ثقة في القيادة التربوية الجديدة وفي الخطط التطويرية التي يرسمها أمير وزارة التربية والتعليم، ننتظر في الميدان بكل حماس وثقة قرارات فعلية قابلة للتطبيق لنشارك في البناء والنماء ولنحصد مستقبلاً زاهراً لأجيال قادمة لا تخاف من التغيير وفق خطط مدروسة على المدى البعيد . يفترض أن تتغير طرائق التدريس العقيمة بعد تغيير مناهج الحفظ والتلقين التي سئمنا ترديدها وتحفيظها بلا فقه للواقع ولا مناسبة للزمان فطلاب اليوم أكثر قدرة ومعرفة بعد ما توفرت وتنوعت أمامهم مصادر المعرفة بشكل مثر ومفيد، لذلك لا مجال للتأخر والتخلف بحجج واهية قد يسوقها من يخاف التطوير لأنه لا يتقن التغيير والتحديث فليت الوزارة تعذر أولائك ثم تريحهم لأنهم تشربوا طرائق تربوية متخلفة تنظر للطالب على أنه مستعبد لكونه طالباً الواجب عليه أن يسمع ويحفظ بكل خضوع وخنوع وبلا رأي ولا رؤية . لاشك أن أصحاب هذا الفكر المتأخر هم عقبة أمام كل تغيير لذلك أعتقد أن الأفضل أن تسارع الوزارة لتكريمهم بوضعهم في مكان بعيد عن مباشرة الميدان لكي يفسحوا المجال لمن يفهم فروق الزمان وحاجة المكان ومن يستطيع التعايش مع عقول متعطشة للمعرفة بعيداً عن الإرهاب الفكري والتعليب المعلوماتي هذه رؤيتي بكل شفافية وتجرد, فكثير من المعلمين في الميدان يفتقدون المهارة ويحتاجون للتدريب ثم التوجيه من مشرفي الإدارات التعليمية من المربين الكبار علماً وخلقاً والخبراء المتميزين الذين يفترض أن يساعدوا الميدان ويقدموا النصح والتوجيه ويعقدوا ورش عمل دورية ومتخصصة .
زاهر أحمد البريدي
|